أكدت امبراطورة إيران السابقة فرح ديبا، أن الشعب المصرى الإنسانية والأخلاق تعد من المقومات التي تميز الشعب المصري تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال رسالة صوتية بعثت بها الشهبانو، إلى الشعب المصرى، وأرسلت منها نسخة إلى "اليوم السابع"، عشية الذكرى الـ 40 لرحيل زوجها آخر ملوك إيران محمد رضا بهلوى الذى توفي في الـ 27 يوليو عام 1980، والتى توافق غدا الثلاثاء.
وقالت ديبا، أنه "نظرًا للقيود التي يفرضها هذا الوباء العالمي، نأسف أنا وعائلتي والعديد من المواطنيين الإيرانيين عن عدم قدرتنا على السفر إلى مصر يوم 27 يوليو 2020 لاحياء ذكرى زوجي جلالة الشاه الراحل محمد رضا بهلوي ".
وروت فى رسالتها كيف تركت بلادها قبل نحو 41 عاما، قائلة :عندما تركنا أنا وزوجي إيران يوم 16 يناي 1979 ، توجهنا أولا إلى أسوان حيث قام الرئيس الراحل أنور السادات وزوجته السيدة جيهان السادات بالترحيب بنا ترحيبًا حارًا.
وتابعت :وبعد إقامة قصيرة في بلدكم الجميل مصر، إنطلقنا أنا وزوجي في رحلة طويلة وشاقة إلى العديد من البلدان، باحثين عن ملاذ آمن لنا والأهم من ذلك عن مكان يستطيع جلالته تلقي فيه العناية الطبية التي كان في أمس الحاجة إليها".
وقالت "عند وصولنا إلى بنما، كان زوجي بحاجة إلى إجراء عملية جراحية عاجلة ولكنه لم يكن مستعدًا للخضوع لها في مثل هذه الظروف غير الآمنة وغير المستقرة لذا كنا نبحث يائسين عن مكان يمك ن لجلال ه أن يتلقى فيه الرعاية الطبية التي يحتاجها وفي خضم هذا القلق والًإضطراب الحاد، اتصلت بصديقتي جيهان السادات،ووصفت لها موقفنا البائس للغاية، حيث قالت لي أنها ستناقش الأمر مع الرئيس السادات، واتصلت مرة أخرى خلال فترة قصيرة لتخبرني الآتي: "تعالوا إلى مصر". سيظل هذا التعبير الرائع عن الرحمة والشجاعة والنية الطيبة محفورا إلى الأبد في قلبي..وكانت هذه هي المرة الأولى التي نشعر فيها بالأمن والأمان منذ أن تركنا إيران .
وأكدت فى رسالتها :ما قدمه الرئيس السادات إظهارًا للولاء إلى صديقه كان بمثابة موقف يضع الإنسانية والأخلاق قبل أية اعتبارات سياسية، مما يعد من المقومات التي تميز حتى الآن الشعب المصري تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت "لا يرجع حبنا الشديد لمصر وشعبها العظيم إلى أربعة عقود فقط، ولكن سنظل أنا وعائلتي والكثير من الإيرانيين ممتنين للشعب المصري العظيم لما قدمه لنا من ملجأ آمن وما أظهره لنا من حسن الضيافة ".
واختتمت رسالتها :نحن نتطلع إلى اليوم الذي سترفع فيه القيود عن السفر وتستطيع قدمنا أن تطأ مرة أخرى بلدًا نعتبره وطننا الثاني. وحتى هذه اللحظة، أتقدم إليكم بخالص الأمنيات بالأمن والأمان والرخاء .تحيا مصر ".
وتعد زيارة قبر الشاه تقليد سنوى تحرص عليه فرح ديبا منذ وفاة زوجها في مصر، بعد أن غادر إيران عقب الثورة الإيرانية فى 16 يناير 1979، واستقبله الرئيس الراحل السادات، وجرت العادة فى السنوات الماضية، أن تشارك أفراد من عائلة بهلوى والإيرانيين الذين يعيشون خارج إيران بالمراسم، لوضع أكاليل الزهور على قبر الشاه وإضاءة الشموع علي قبره ورفع علم الملكية.
وكانت تحرص امبراطورة إيران السابقة، فى السنوات الماضية على زيارة القاهرة، وفى السابق كانت تستهل زيارتها، بوضع أكاليل من الزهور علي قبر الرئيس الأسبق الراحل محمد أنور السادات، وكانت ترافقها صديقتها السيدة جيهان السادات.
ولسنوات كانت تحي فرح ديبا مراسم ذكرى وفاة زوجها داخل مسجد الرفاعى الذى كانت يشهد مراسم ضخمة، ويستقبل الوفود الإيرانية المرافقة لديبا وأسرة بهلوى ومجموعات من الإيرانيين من أنصار الملكية ممن يعيشون خارج إيران فى أوروبا، وكانت تحرص فرد ديبا السنوات الماضية على وضع أكاليل الزهرة على قبر الشاه وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم إلقاء كلمتها السنوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة