أسقط البرلمان التونسى لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشى، رغم تصويت 97 نائباً لصالحها، بعد جلسة استثنائية ، فيما قالت رئيسة كتلة الدستور الحر، عبير موسي، فى تعليقها على سقوط لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشى، إن الرجل سقط سياسيا، لأن لا أحد جدد فيه الثقة وإنما تم اللعب على إيجاد أوراق ملغاة، وتم إلغاء 18 صوتاً والبعض تعمد ذلك لإسقاط اللائحة، مؤكدة أن الأغلبية في البرلمان لا تريد الغنوشي، وأنه لا يمكن أن يترأس البرلمان إلا بالخيانة.
وأسفر التصويت عن سقوط لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسى راشد الغنوشى، حيث صوّت 97 نائبا لصالح سحب الثقة، في حين كانت الإقالة تتطلب 109 أصوات.
بدوره قال المحلل السياسي التونسى بسام حمدى، إن اسقاط لائحة سحب الثقة في البرلمان التونسى يأتى نتيجة لمناورات سياسية بين حركة النهضة وبعض الكتل البرلمانية التى تحالفت معها سرا، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن خيانة فى جلسة التصويت الذى يعتبرا حرا ولا يلزم أي طرف بالتصويت لطرف بعينه.
وأكد المحلل السياسى التونسى في حديث لتليفزيون لـ " اليوم السابع" أن حركة النهضة تجرى منذ ثلاثة أيام اتصالات مكثفة وسط أحاديث عن اغراءات مالية قدمتها حركة النهضة لعدد من النواب لإفشال جلسة التصويت على سحب الثقة، لافتا إلى سيطرة حالة عدم الرضا من النواب التونسيين لإدارة الغنوشى لجلسات البرلمان.
ولفت المحلل السياسى التونسى ، إلى سقوط لائحة سحب الثقة كان أمرا متوقعا كونه مرتبطا بمسار تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، مشيرا إلى وعود قدمتها حركة النهضة التونسية لرئيس حزب قلب تونس نبيل القروى الذى يواجه عقوبات بالسجن بسبب تورطه في قضايا فساد مالى ما رجح كفة عدم سحب الثقة من الغنوشى.
وأوضح أن حزب قلب تونس يعانى من التفتت في عملية التصويت لأن الكتلة لديها 27 نائب صوت 10 نواب منهم لسحب الثقة.
وأكد المحلل السياسى التونسى، أن راشد الغنوشى لم يثبت قدراته بتحقيق توافق داخل البرلمان بل فشل بشكل تام وقد انتهى سياسيا داخل البرلمان وخارجه بسبب حالة الفوضى الكبيرة في البرلمان بين الكتل المختلفة.
وعن دوافع نواب برلمان تونس للدعوة لسحب الثقة من الغنوشى، أكد وجود دوافع النواب منها سياسية نتيجة العداء بين الحزب الدستورى الحر وحركة النهضة، وذلك في ظل اتهامات للأخيرة بالتساهل مع الجماعات الإرهابية، بالإضافة لاستخدام الغنوشى لصفة رئيس البرلمان خلال لقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فضلا عن تهنئته لحكومة الوفاق الليبية بالسيطرة على قاعدة الوطية .
وتوقع المحلل السياسى التونسى، أن تدفع الجلسة الأخيرة لرئيس مجلس النواب الشعب التونسى لتدارك أخطائه وأدائه، لافتا إلى أن الغنوشى سيسعى إلى تدارك كل هذه الأمور خاصة أن حزبه يدخل في معركة مباشرة مع الرئيس التونسى قيس سعيد، مضيفا "النهضة في موقف ضعف وأعتقد أنهم سيراجعون خياراتهم خلال الفترة المقبلة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة