فى أول زيارة رسمية، عقب توليه المنصب فى مايو الماضى، يزور رئيس مجلس الوزراء العراقى، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، إيران على رأس وفد حكومي، وخلال الزيارة عقد المسئول العراقى لقاءات مع مسئولى طهران استهلها بلقاء الرئيس حسن روحانى، الذى اعتبر الحفاظ على الوحدة الوطنية والامن في العراق باعتباره جار مهم واستراتيجي لبلاده يحوز أهمية بالغة، مشددا ان القوات الاجنبة لاتستطيع تقويض علاقات الاخوة القائمة بين الجارين التاريخيين.
وأكد روحانى خلال اللقاء، دعم طهران لدور العراق باعتباره بلد مسلم وعربي في المنطقة في سياق تعزيز السلام والاستقرار.
وخلال مؤتمر صحفى مشترك، أكد روحاني، عزم بلاده تطوير العلاقات التجارية مع العراق، ليصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار سنويا.
وقال روحاني، إنه بحث مع الكاظمي تطوير وتنمية العلاقات التجارية بين البلادين، مشددا على وجود إرادة إيرانية لتطوير العلاقات حتى 20 مليار دولار.
وأضاف، أن البلدين عازمان على تطبيق الاتفاقيات الموقعة سابقا خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، ومن بينها اتفاقية تتعلق بالبنى التحتية الاقتصادية، بالإضافة لاتفاق الربط بواسطة السكك الحديدية بين خرمشهر والبصرة، واتفاق لتجريف شط العرب (تنظيف شط العرب) كونه النهر الوحيد الذي يتم عبره النقل البحري.
بدوره قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن العراق تواق للعلاقة مع إيران على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأضاف الكاظمي أن علاقات العراق الخارجية تعتمد على مبدأ التوازن والابتعاد عن أي محاور، لذلك فإن العراق لن يسمح أن يكون هناك أي تهديد لإيران من أراضيه.
كما التقى رئيس الوزراء العراقى، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والذى قال أن بلاده "ستوجه ضربة بالمثل للأمريكيين ردا على قتلهم قاسم سليماني"، وأن "الحشد نعمة من الله".
وقال خامنئى "لقد قتل الأمريكيون ضيفكم قاسم سليماني برفقة أبو مهدي المهندس، قتلوه في منزلك واعترفوا صراحة بالجريمة وهذه ليست مسألة بسيطة". مضيفا "لن ننسى جريمة قتل الأمريكان"، وأن بلاده "تعارض أي شيء يضعف الحكومة العراقية".
وتابع: "وجهة النظر الأمريكية تجاه العراق هي عكس وجهة نظر إيران تماما لأن الولايات المتحدة هي العدو بكل ما تعنيه الكلمة ولا تتفق مع عراق مستقل قوي به حكومة أغلبية".
وأشار إلى أن "الأمريكيين لا يهتمون بمن هو رئيس الوزراء العراقي، إنهم يبحثون عن حكومة مثل حكومة بول بريمر، الحاكم الأمريكي للعراق في الأيام الأولى من سقوط نظام صدام".
وقال أن بلاده "لا تتدخل في علاقات العراق مع الولايات المتحدة، لكنها تتوقع أن يعرف الأصدقاء العراقيون الولايات المتحدة وأن يعلموا أن الوجود الأمريكي في أي بلد هو مصدر فساد وتدمير ودمار".
وأعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة والشعب والبرلمان العراقي من متابعة تنفيذ قرار طرد الأمريكيين من بلادهم، لأن "وجودهم يسبب انعدام الأمن".
وقال "الولايات المتحدة تقود حملة معادية لتعزيز العلاقات بين إيران والعراق، ولكن لا ينبغي لنا بأي حال من الأحوال أن نخشى أمريكا.. لا يمكن للولايات المتحدة ارتكاب أي حماقة تجاه العلاقة بين بلدينا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة