يصدر خلال أيام عن المركز القومى للترجمة برئاسة الدكتورة علا عادل، الطبعة العربية من كتاب "موسكو –القاهرة: سنوات المد والجزر" من تأليف ميخائيل بوجدانوف، وترجمة عبد الله حبه، ووضع المؤلف أمامه مهمة دراسة الصلة العضوية بين الجانبين التاريخى أى "مراحل تغير العلاقات الروسية ــ المصرية" والموضوعى "تحليل الموضوع عبر عدسة أهم القضايا المحلية والإقليمية والدولية" والمقصود بالأمر القضايا المتعلقة بالحياة الاقتصادية - الاجتماعية والسياسية – الاجتماعية الداخلية لروسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية، وكذلك العلاقات الدولية فى المجال السياسى والاقتصادى والتجارى والإنسانى .
غلاف الكتاب
وجاء فى الكتاب : تظل العلاقات الروسية – المصرية فريدة من نوعها، ويعتبر كتاب ميخائيل بوجدانوف عملا فريدًا من هذه الناحية، فهو يتناول فترة الأعوام العشرين من تاريخ العلاقات المصرية الروسية ــ المصرية، ويرصد المؤلف فى كتابه هذا تغير العلاقات السوفيتية / المصرية فى الأعوام التى أعقبت تفكك الاتحاد السوفيتى، حتى بداية الربيع العربى (1991-2011)، وقد أملت عوامل كثيرة وجوب تحديد الأهمية الحيوية للغاية وضرورة التقييم العلمى للتغيرات النوعية التى حدثت فى أواخر القرن العشرين وبداية القرن الحادى والعشرين فى العلاقات ما بين الدولتين منها : كشف المراحل الرئيسية لتطورهما، ومحتوى كل واحدة منها ودورها وتأثيرها فى طرفى هذه العلاقات والمجتمع الدولى عموما .
ومن عناصر البحث المهمة الواردة فى هذه الدراسة: ظبط وتعميم المادة التاريخية والواقعية الواسعة الخاصة بالعلاقات المصرية - الروسية، التى تتضمنها الوثائق والأعمال العلمية الحديثة الروسية والأجنبية للمؤرخين والمستعربين والمختصين بالدراسات المصرية والباحثين السياسيين، وأيضًا الأرشيف الشخصى الواسع للمؤلف والذى يربو حجمه عن 2500 صفحة، ويتضمن اليوميات والمقالات والأحاديث الصحفية مع ممثلى وسائل الإعلام الروسية والعربية، والمتعلقة بالفترة الأخيرة من العلاقات المصرية - الروسية .
يتناول المؤلف بالبحث عملية السلام فى الشرق الأوسط وقضايا العراق ولبنان وسوريا، وقضايا الرقابة على أسلحة الدمار الشامل، وتشكيل منظومة الأمن الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتأثير عواقب الربيع العربى على العلاقات الروسية ـ المصرية.
وبحسب المؤلف: فإن تجديد منظمة العلاقات الدولية كلها، وانتشار عمليات العولمة، وكذلك أحداث الربيع العربى لم تقلل دور روسيا بصفتها أحد مراكز العالم المعاصر المتعدد الأقطاب، وكذلك تطور مصر بصفتها أحد زعماء العالم العربى والإسلامى، بل رفعت وزنيهما باعتبارهما لاعبين رئيسيين فى الشرق الأدنى والأوسط، مما يؤكد أهمية هذه الدراسة .
ويضع الكاتب عددا من المهام الرئيسية وهى: تكوين صورة علمية لتطور ووضع العلاقات الروسية – المصرية فى مطلع القرن الحادى والعشرين، أبراز مجمل العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة فى تغير العلاقات فى الفترة المذكورة، و إعطاء تقييم لتأثير الربيع العربى فى وضع العلاقات الروسية – المصرية.
المؤلف ميخائيل بوجدانوف دبلوماسى روسى بارز، ممثل رئيس روسيا الاتحادية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، تخرج عام 1974 من معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية السوفيتية، بدأ الخدمة الدبلوماسية منذ عام 1974م، وعمل بمناصب مختلفة فى الجهاز المركزى لوزارة الخارجية وسفارات بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى فترة من 2005-2011 تولى منصب السفير فوق العادة المطلق الصلاحيات لروسيا لاتحادية فى جمهورية مصر العربية، وأيضا فى الجامعة العربية .
المترجم الكتاب عبد الله حبة، صدر له عدد كبير من الأعمال المترجمة منها ،تراجم لأعمال تولستوى وميخائيل شولوخوف و ميخائيل بولجاكوف و الأخوين ستروجاتسكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة