فى 14 أغسطس من عام 1994 تم إلقاء القبض على "كارلوس الثعلب" الذى كان يعد فى ذلك الوقت واحدا من أشهر الإرهابيين الدوليين فى العالم.ولد إيليتش راميريز سانشيز المعروف باسم كارلوس يوم 12 أكتوبر 1949 فى العاصمة الفنزويلية كاراكاس لأب ماركسى التوجه يعمل محاميًا، وفى 1966 انتقلت عائلته للعيش فى العاصمة البريطانية لندن.
درس كارلوس الفيزياء والكيمياء فى موسكو، وكان يجيد ست لغات، هى الإسبانية والعربية والإيطالية والروسية والفرنسية واللغة الأرمينية.
انضم كارلوس عام 1964 إلى الشباب الشيوعى الفنزويلي، وخلال ذهابه إلى العاصمة الروسية موسكو بغرض الدراسة، التقى كارلوس بممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش .
وفى عام 1971 قام حبش بتكليفه بمسئوليات إضافية فى الجبهة الشعبية ليصبح كارلوس "ثوريا محترفا فى خدمة حرب تحرير فلسطين"، كما وصف نفسه حينذاك، قبل أن يستقيل من الجبهة عام 1976.
أفلت كارلوس، الملقب بالثعلب، سنوات من الاعتقال بعد اتهامه بارتكاب اعتداءات فى لندن وباريس بينها قتل شرطييْن فرنسيين بين عامى 1973 و1975.
وكانت أبرز العمليات التى نفذها مع خمسة من رفاقه احتجازه أحد عشر من وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عام 1975 بالعاصمة النمساوية فيينا. كما نُسبت إلى كارلوس أيضا اعتداءات فى فرنسا مطلع ثمانينيات القرن العشرين.
وتوجه عام 1983 إلى العاصمة السورية دمشق، ولحقت به هناك زوجته ماجدالينا كوب بعد قضائها بضع سنوات فى السجن بفرنسا، ثم انتقل عام 1993 إلى السودان، وتزوج أردنية.
وفى سنة 1994 تم اعتقال كارلوس فى العام التالى من قبل جهاز مكافحة التجسس الفرنسى بعد سنين من التخفى، ونقل إلى فرنسا ليُحكم عليه عام 1997 بالسجن المؤبد بعد إدانته بالضلوع فى قتل شرطييْن فرنسيين.
اعتنق كارلوس الإسلام عام 2001 وهو فى سجنه، وتزوج محامية فرنسية فى فريق الدفاع عنه اسمها إيزابيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة