يجب على سكان المدن أن يغلقوا أضواء حديقتهم في الليل، هذا ما حث عليه الباحثون المدنيين حيث يقطع التلوث الضوئي أنماط النوم الخاصة بالعقعق والحمام، ويمكن أن يؤثر اضطراب النوم على قدرة الطائر على تناول الطعام والدفاع عن نفسه من الحيوانات المفترسة والعثور على رفيق مناسب.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تمكن الباحثون بأستراليا من قياس نشاط الدماغ للطيور النائمة، مقارنين ذلك بالوقت الذي تعرضوا فيه للضوء الاصطناعي الأبيض أو الكهرماني، وغالبًا ما يتم وصف استخدام هذا الأخير كوسيلة للتخفيف من تلوث الضوء، مع الادعاءات بأن له تأثيرًا أصغر من الضوء الأبيض وأقل تشويشًا على النجوم.
على الرغم من ذلك، وجد الفريق أن كلا شكلي الضوء يؤثران على أنماط نوم العقعق والحمام، مع الضوء الكهرماني المسبب للاضطراب مثل الأبيض للحمام.
تشير النتائج إلى أن تأثير الضوء قد يكون خاصًا بالأنواع، وبالتالي قد لا يكون استخدام الإضاءة الكهرمانية حلًا واحدًا يناسب الجميع للتلوث الضوئي.
وأوضحت الباحثة وعالمة الحيوان آن أولسبروك من جامعة ملبورن: "نعلم أن النوم مهم للحيوانات ليس فقط لكي تعمل، بل تزدهر".
وأضافت، "في حين يبدو أن الإضاءة الكهرمانية لها تأثير أقل ضرراً من الضوء الأبيض على العقعق، فإن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن التأثيرات النسبية للتلوث الضوئي على الطيور قد تكون خاصة بالأنواع".
وأضافت "بالإضافة إلى ذلك ، فإن أنماط النوم المتقطعة التي تجبر الطيور على اللحاق بالنوم في النهار يمكن أن تؤثر على قدرتها على البحث عن الطعام ومحاربة الحيوانات المفترسة والبحث عن الاصحاب".
استخدمت دكتور أولسيبروك وزملاؤها في دراستهم أجهزة استشعار مصغرة لقياس نشاط الدماغ لكل من العقعق والحمام عند تعرضهم للضوء الأبيض والكهرمان ذي الكثافة المماثلة لمصابيح الشوارع أثناء الليل.
وجد الفريق أن كلا من دورات نوم حركة العين السريعة (REM) وحركة العين غير السريعة (NREM) قد تغيرت بسبب الضوء، وتغيير طولها وبنيتها وشدتها.
وفي حين ثبت أن الضوء الكهرماني أقل إزعاجًا من الضوء الأبيض، فقد لوحظ أن الحمام يتأثر على حد سواء بالاثنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة