ومع حلول الذكرى السابعة لثورة الثلاثين من يونيو 2013 أذكر نفسي وإياكم بأننا:
-قد نجانا الله بفضله من الضياع والتيه فى قبضة من لا ضمير لهم ولا انتماء ولا يعنيهم على الإطلاق أمرنا و لا أمر هذا البلد.
-أن الله الذي شمل هذه الأرض الطيبة بعنايته وحفظه قد أرسل لنا جنديا من جنوده، على رأس جيشنا العظيم الذى وصفه النبي صلي الله عليه و سلم بـ "خير أجناد الأرض"، ليكون بين يديه الخلاص من مصير أسود، كاد أن يحيط بنا و نحن بغفلة من الزمن.
- لكن الله الذي حفظ مصر من كل شر وصد عنها بقوته كيد الكائدين وعدوان المعتدين على مر السنين، قادر أن يحيطها بأمنه وأمانه دائماً وأبداً، ويدفع عنها الأذي و يمد جندها وشعبها بقوة علي قوة ليقف الجميع صفاً واحداً مرصوص البنيان عندما يستشعر الخطر في أي زمنٍ و أي حين.
فتلك هي الثورة التي تُوِج فيها كل مصري قائداً لثورته مقرراً لمصيره مختاراً لمن يحكمونه لأول مرة على مدار التاريخ .
إذ اتخذ المصريون قراراً واحداً اتفق على تنفيذه جميع المختلفين و هو التخلص من حكم جماعة كادت أن تطيح بالهوية المصرية العريقة التي لم تستطع قوة كانت علي وجه الأرض أن تطمسها أو تبدل ملامحها !
فكم من مستعمر طامع مر على مصر واغترف من خيراتها واستباح أرضها، لكنه دائماً ما كان يذهب من حيث أتي إلي غير رجعة دون أن يترك بصمته الخاصة التي عادة ما كان يتركها في كل الدول الأخري التي حل عليها مغتصباً للأرض و منتهكاً للعرض !
لكنها مصر ذات الهوية الصلبة القوية المتفردة.
فعلي سبيل المثال:
لم تحل اللغة الإنجليزية محل العربية بعد احتلال إنجليزي دام أكثر من سبعين عاماً، مثلما حدث مع دول شقيقة حلت بها اللغة الفرنسية محل العربية في كثير من الأحيان بعد انقضاء فترة الاحتلال الفرنسي !
فقد هب المصريون جميعاً علي قلب رجلٍ واحد متجاوزين كافة الخلافات السياسية، ومتغاضين عن التوجهات المختلفة، حينما استشعروا خطراً أكبر وأهم، فانتفضوا جميعاً مثلما فعلوها دوماً علي مدار تاريخهم الطويل للتخلص من عدو اتفق علي خطورة تواجده جميع المتفقين و المختلفين اللهم إلا قليلاً جداً ممن أعرفهم وتعرفونهم ويعرفون أنفسهم تمام المعرفة !!
هؤلاء الذين تسود وجوههم عندما يتذكرون أمجاد ثورة صححت أوضاعاً معوجة و خلصت البلاد من عدو خسيس من الواضح أن استمرار وجوده كان يحلو لهم و يضمن لهم إستقرار أوضاعهم التي تبدلت ،
وهم أيضاً الذين ما زالوا مستمرين فى البحث عن أي عدو للبلاد للسير في زمرته، والدق علي طبوله حتي و إن كانت الجماعة الخائنة أو الدولة الخسيسة التي ترعي و تغذي منابع الإرهاب !
نهاية :
فليحتفل المصريون بنجاح ثورتهم وتحقق أهدافهم في التخلص من حكم الخونة والإطاحة بهم وبمخططاتهم الخبيثة.. ولا عزاء للقلة الحاقدة.
فلا نحن منكم ولا أنتم منا
فلنا الفخر والاحتفال ولكم الخزي والاختفاء..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة