أطلق الأستاذ الدكتور فى جامعة برينستون، جيم بيبلز، واضع الأسس النظرية لوجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة، مجموعة أسئلة صعبة عن أفكاره وأعماله الخاصة ليفتح الباب أمام إعادة النظر فى صحتها، وفى مقال نشره فى موقع نيو ساينتيست، لم يعلن بيبلز أنه مخطئ، بل جادل بأن فهم الفيزيائيين والعلماء للكون يبقى ناقصًا بشدة، وأن أسئلة أساسية ما زالت معلقة دون جواب.
وذكر بيبلز إن أفكاره عن الكون أتت من حسابات مبكرة وغير مكتملة، وعلى الرغم من التقدم الهائل الذى أحرزه العلماء منذ ذلك الحين ما زال أمامهم كثير من الألغاز.
وقال بيبلز فى مقاله: "ليس لدينا أى ضمانات عن قدرتنا على فهم العالم الفيزيائى حولنا، أو اكتشاف أمور؛ مثل المادة المظلمة، وحتى لا نلقى ظلال الشك عن مدى جودة الفيزياء حتى الآن، فكر فى مدى نجاح العلماء والمهندسين فى التحكم بسلوك الإلكترونات والذرات والجزيئات بالإضافة إلى المجالات الكهربائية والمغناطيسية فى الهواتف النقالة باستخدام تقديرات غير مكتملة."
وتحدث بيبلز بإجابية عن جهود الفيزيائيين وهم يسبرون آفاق أفكار مثيرة للاهتمام، قبل إثبات صحتها قطعيًا، وقال إنها ليست حجة ضدهم بقدر ما هى تنويه إلى ضرورة تعلم أمور كثيرة أخرى.
وأضاف: "وجهة نظرى هى أن الفيزياء بجميع فروعها غير مكتملة، وذلك لا يعنى أنها خاطئة، بل هى قابلة للتطور، وقد نصل يومًا إلى نظرية توحد كل شيء أو ربما تكون بأكملها تقديرات لا أكثر، والحال ذاته ينطبق على علم الكونيات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة