البحوث الفلكية: رصد مجرة تشبه مجرة درب التبانة

الأحد، 16 أغسطس 2020 10:28 ص
البحوث الفلكية: رصد مجرة تشبه مجرة درب التبانة مجرة شبة مجرة درب التبانه
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور  اشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن علماء المرصد الأوروبى الجنوبى قاموا برصد  مجرة شبيهة بمجرتنا الأم الموجود بها نظامنا الشمسى، لافتا إلى أنه الجديد فى الأمر ليس إنها شبيهة بمجرتنا فالعديد من المجرات الموجودة بالكون شبيهة بمجرتنا أيضا كمجرة المرأة المسلسلة القريبة مننا وذلك باستخدام المنظار   الراديوى الكبير (ALMA) ، لكن الجديد ان تلك المجرة تقع على بعد 12 مليار سنة ضوئية من مجرتنا أى أن صورة تلك المجرة هى صورتها منذ 12 مليار سنة من الأن و كما يعلم الجميع فإن المجرات جميعا قد تكونت فى وقت واحد بعد نشأة الكون مباشرة، ولذلك فإن تلك المجرة تعطى صورة لمجرتنا على ما كانت عليه فى ذلك الزمن.
 
وأضاف الدكتور شاكر، أنه وبالرغم من عدم رصد أزرع لولبية كمجرتنا داخل تلك المجرة فقد تم رصد قرص دوار وانتفاخ من النجوم شبيها بالموجود داخل مجرتنا، وهذه النتيجة فى حد ذاتها إكتشاف علمى مهم حيث كان يتوقع الكثير من العلماء أن المجرات الموجودة على تلك المسافات الكونية البعيدة جدا من مجرتنا الأم لم ينتظم شكلها بعد وإنها غير منتظمة كالمجرات القريبة مننا.
 
ويرجع هذا الإكتشاف لدقة و عمق الأرصاد الحديثة بواسطة فريق المرصد الأوروبى، وأن الأرصاد السابقة لم تصل لتصوير باقى المجرات بهذه الدقة الفائقة.
 
وأكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد بأن المعهد قام بنشر ابحاث من نفس النوع من الدراسات عن تكون المجرات عبر المسافات المختلفة و تم نشر الكثير من الابحاث دوليا باستخدام احدث البيانات المنشورة عالميا و تم عمل العديد من رسائل الماجستير و الدكتوراة لمنسوبي المعهد داخل و خارج مصر.
 
كما ان المعهد كان قد قام باكتشاف عدد من النجوم المتغيرة والتي تم تسجيلها باسم المعهد ومرصد القطامية الفلكى في الاتحادات الدولية.
 
وأكد أنه لكى نفهم الكون من حولنا و كيفية تكون المجرات عبر الأزمان المختلفة يحتاج العلماء لزيادة الأرصاد الموجهة لرصد المجرات البعيدة عننا بدقة و تفاصيل أعلى سواء بإستخدام المناظير الراديوية أو المناظير المرئية.
 
يذكر ان المعهد يمتلك اكبر منظار فلكى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا منذ عام 1964 وجارى الأن انشاء المرصد الفلكى الكبير  فى مصر خلال الأعوام الأربع القادمة إن شاء الله و الذى لن يقل قطر مرآته الأساسية عن 6.5 متر و سيكون الوحيد فى الشرق الأوسط، ويعمل الأن علماء المعهد باختيار انسب الأماكن التي تصلح لهذا المنظار، وبدعم مالى ولوجيستى من وزراة التعليم العالى والبحث العلمى والجهات المسؤلة في الدولة لاتمام هذا المشروع الهام لنجاح برامج الفضاء المصرية ولتتكامل المنظومة مع وكالة الفضاء.
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة