30 يونيو حكاية شعب واجه عصابة كانت هتجرنا لحرب أهلية.. ولولا السيسى لكانت مصر "اتقسمت واتباعت"
الرئيس وضع خط أحمر لمن يحاول التعدى أو التدخل فى شئوننا ولن يجرؤ أردوغان على تخطى خط "سرت- الجفرة"
30 يونيو صناعة شعبية خالصة" من أول بائعة الليمون حتى النخبة
سألناه: لو لم تنجح 30 يونيو؟ فأجاب: "كنت بقيت المرحوم محمود بدر وأعضاء تمرد كانوا اتعلقوا على المشانق"
أحمد أبو بركة قال لى: "انت مضحوك عليك وهتتعلق على المشنقة والقوات المسلحة معانا..والسيسى فاجأهم"
هيكل أكد لنا تلقى الإخوان 23 مليون دولار من قطر للإنفاق على اعتصام التحرير فى 25 يناير
تحل الذكرى السابعة لـ30 يونيو والتى أسقطت حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر، واستجابت فيها القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى "وزير الدفاع آنذاك" للإرادة الشعبية المصرية والتى اجتمعت على الخلاص من الحكم الإخوانى بتجميع توقيعات تعبر عن صوتهم من خلال حملة تمرد والتى انتهت بتجميع استمارات وصلت لأكثر من 22 مليون استمارة.
التقت "اليوم السابع" مؤسس حملة تمرد، عضو مجلس النواب، محمود بدر للحديث حول المشهد الراهن فى مصر وما وصلت إليه بعد 7 سنوات من ثورة 30 يونيو، وكيف عبر الرئيس عبد الفتاح السيسى بمصر لبر الآمان.
وإلى نص الحوار:
ماذا تقول بعد مرور 7 سنوات على ثورة 30 يونيو ؟
·30 يونيو هى ثورة الاستقلال الوطنى والعدالة، وهى حكاية وطن وشعب، وكان يوم الخلاص من الجماعة بعد نزول الملايين للشارع وتجميع أكثر من 22 مليون استمارة لسحب الثقة من مرسى.
وما هى أبرز محطة فارقة فى ذلك؟
الاستقلال الوطنى، فمصر أصبح لا يملى عليها شىء، من يوم 30 يونيو حتى اللحظة وذلك منذ انحاز الرئيس السيىسى لإرادة الشعب، وأصر على تلبية رغبته فى الخلاص من عصابة الإخوان، ويكفينا فخرًا أن يحدد الرئيس السيسى "سرت والجفرة" خط أحمر على بعد 1000 كيلو من الحدود المصرية لأردوغان ولن يجرؤ أن يتخطاها.
ولكن البعض يقول إن الشارع تحمل مشقات اقتصادية صعبة بعد 30 يونيو؟
ليست مشقات بل هو إصلاح اقتصادى كامل، ولولاه ما كانت مصر لتصمد فى مواجهة أزمة مثل كورونا والشعب ساند الرئيس فى تنفيذها وكان بطل هذه المرحلة الصعبة، ومازلت فخور باختيارنا للرئيس السيسى ومن أول خروجنا على الإخوان حتى تولى السيسى السلطة وصولا لليوم.
البعض وصف الرئيس السيسى بأنه راهن بحياته مقابل نجاح هذه الثورة، فما رأيك؟
بالطبع الرئيس السيسي أنقذ مصر من مصير غامض كنا سنواجهه و"شال روحه على كفه" فى الوقت كان العالم كله ضد 30 يونيو وحدثت مقاطعات دولية عدة باستثناء المواقف التاريخية لدول الخليج، والسيسي نجح في إعادة الريادة لمصر من علاقات مقطوعة وعضوية سقطت بالاتحاد الأفريقى إلى رئيس لهذا الاتحاد، وعلاقات قوية مع العديد من الدول، وأعاد الدولة المصرية لأفضل مما كانت عليه، وأدخلها مرحلة البناء بمشروعات وإنجازات لا يمكن نكرانها.
كيف ترى الشباب بعد مرور 7 سنوات من 30 يونيو ؟
بعد أن كان الشباب بمنأى عن الحكم، أصبح هناك حوارا مستمرا ودائما مع الرئيس والشباب وتحولت أفكارهم لتجارب نفذت وتم تأهيل الشباب ووضع الثقة فيهم من خلال مناصب مختلفة بالدولة من نواب محافظين ونواب وزراء وغيرهم، فقد جعل لهم كلمة مسموعة بالدولة بعد الانعزال.
·وماذا لو لم تكن نجحت ثورة 30 يونيو؟
"كان زمانى بقيت المرحوم محمود بدر وكل أعضاء تمرد على المشانق أو فى السجون".
وماذا عن مصر لو كان الوضع ظل على ما هو عليه؟
كان مصيرها التقسيم وجلبوا لها الاحتلال مثلما حدث فى سوريا وليبيا وغيرها، وثرواتها كانت ستكون تحت تصرف تركيا وقطر وحدودها فى مهب الريح.
تردد وقت 30 يونيو أن تمرد صنيعة أجهزة وليست صناعة شعبية؟
جماعة الاخوان صورت أنه ليس تحرك من الشعب بل هو تحرك من الرئيس السيسى وزير الدفاع آنذاك، وهو غير صحيح، فهى صناعة شعبية خالصة وكنا نثق فى القوات المسلحة بانحيازها لنا لأنه كان يجر البلاد لحرب أهلية، ولا ننسى الكثير من البطولات للمصريين فى جمع استمارات تمرد بدءا من بائعة الليمون فى الشارع وصولا للنخب السياسية.
هل حاول الإخوان منع هذه الثورة بالتواصل معكم؟
كانوا على العلم من البداية بإصرارنا على موقفنا وعملوا محاولة من بعض رجالهم مثل محاولة ايمن نور الاجتماع بعمرو موسى أحد أعضاء جبهة الإنقاذ مع خيرت الشاطر، وعندما علمنا أعلنا أن هذا اللقاء لا يمثلنا واعتذر موسى عن المشاركة فى الاجتماع بعدها.
ولكن اتذكر أن توجهاتكم مع محمد البرادعى كانت تختلف؟
كان لقاؤنا معه بشأن ماذا بعد نجاح ثورة 30 يونيو، وقام البرادعى بطرح فكرة مجلس رئاسى مدنى يضمه هو وحمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح، ورفضنا ذلك، وتم طرح أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية منصب الرئيس المؤقت لحين إجراء الانتخابات.
واختلفنا معه وقت اعتصام رابعة وقلت له أنت خذلتنا باستقالتك، وهو كان يعلم تماما أن الاعتصام مسلح، ليرد ويقول "يوما ما ستدرك معنى الإنسانية وأنه من الصعب قبول إزهاق أى روح أيا كانت الأسباب".
وماذا قال الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل عن تجربة تمرد؟
كان لنا اجتماعين معه، حيث طرح تساؤل حول الآلية التى ستتم بعد النجاح فى جمع التوقيعات وكان الرد هو الثقة فى القوات المسلحة بصفته بيت الوطنية واستجابتها لإرادة الشعب ولن تترك الأمور تسير إلى طريق الفوضى، وفى اللقاء الثانى معه توقع قدوم القوات المسلحة على حوار يجمع كافة الأطراف ونصحنا بقبول الدعوة.. والحقيقة أن هيكل فى حديثه معنا كان يرى أن الإخوان أفسدوا ثورة يناير وأنه تم صرف أكثر من 23 مليون دولار تم تحويلهم من قطر للإعلامى أحمد منصور للإنفاق على اعتصام التحرير.
تلقت "تمرد" وقياداتها حينها تهديدات بالقتل؟
صحيح.. تلقيت اتصال من النائب مصطفى الجندى والذى نصحنى بعدم الإقامة فى المنزل لرصده معلومه تفيد باستهداف قيادات "تمرد" لقتلهم والمخطط كان يتمثل فى قيام مجموعة من الإخوان بارتداء زى القوات المسلحة والقبض علينا.
لكن الجماعة الإرهابية كانت تؤمن أنه لن تحدث ثورة؟
بالفعل ..التقيت بالمذيع الإخوانى أحمد أبو بركة وقاللي أنت مضحوك عليك والجيش معانا وهيدوسوكم وأنت يابني اللي هتدفع التمن بعد 30 يونيو وهتبقى على المشنقة وهتتحاسب على الليلة دى كلها، قولتله الجيش بتاع المصريين وأنت اللي هتشوف بعد 30 يونيو.
وحينها أتذكر أنه عرض علينا الحصول على المنصب أو أموال مقابل ترك مهمة الحملة، وكان الرد: "مش عاوزين مناصب وأنت لا تصلحون لحكم البلاد".
وجاء يوم 30 يونيو..ماذا كان المشهد بالشارع؟
تفاجئنا جميعا بالملايين فى الشارع، وتأكدنا حينها أن الشرعية سقطت وهنا جاء دور القوات المسلحة لتعطى مهلة 48 ساعة وأول اتصال تلقيته حينها كان فى 3 يوليو، وكانت أول مرة التقى بها الرئيس السيسى وصلنا أنا ومحمد عبد العزيز والبرادعى أولا والتقينا باللواء محمد العصار، والذى أكد وقتها أنه سيجري اتصالا بـ سعد الكتاتني لحضور الاجتماع معنا، لكنه رفض وأصر على قرار الجماعة الإرهابية برفض حضور الاجتماع.
وماذا عن موقف الرئيسى السيسى وقتها؟
كان حريص حتى النهاية بمحاول الوصول لحل توافقى بين الجميع، حتى أنه طرح فكرة الاستفتاء على بقاء الإخوان في السلطة، ولكنه قوبل بالرفض والتأكيد أن الشعب يريد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وماذا قال "السيسى" لك حينها؟
قال لنا "أحنا هنستجيب لإرادة الشعب لكن ولادنا من الجيش والشرطة هما اللى هيدفعوا تمن اختيار المصريين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة