أكد الخبراء بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية أهمية مجلة "تقديرات مصرية"، فى ظل ما تشهده مصر من تحديات داخلية وإقليمية غير مسبوقة فى تاريخها، حيث تبرز جهود الدولة ومؤسساتها وخطة التنمية الشاملة 2030، وتتناول بشكل مختلف وبسيط القضايا الإقليمية و الدولية الملحة المتعلقة بالمصالح المصرية.
وأوضح الخبراء، خلال الندوة التى استضافتها مكتبة القاهرة الكبرى للحديث عن مجلة "تقديرات مصرية" نصف الشهرية بحضور مدير المركز الدكتور خالد عكاشة - أن تلك الإصدار ذات هوية مصرية، يبدأ بمصر وينتهى بها، أى أن كل ما يقدمه من قضايا وتحليلات من شأنها خدمة مصالح الدولة المصرية ومؤسساتها والمجتمع ككل.
وقال الدكتور خالد حنفى رئيس تحرير"تقريرات مصرية"- فى كلمته أمام الندوة، إننا اليوم فى قلب إقليم معقد يشهد تطورات متسرعة تجعل المحللين أنفسهم يقفون أمامها ويتساءلون عن كيفية تفكيك تلك التشابكات، ولذلك تعرض المجلة الموضوعات والقضايا بشكل سلسل ليصل بسهولة الى المواطن .
ونوه بأن هذا الإصدار نصف الشهرى يتميز عن باقى الإصدارات أولا لكونه يستطيع خلال أسبوعين عمل إفادة وخلاصات محددة فى ظل التدفقات الإخبارية الحادة التى قد تصيب الجمهور بحالة إرباك، وثانيا لانه سهل القراءة و يطرح الموضوع عبر سؤال ثم يقدم التفسيرات قبل طرح التقديرات والتنبؤات لينتهى بربط تلك العناصر وتأثيرها على المصالح المصرية .
وأشار إلى أن هذه المجلة تعد نقطة التقاء للأجيال حيث تضم الشباب وجيل الوسط وجيل الكبار، وتأخذ فى الاعتبار التطور المستمر والانتقادات لتصل فى النهاية الى تحقيق أهدافها فى خدمة المجتمع والمؤسسات وصناع القرار.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال عبد الجواد مدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصرى، إن "تقديرات مصرية" هى فكرة ومبادرة الدكتور خالد عكاشة مدير المركز، الذى أعطى الفرصة لإعادة النظر فى قيمة العمل المطبوع فى زمن أصبحت فيه الطباعة تحدى كبير ما جعلنا نفكر جيدا فيما نقدم، ولمن نكتب، وما الهدف وكيفية العرض على الجمهور المهتم.
وأضاف:" مصر تمر بمرحلة عصيبة مليئة بالتحديات ولذلك نحرص على عدم الكتابة بأسلوب التحريض أو التهييج، و نمشى على خيط محدد و نعلم إننا نتعامل مع جمهور له تاريخ فى التعامل مع الكلمة المكتوبة."
وتابع: "المعلومات الكثيرة لا تساوى المعرفة ، وهذا هو التناقص الذى نعيشه اليوم فى عصر الانترنت، حيث أصبح الجمهور لا يصدق، مما خلق حالة من المزاج الساخر، ولذلك فإن مجلة تقديرات مصرية ستخدم هنا القاريء فى ظل هذا الركام ليفهم و يصل الى المعلومة الصحيحة والتحليلات الواضحة" .
وأشار الى أن الإصدار يعطى قيمة معرفية أى معلومة إضافية ليست متداولة ويستعرض الجهود و المشروعات التى تشهدها مصر، قائلا:"هناك ورشة عمل للتنمية والإصلاح بالبلاد فى كافة المجالات، نعمل على رصدها ونساعد القاريء على فهم ما يدور حوله و على أرض بلاده ونخلق عبر المصداقية مزاج أقل سخرية للجمهور".
وبدورها ، قالت الدكتورة دلال محمود مدير برنامج الأمن وقضايا الدفاع بالمركز إن فلسفة مجلة "تقديرات مصرية" هى نفس فلسفة المركز المصرى للفكر والدراسات الإسترتيجية مفادها أن مصر هى محور الاهتمام، منبهة بأن بلادنا لا يمكن أن تكون منعزلة عن محيطها ولذلك فإن قسم الامن والدفاع بالمجلة يتناول قضايا إقليمية ترتبط بشكل مباشر بأمن البلاد.
وأوضحت فى هذا الصدد انه لو تحدثنا عن الاٍرهاب على سبيل المثال داخل مصر فلا يمكن فصله عن ليبيا أو عن خطة التنمية الجارية بالبلاد نظرا لان كل القضايا متشابكة.
وأضافت " نهتم بأمن الحدود ، و بالارهاب الذى لم يعد قاصرا على منطقة بل يمتد بين الدول ، و كذلك بالحروب المباشرة وغير المباشرة خاصة أن المواجهات اليوم لم تعد نظامية بين الجيوش"، منوهة فى هذا الصدد بالحرب غير المباشرة التى نعيشها اليوم، مثل الحرب النفسية والإعلامية والتهديدات من كل الجبهات.
ومن ناحيتها، أكدت الدكتورة رغدة البهى مدير وحدة الأمن السيبرانى بالمركز، والمسئولة عن قسم "كيف يفكر العالم" الذى تقدمه المجلة ، أن هذا القسم له طبيعة مختلفة وبالرغم انه يعرض للقاريء أبرز ما يشغل الرأى العام العالمى الا أن مصر دائما هى الاساس لانه يتم تحليل وربط القضية الخارجية المعروضة بالشأن المصرى .
وأضافت أن محور "كيف يفكر العالم" يقف على القضايا المتشابكة والأمور المعقدة ويبسطها للقاريء ، كما يقوم برصد ما يكتب عن مصر بالخارج .
وكانت وزارة الثقافة متمثلة فى مكتبة القاهرة الكبرى قد استضافت مساء الاربعاء ندوة أدارها مدير المكتبة ياسر مصطفى عثمان لعرض ومناقشة المجلة نصف الشهرية "تقديرات مصرية" الصادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة