محمود دياب

القدوة لدى الشباب

الجمعة، 14 أغسطس 2020 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 استوقفني كثيرا أن هناك شباب وشابات يهتمون ويتخذون قدوة لهم أناسا ممن يظهرون علي شبكات التواصل الاجتماعي  لم يقوموا بأي أعمال بطولية أو تضحية او خدمة جليلة قدموها تجاه وطنهم أو نحو أهل بلدهم او قاموا بأي أعمال خيرية او اي شي ايجابي يذكر لبلدهم سوى انه كان يخرجون عليهم بفيديوهات مكلمة او الاتيان باشياء غريبة علي قيم وثقافة المجتمع فإلى هذه الدرجة لم يري شبابنا القدوة الحقيقية الناجحة والصالحة والمضحية والمكافحة والصابرة وهي موجودة وكثيرة في مجتمعنا من جنودنا البواسل الرابضين علي الحدود لمكافحة الارهاب ومنهم من يستشهد دفاعا عن الارض وأفراد الشرطة السهارى لتوفير الامن والامان لنا والفرق الطبية التي ضحت ببعض أولادها لمكافحة جائحة كورونا وكل رب اسرة تحمل ظروف ضنك المعيشة وصبر واشتغل ولم يمد يده للحرام وكل شاب لم يستسلم للبطالة واشتغل في أعمال حلال بعيد عن تخصصه حتى تحين الفرصة ليعمل في مجاله ولا ننسى مؤخرا قدوة التضحية لأحد الشباب بالمنصورة وهو عمر سعد الطالب بالحقوق الذي استشهد وهو يفدي امه من انهيار منزلهم وغيرهم كثيرون ضحوا ويضحون في هذا المجتمع

 

ولذا لابد علي كل الاجهزة المختصة بالشباب ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني وخبراء الاجتماع والتربية أن يهتموا اكثر بالشباب من خلال تسليط الضوء علي النماذج المضيئة التي أفادت المجتمع وأثرت فيه بالخير او بطولات التضحية من كافة الفئات ومناحي المجالات وبث البرامج والحوارات التي تغذي أفكارهم بالنماذج الحقيقية الناجحة وأبراز الشخصيات القدوة التي عملت وتعمل علي بناء المجتمع حتى يتأثر بها الشباب ويسير ويبدع علي نهجهم بدلا من ترك عقولهم لمن يملؤها بأفكار غير بناءة واتخاذهم  قدوة غير مجدية

 

وعلى الشباب أن يتخذ قدوة إيجابية له ليكون مفيدا لوطنه ولدينه ولا يضيع عمره ووقته وجهده فيما لا يفيد او يغضب الله وليعلم أن العمر قصير وأن هناك رب سيلاقيه ويحاسبه وأن يتخذ عظة من أبناء جيله من الشباب الذين يرحلوا كل يوم موتا فجائيا والذي انتشر في هذا العصر وربنا يرحمهم ويرحمنا جميعا وذلك عظة من عظات الرحمن حتى يتذكر الإنسان أن انتهاء الأجل مرهون بميعاد محدد من قبل الخالق وليس مرهونا بكبر سن او شيخوخة او مرض عضال ليس فيه شفاء وإن كأس الموت عندما يحين موعد شاربه لا يفرق بين طفل او شاب او طاعن في السن ولا رجل او امرأة










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة