صدر حديثا.. ترجمة "مدن مستقبلية" تستعرض رؤية العمارة والمدن المخيلة

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 03:00 ص
 صدر حديثا.. ترجمة "مدن مستقبلية" تستعرض رؤية العمارة والمدن المخيلة مدن مستقبلية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن مشروع كلمة للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى ترجمة كتاب "مدن مستقبلية: العمارة والمخيلة" للبريطانى  لبول دوبراشتيك، وترجمة تحسين الخطيب، ومراجعة الدكتور أحمد خريس، نشر الكتاب فى أصله الإنجليزى، عن دار "ريآكشن" البريطانية فى شهر فبراير سنة 2019.

ويسعى الكتاب إلى استقصاء الكيفية التى يتداخل فيها الواقعى والمتخيل، لا سيما فى العصر الرقمى، ويشتبكان معاً: كيف يمكنهما أن يشقا الطريق أمام ظهور إمكانات ثرة، بالنسبة إلى الكيفية التى نفكر فيها بالمستقبل؟ وبما أن أغلب التفكير الحالى، المنصب على المدن المستقبلية، هو تفكير عملى، فى طبيعته، يستند على التنبؤات القائمة على العلم، فلابد، لكى تفهم هذه الكيفية، على وجه التحديد، أن نكون قادرين على الجمع بين الرؤى المتعلّقة بالمدن المستقبلية، منذ القديم وحتى وقتنا الراهن، فى جميع أشكالها الكثيرة والمتعددة؛ فى الأدب والفنون والصور المعمارية المتخيلة والسينما وألعاب الفيديو.

وفى مقدمة الكتاب جاء : الهدف الرئيس لهذا الكتاب هو تأصيل وجود هذه المدن المتخيلة فى الممارسة المعمارية، موضحاً كيف يمكن أن توجد صلات كثيرة بين الاثنين، مبيناً كيف أن الصور المستقبلية، بصرف النظر عن الصورة العجائبية التى قد تبدو عليها، هى صور عن اللحظة الراهنة حقا، وهى طريقة لتغيير التفكير السائد، والممارسة السائدة، لكى تطلق فى مسار، أو مسارات مختلفة.

ينظّم الكتاب نماذج المدن المستقبلية فى ثلاثة حقول موضوعاتية مختلفة، المدن غير المستقرة "المغمورة بالماء، والعائمة فوق سطح الماء، والطافية فى الهواء"، والمدن العمودية "ناطحات السحاب، والمدن المشيدة تحت سطح الأرض"، والمدن المدمرة "كالأطلال والمواد المهملة المستنقذَة"، حيث تقدم كل واحدة منها طائفةً من الأمثلة التى تمت بصلة إلى المعضلات الحقيقية التى تواجه المعماريين والمتخصصين فى تخطيط المدن فى الوقت الراهن.

 

ويلخص المؤلف، فى بحثه، إلى أن الحياة، فى المدن المتسقبلية، لن تكون أكثر ثراء وغنى، إلّا بربط مزيد من الأشياء فى هذه المدن، بعضها مع بعض، فلا وجود لمدينة متخيلة دون وجود مدينة حقيقية، إنهما مترابطتان بالفعل، فما يمكن تخيله موجود فعلياً فى الحقيقة، سواء فى الماضى أو الحاضر.

 

مؤلف الكتاب، بول دوبراشتيك، باحث وكاتب بريطانى، يدرس بكليّة العمارة بلندن، متخصص بفنون العمارة والثقافة البصريّة التى سادت الحقبة الفكتورية، نشرت أبحاثه على نطاق واسع فى المجلات والدوريات المحكمة المعنية بهذه المواضيع، صدر له: "المدينة الميتة: الأطلال المدينية ومشهد التلف والانحلال"، و"الحديد والزخرفة والعمارة فى بريطانيا الڤكتورية" .

أما المترجم، تحسين الخطيب، فهو مترجم أردنى، صدر له، ضمن مشروع "كلمة للترجمة": "أدب أمريكا اللاتينية الحديث"، و"حدود المادة: الكيمياء والتعدين والتنوير"، و"المجرة: رسم خريطة الكون".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة