تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب المسرحى والناقد "نجيب سرور" الذى ولد فى الأول من يونيو عام 1932، وعاش حياته فى تعب حقيقى ومعاناة فعلية، لكن كل ذلك لم يجعله يغير قناعاته الوطنية أبدا، ومن الجمل الشعرية المهمة التى قالها نجيب سرور وصارت جزءا من التراث الحقيقى فى الحديث عن الشهداء قوله فى ديوان "بروتوكولات حكماء ريش":
الأبطال
بمعنى الكلمة
ماتوا و لم ينتظروا كلمة
ما دار بخلد الواحد منهم
حين استشهد
أن الاستشهاد بطولة
أو حتى أن يعطى شيئاً
للجيل القادم بعده
فهو شهيد لا متفلسف
ماذا يتمنى أن يأخذ
من أعطى آخر ما يملك
في سورة غضب أو حب؟
نتذكر هذه الكلمات المهمة هذه الأيام ونحن نحتفى بعدد من شهداء مصر الأبرار الذين قدموا حياتهم بكل رضى دفاعا عن الوطن وقيمه، وقد ردت لهم الدولة جزءا من حقهم علينا بالاحتفاء بهم وبذكراهم العطرة.
وقد رحل نجيب سرور فى عام 1978 بعدما قدم عددا مهما من الأعمال الفنية تمثل فى عدد من المسرحيات التى كتبها والتى أخرجها على المسرح ومنها (منين أجيب ناس، وملك الشحاتين، يا بهية وخبرينى) ودواوين شعرية منها (التراجيديا الإنسانية، لزوم ما يلزم، الرباعيات، بروتوكولات حكماء ريش) وكتب نقدية منها (رحلة فى ثلاثية نجيب محفوظ، وتحت عباءة أبى العلاء).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة