فى عالم الجريمة لا توجد جريمة كاملة، نظرية ثابتة لا تتغير بمرور الزمان، ولكن لكل قاعدة شواذ، فهناك جرائم قتل خرقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني، سواء كان أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزًا حير رجال الشرطة، ودفعتهم في أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول"، وفى الحلقة الجديدة من ضد مجهول نستعرض تفاصيل واقعة الرحاب.
الزمان: 5 مايو 2018
المكان: الرحاب
استيقظ أهالى مدينة الرحاب على جريمة مفجعة أثارت غضب وحفيظة الجميع، بعد العثور على 5 جثث لأب وزوجته وأبنائه الثلاثة داخل الفيلا الخاصة بهم بمدينة الرحاب.
آثار الجريمة
عثرت قوات الأمن على جثامين 5 أشخاص من أسرة واحدة بمدينة الرحاب، وساد الغموض وتغيرت مسارات التحقيقات من أقوال الشهود إلى تحريات الأمن وتقارير الطب الشرعى.
وكشفت التحقيقات أن الأب "عماد سعد"، كان يتلقى الاتصالات ويرد عبر تطبيق "واتس آب" حتى الثالثة عصرًا من يوم الحادث، إلا أنه توقف عن الرد فجأة قبل أن يغلق هاتفه فى الرابعة عصرًا من يوم الحادث.
الضحايا
ووضعت النيابة احتمالين، أولهما الشبهة الجنائية، وثانيهما أن تكون الحادثة انتحار، كما أوضح تقرير الطب الشرعى أن افتراضية الانتحار هى الأغلب فى تلك الجريمة، إلا أن أقارب وأصدقاء الأسرة أكدوا أن الأب يستحيل أن يقتل زوجته وأبناءه، وأن الحادث مدبر وهناك شبهة جنائية بالوقعة.
دماء الجريمة
وأوضحت النيابة أن الطب الشرعى ليست جهة اختصاص للقول بأن الحادثة انتحار أو قتل، ووظيفتهم فقط التشريح وتوصيف الإصابات، مؤكدًا أن التحريات تأتى برأيها والنيابة تستكمل التحقيقات مع جميع الأشخاص، ومنها سؤال الضباط والأطباء وتجمع كل ذلك لتصل لنتيجة، ولا يزال ملف قضية "مذبحة الرحاب" لم يغلق حتى الآن دون جانٍ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة