أكد أحمد الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، الموقف الثابت والواضح للجامعة فى رفض وإدانة كافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية فى الأزمة الليبية، وجدد مطالبته بالوقف الفورى للقتال بين الأطراف الليبية، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضى الليبية، واستئناف الحوار الوطنى الخالص بين الأشقاء الليبيين للتوصل إلى تسوية متكاملة للوضع فى البلاد بمساراته الأمنية والسياسية والاقتصادية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها أبو الغيط أمام الجلسة الخاصة التى عقدها مجلس الأمن ، بعد ظهر اليوم الثلاثاء ، حول الوضع فى ليبيا، والتى دعا إليها وزير الخارجية الألمانى الذى تتولى بلاده رئاسة المجلس لهذا الشهر، وشاركت فيها المنظمات والدول الأطراف فى عملية برلين.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط عرض فى كلمته لنتائج الاجتماع الطارئ الأخير الذى عقده وزراء الخارجية العرب بشأن تطورات الأزمة الليبية يوم 23 يونيو الماضي، وأكد على التزام الجامعة بمواصلة جهودها ومساندة البعثة الأممية فى ليبيا فى سبيل التوصل إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار فى ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، ومن ثم دفع عملية سياسية جادة وجامعة بقيادة وملكية ليبية تفضى إلى استكمال المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد، على النحو الذى توافقت عليه الأطراف المشاركة فى مؤتمر برلين، واعتمده مجلس الأمن، ودعمه إعلان القاهرة. مشددا على أن هذه الجهود وتلك المسارات لا يمكن أن تنجح إلا فى مناخ يخلو من كافة التدخلات الأجنبية وبعيداً عن التهديد الذى تمثله الجماعات والمليشيات المسلحة.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط طالب فى هذا الصدد بتجديد الالتزام الدولى بتنفيذ خلاصات مؤتمر برلين بكافة جوانبها واحترام كل ما توافقت عليه الأطراف المشاركة فيها؛ كما دعا إلى توحيد المواقف بين الدول الأعضاء فى مجلس الأمن لتمكينه من الاضطلاع بكامل مسئولياته من أجل إرساء السلام والأمن فى ليبيا، مشيراً إلى أن الجامعة ستواصل بذل جهودها فى هذا الاتجاه بما فى ذلك فى سياق رئاستها الحالية للجنة المتابعة الدولية لعملية برلين، وتوليها الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل السياسية المنبثقة عنها والتى تسعى إلى تشجيع وتسيير الحوار السياسى بين الأطراف الليبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة