اعتبرت الجماعة الصحفية والإعلامية، أنه لولا ثورة 30 يونيو، والتى تحل الذكرى السابعة لها نهاية الشهر الجارى، ما كانت مصر ستكون بهذا الحال، و لعلقت المشانق للصحفيين والإعلاميين، مؤكدين أن ثورة 30 يونيو أنهت التقسيم الجائر الذى كان سيدمر المجتمع وأسسه، والحريات العامة ومهنة الصحافة والإعلام، وأنها قضت على الإرهاب الفكرى الذى كان يساهم فى تدمير مهنة الصحافة .
فى البداية، قال الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، إن ثورة 30 يونيو عبرت عن إرادة كل قطاعات الشعب المصرى و أنها كانت ثورة جماهيرية لم يشهد مثلها التاريخ الحديث ، مضيفا أن الشعب المصرى دائما ما كان يبرهن لفطرته الوطنية أنه يعتبر أمن مصر و سلامتها هى كل شئ و أنه فى الوقت ذاته يرفض أى معتد داخلى او خارجى يحاول أن ينال من بنيان هذا الشعب الأصيل أو يشوه تاريخه فانتفض الشعب و خرج الى الشارع بكافة أطيافه و رجاله و نساءه و أطفاله للتاكيد على إرادته أمام العالم ، وأنه يرفض هذا العبث، وتلك العشوائية من خفافيش الظلام.
و أضاف طارق سعدة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعات الدينية المتطرفه حاولت أن تعبث بأمن واستقرار الوطن، لكنها لم تنجح فى تغيير بنية الشعب المصرى، متابعا: "فى ذات الوقت، وكما عهدناه دائما ساند و حمى الجيش المصرى فى تلك الفترة الحاسمة إرادة الشعب، ورفضه التام لحكام الظلام، وأثبت الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ذلك التوقيت أن مصر و شعبها هى أغلى وأهم شئ فى الوجود، وقد نصر الله الحق، وعادت مصر إلى أبنائها المخلصين، واحترم العالم إرادة الشعب المصرى فى ذلك التوقيت".
ولفت طارق سعدة الى أنه فى ذلك التوقيت وجدنا مشهدين فى الإعلام ، خوارج الإعلام الذين يناصرون الجماعة الإرهابية، والإعلاميون الوطنيون المخلصون الذين ينحازون لمصلحة الدولة المصرية وشعبها، مضيفا أن الثورة نجحت وذهب إعلام طيور الظلام إلى الجحيم، وبقى الإعلاميون الشرفاء الخائفون على مصلحة هذا الوطن، لافتا إلى أنه لولا ثورة 30 يونيو لتعرض هؤلاء الاعلاميون الشرفاء للانتقام من الجماعة الإرهابية، لكن العناية الإلهية، ونجاح ثورة 30 يونيو جعلت الجميع يعبر الى بر الأمان و السلام.
و نوه طارق سعدة، إلى أنه بعد نجاح ثورة 30 يونيو، بدأت الدولة تفكر فى كيفة ترتيب البيت الإعلامى، وجاء ذلك من خلال الهيئات الإعلامية، وإنشاء نقابة الإعلاميين التى تعتبر واحدة من أهم المكاسب للإعلاميين بعد ثورة 30 يونيو، هذا الحلم الذى ناضل من أجله الإعلاميين لعقود طويلة، لم يتحقق إلا فى عهد الرئيس السيسى، وبدأت الهيئات الإعلامية تمارس دورها الفاعل فى ضبط المشهد الإعلامى، وتطبيق معايير المهنة على الممارسين، فأفرز هذا التطبيق من يصلح أن يكون إعلاميا، ومن لم يصلح، وظهر ميثاق الشرف الإعلامى، ومدونة السلوك المهنى الذى أعدته نقابة الإعلاميين، ونشر فى الجريدة الرسمية فى ديسمبر 2017 ليكون مبصرا لجموع الإعلاميين وتعريفهم بحقوقهم وواجبات مهنتهم، وعليه بدأ يقفز الإعلام المصرى قفزات هائلة فى تجاه المهنية، وضبط المشهد الإعلامى.
بدوره، لفت الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين السابق و رئيس مجلس ادارة مؤسسة الأهرام الى أن ثورة 30 يونيو نقلة كبيرة فى حياة الدولة المصرية بشكل عام لأنها غيرت مسار الدولة ، مضيفا أن قبل ثورة 30 يونيو كانت الدولة المصرية تسير فى تجاه سوريا و ليبيا و العراق لولا الثورة.
وأشار عبد المحسن سلامة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الى أن ثورة 30 يونيو غيرت المسار وأنقذت مصر والمنطقة العربية، وساهمت فى الحد من الخسائر السريعة فى العالم العربى، لافتا الى أنه قبل ثورة 30 يونيو كانت هناك حالة من التربص الشديد بالصحفيين و الإعلاميين و تقسيمهم، وأن هذا كان أخطر شئ وهو تقسيم المجتمع الصحفى لمع و ضد، ومحذرا من أن الإرهاب المتمسح بالدين أخطر من أى شئ اخر .
وأشار عبد المحسن سلامة، إلى أن ثورة 30 يونيو أنهت التقسيم الجائر الذى كان سيدمر المجتمع وأسسه والحريات العامة، ومهنة الصحافة والإعلام‘ لافتا إلى أنها قضت على الإرهاب الفكرى الذى كان يساهم فى تدمير مهنة الصحافة .
بدوره، أكد الكاتب الصحفى عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، أن ثورة 30 يونيو تعد ثورة شعبية من الدرجة الأولى و أنه كان أحد المشاركين فيها وأنه شاهد الملايين من المصريين تتدفق على الميادين من كل مكان ، مشيرا إلى أن الأمة العربية و الإسلامية سوف تكشف لاحقا أن إزاحة جماعة الإخوان من على حكم البلاد فائدة و ميزة وعليهم أن يتأملوا خطورة تمكن جماعة دينية من السيطرة على المنطقة، لكن الثورة ألغت هذا الأمر، وكشفت تلك الجماعة أمام الجماهير.
و ذكر عماد حسين فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه يجب على كل الدول أن تحرص على منع أى جماعة ترفع شعار الدين من العمل السياسى، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو حافظت على هوية مصر من التشويه و التغيير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة