الأمم المتحدة تطلق حملة لمكافحة خطاب الكراهية ضد العمالة الوافدة في الكويت

السبت، 04 يوليو 2020 12:47 م
الأمم المتحدة تطلق حملة لمكافحة خطاب الكراهية ضد العمالة الوافدة في الكويت طارق عزمي الشيخ ممثل الأمم المتحدة فى الكويت
كتبت - هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت، الدكتور طارق عزمي الشيخ، أن الأمم المتحدة لعبت دورًا مهمًا في مكافحة خطاب كراهية الأجانب، وإلقاء اللوم على العمال المهاجرين في انتشار جائحة كوفيد – 19.

وقال الشيخ وفقا لموقع الأمم المتحدة في مقال له، إن الزيادة في لغة كراهية الأجانب الموجهة إلى المهاجرين - الذين يشكلون أكثر من 70 % من سكان الكويت، دفعت مجموعة من الفقهاء، ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ومكتب المنسق المقيم، إطلاق حملة إعلامية مصممة لمساعدة السلطات على مواجهة المشكلة، التي بدأوا يرونها على أنها تهديد محتمل لمجتمع سلمي ومستقر؛ معربا عن ترحيبه بخطاب أمير الكويت حول الموضوع، والذي شدد فيه على ضرورة معالجة الانقسامات ومعالجة التضليل.

وأشار الشيخ إلى أنه يمكن تقسيم استجابتنا لمواجهة وباء كوفيد -19 إلى أربعة مجالات رئيسية. أولاً، نحن نساعد في إعداد الاقتصاد والمجتمع (على سبيل المثال، من خلال تعزيز سلاسل التوريد، ومواجهة الصدمات الاقتصادية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة). ثانياً، نحن نعمل على حماية الفئات الضعيفة، بما في ذلك العمال المهاجرين. ثالثًا، نحن ننشئ محتوى تعليميًا عبر وسائل إعلام مختلفة، وأخيرًا، نحن نتعامل مع المشكلات التنموية والصحية.

وقال الشيخ البطالة هي واحدة من القضايا الاقتصادية الكبيرة التي نتعامل معها. لدى الغالبية العظمى من العمال المهاجرين الذين يسافرون إلى الكويت ومنذ الوباء، وجد الكثير منهم أنفسهم بلا عمل.

لافتا إلى أنه تم جمع مبالغ كبيرة من المال لمساعدة العمال المهاجرين، وهي علامة على سخاء العديد من الكويتيين، الذين تبرعوا أيضًا بالغذاء لمساعدة المتضررين من الانكماش. تتعاون مختلف هيئات الأمم المتحدة، مثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ومنظمة العمل الدولية (ILO) مع السلطات الكويتية لإيجاد سبل لمواجهة هذه الأزمة.

وأضاف الشيخ "لقد وضعنا مبادئ توجيهية وتوصيات للتعامل مع المهاجرين، والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للوباء، ويسرنا أن نقول إن السلطات اعتمدت العديد من هذه التوصيات حيث قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي المشورة الاجتماعية والاقتصادية لمواجهة عدم استقرار السوق.

وأشار إلى " نتيجة أخرى لارتفاع البطالة، أن العديد من العمال المهاجرين لم يعد لديهم تصاريح عمل صالحة، ويواجهون الترحيل إلى بلدانهم الأصلية. أعضاء شبكة الأمم المتحدة للهجرة - التي تتكون من المنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة العمل الدولية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) - ينسقون بشأن هذه القضية، لضمان أن تتم عمليات الترحيل بطريقة تحترم القانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما عملت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الشركاء لتوفير الغذاء ومعدات الحماية الشخصية للمهاجرين والأشخاص المعنيين، وتفتيش مراكز ترحيل العمال الطوعي وضحايا العنف المنزلي (بما في ذلك خدم المنازل).

ووجه الشيخ رسالة إلى مواطني الكويت، والعمال المهاجرين الذين يعيشون في البلاد، وكل من يساهم في التعامل مع هذا الوباء، هو أن هذا هو وقت التضامن والعمل والدعم الإنساني واحترام حقوق الإنسان مضيفا " لا يمكننا هزيمة هذا العدو الجديد بدون وحدة، والاتفاق على استراتيجية أساسية، حيث تعمل الأمم المتحدة يداً بيد مع الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

دعونا نرفض الكراهية، وننتقل إلى الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، ونكرر ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة: الطريقة الوحيدة للبقاء، هو العمل معًا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة