ماذا يمثل الذكاء الاصطناعى لصناعة النفط؟.. الشركات العالمية اعتبرته حلا لخفض تكاليف الإنتاج.. والوصول لمكامن الغاز والبترول.. ويساعد على التنبؤ بالأعطال وتفسير البيانات الجيولوجية وتتبع شحنات النفط حول العالم

السبت، 27 يونيو 2020 04:00 ص
ماذا يمثل الذكاء الاصطناعى لصناعة النفط؟.. الشركات العالمية اعتبرته حلا لخفض تكاليف الإنتاج.. والوصول لمكامن الغاز والبترول.. ويساعد على التنبؤ بالأعطال وتفسير البيانات الجيولوجية وتتبع شحنات النفط حول العالم الذكاء الاصطناعى مهم لصناعة النفط
كتبت – مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
خلال شهر أبريل الماضي ، انخفضت أسعار عقود النفط الامريكية الي أدنى مستوى لها في التاريخ ، متجاوزة الصفر، وذلك بالتوازي مع انخفاض مساحات التحزين المتاحة عالما، وذلك كنتيجة لوفرة المعروض النفطي الذي لم تعد الاقتصادات العالمية بحاجة إليه  نتيجة الاغلاق شبه الكامل لكثير من المطارات والموانئ والمصانع والشركات، وذلك جراء جائحة كورونا التي ضربت العالم، مما أدى الي تراجع الطلب العالمي للنفط الي نحو الثلث  وبالرغم  من معايشة سوق النفط العالمية للعديد من الصدمات على مر السنين، الا أن تأثيرات أي منها لم يصل الي صلب الصناعة بتلك القوة التي شهدها السوق النفطي ، حيث  انتشر التأثير الاقتصادي للفيروس على صناعة النفط عبر مراحل متتالية، وذلك من خلال انخفاض الطلب على النفط، وأغلقت المصانع وتعطلت حركة النقل، ثم بدأت المخازن في التكدس، فضلا عن لجوء التجار الي ناقلات صهاريج المحيطات لتخزين النفط الخام على أمل تحسن الأسعار في المستقبل  والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف تدعم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي القطاع النفطي حول العالم ؟ 
 
وقال علي فرجاني المحاضر بشركة مهارات الزيت والغاز احدي شركات قطاع البترول ،أن التطورات التكنولوجيا  الهائلة مكنت قطاع الطاقة من الوصول الي مصادر جديدة للغاز الطبيعي والنفط  لتلبية الطلب في جميع أنحاء العالم لافتا أن  الابتكار  ساعد أيضا على التخفيف من الأثر البيئي لانتاج الطاقة من خلال السماح بإنتاج المزيد من الغاز والنفط باستخدام عدد أقل من الابار.
 
 
وأضاف علي فرجاني،لـ " اليوم السابع " أن الشركات تعمل على احداث ثورة في الاعمال من خلال ما لديها من مجموعة من المشاريع الرقمية التي تشمل مواقع التنقيب عن الغاز والنفط، مما يساعدها على تحديد المواقع التي ستبيع فيها المنتجات .
 
 وأشار علي فرجاني ، أن الشركات العالمية، اعتبرت  الذكاء الاصطناعي بمثابة حل لمشكلة التكاليف الضخمة التي يمكن أن تعطل نمو انشطتها في استخراج الهيدروكربون، لافتا أنه من بين تلك المشكلات على سبيل المثال، تعطل مضخة في إحدى منصات التنقيب في بحر الشمال، وهو ما تعرضت له شركة "بي بي" وقتئذ، وسرعان ما تمكنت الشركة من حل مشكلة المضخة عن طريق تثبيت برنامج ذكاء اصطناعي راقب البيانات من مستشعرات متصلة بها للتنبؤ بأي خلل أو عطل قبل تسببه في توقف عمليات التنقيب، الأمر الذي يعني تدخل المهندسين والفنيين سريعاً لمعالجة المشكلة من جذورها قبل أن تحدث الازمة من هنا جاء تعميق التعاون بين قطاعي الطاقة والتكنولوجيا.
 

 
 
وأضاف علي فرجاني ، أن بعض بيانات في صناعة النفط والغاز  كشفت عن  الاستعانة ببرمجيات الذكاء اصطناعي في عملياتها وايضا استخدام  ببرمجيات ذكاء اصطناعي في مختلف الأنشطة للحصول على معلومات واردة من المستشعرات القادرة على تتبع مصافي التكرير  وايضا وجود برامج لتفسير البيانات الجيولوجية والانشطة الزلزالية،  لافتا أن شركات الطاقة العالمية تعتزم زيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي لانتاج المزيد من الهيدروكربون .
 
 وذكر المحاضر بشركة مهارات الزيت والغاز ، أن هناك  استخدامات للذكاء الاصطناعي لمراقبة عمليات تحسين الصيانة وخفض التكاليف ، موضحا وجود تطورات لتقنيات تعليم الالات وأنه مع انخفاض تكلفة تخزين البيانات، دفع شركات الطاقة للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي  لافتا أن شركات النفط والغاز تستهدف الحصول على بيانات ضخمة من مستشعرات الذكاء الاصطناعي لتحليل  أنشطتها والتنبؤ  بالاعطال والمشكلات، والعمل على حلها ووضع خرائط للصيانة والاستكشاف وقواعد بيانات أعلى كفاءة وأقل تكلفة .
 
وأشارعلي فرجاني، أن التعلم الالي ايضاً من أهم التطبيقات الهامة للذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز، حيث يساعد على إجراءات عملية المحاكاة، وعمليات التحليل التنبؤي على نماذج البيانات ،وقياس المخاطر البيئية للمشاريع الجديدة موضحا أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في علم البيانات من قبل مؤسسات النفط والغاز البعيدة عن مقراتها الأساسية، لزيادة إمكانية الوصول الي المعلومات المعقدة للتنقيب عن النفط والغاز والحصول عليها  وذلك من الحقول والإنتاج منها إلى التكرير وتوزيع المنتجات البترولية للاستخدام النهائي .
 
وتابع ، أن التطور الكبير في استخدام تلك العمليات سيؤدي ذلك إلى تطور كبير لعمليات الحفر والإنتاج وسيوفر الجهد البشري والمخاطر التي يتعرض لها فريق الحفر، بحيث يمكن مراقبة كل شيء على الفور وتوقع المشاكل قبل ظهورها واتخاذ رد فعل فوري يعتمد على ما يتم تسجيله من البيانات، مما يوفر الكثير من وقت حفر البئر وبالتالي يقلل بشكل كبير من التكاليف.
 
وأشار علي فرجاني، أنه فيما يتعلق بتجارة النفط سيسهم تبني تقنية سلسلة "الكتل" في حل مشاكل كثيرة في صناعة البترول، وستمكن الشركات من تتبع شحناتها في كل مكان، وستنظم المخزون بشكل أفضل، وستنتهي العقود التقليدية بسوق النفط وستكون عقود ذكية، تتأقلم مع تغير الأوضاع والأحوال معتمدة على تحليل البيانات.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة