ماهر المهدى

استكشف أولا كيف تبدأ عملاً في أفريقيا..

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 12:15 م


في أفريقيا فرص كثيرة لبدء إعمال ومشروعات في مختلف المجالات الاقتصادية ، وبلا قيود تقريبا في بعض البلاد الإفريقية الشقيقة ، لا لشىء إلا لأن القيود مرحلة من مراحل التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي . كما ان تنظيم الحياة الاقتصادية ككل مرحلة من مراحل التطور في كل مجتمع .

 

وفي بلاد افريقية اخرى فرص كثيرة لاعمال ومشاريع وفيرة وفي مجالات شتى ، ولكن في ظل تنظيمات اقتصادية واعية على المستويين الرسمي والشعبي . ولا شك أن تزامن الوعيين الرسمي والشعبي والنجاح في جدلهما معا يسهم اسهاما حقيقيا في نجاح التنظيم الاقتصادي في الدولة ويحقق للدولة النجاح المرجو في اجتذاب الإستثمار المباشر المحلي والأجنبي .

 

 فالوعي الشعبي يحاصر الفساد في النفوس وفي واقع الحياة ، ويجعل الاستثمار أجدى للمستثمر وللدولة . وبالتالي ، فإنه من المهم ان تقوم باستطلاع ظروف الاستثمار في الدولة التي ترغب في بدء عملك او مشرعك قيها بنفسك ، اذا توافرت لك الامكانات . فربما اغنت زيارة قصيرة عن مشاكل كبيرة واحباطات لا داعي لها . والحاجة إلى الزيارة الشخصية والتقدير الشخصي قد تنبع من تميز الدول والمجتمعات بالكثير من المفاجآت أحيانا ، السار منها والمحزن ، الطريف مما يأنسه الناس والغريب مما ينفر منه الناس ولا يقبلونه  لأنفسهم .

 

 نعم ، فكل شىء ممكن وقابل الحدوث ، سواء صدقت او لم تصدق . وقد يمكنك الاعتماد على أحد شركائك او مساعديك الثقات في القيام بالزيارات الميدانية واطلاعك على ما راى وافادتك بتقديره ، خاصة اذا تمت الاستعانة بالوسائل التكنولوجية المساعدة . ولكن في أحيان أخرى ، تظل عينك أنت أفضل من رأي من أجلك . فالهدف المرجو من الاستطلاع في النهاية هام وكبير ، ويتعلق بنجاح عملك او مشروعك ومدى استمراره وتطوره مستقبلا الى ما قد تصبو اليه . ومن ثم لا تبخل على نفسك بفرصة جيدة من أجل تقدير وقرار سليمين .

 

في النهاية  ليس الزيارة الاستطلاعية او  الاستكشافية إلا ربما خطوة إضافية الى دراسة الجدوى اللازمة للمشروع ، لأن الأمر هنا يتعلق بإنشاء وإدارة عمل في بلد آخر وبيئة ثقافية ومعيشية مختلفة ، وليس في بلدنا .

السفير ماهر المهد

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة