قال وزير الخارجية والتعاون الدولى الإيطالى لويجى دى مايو أن بلاده "تركز على صندوق الإنعاش الأوروبى"، وهو أداة مالية مشتركة ومؤقتة لتشجيع الانتعاش الاقتصادى للدول الأعضاء.
وفى مقابلة مع مجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية الدولية الإيطالية اليوم الجمعة، كرر الوزير دى مايو موقفه بشأن أدوات الدعم الأوروبية فى ظل حالة طوارئ فيروس كورونا، حتى بعد التزام المفوضية الأوروبية بإلغاء أى نوع من الشروط وآليات المراقبة فى حالة حصول بلد ما على خطوط الائتمان المتأتية من آلية الاستقرار الأوروبية (Mes).
وأشار دى مايو إلى أن "من المهم تحديد الأوقات بدقة وعدم انتظار تحديد الميزانية الأوروبية لعام 2021، مبينا أن "الأموال يجب أن تصل على الفور، وذكر أن "رئيس الوزراء جوزيبى كونتى سعى كثيراً إلى إنشاء آلية صندوق الإنعاش الأوروبى".
ونوه رئيس الدبلوماسية الإيطالية بأن هذه الأخيرة: "تبقى بالنسبة لنا، الأداة التى من شأنها أن تساعد بلادنا حقًا". واختتم بالقول أن "أى نوع آخر من المناقشات سيكون مضللا حالياً".
وكان دى مايو قال عن حالة الاتحاد الأوروبى "لقد وضعنا تحدى كوفيد 19 أمام هشاشة إنجازاتنا"، وأضاف "خلال بداية تفشى الوباء، بدأت بعض البلدان القريبة فى إغلاق حدودها مع إيطاليا، وشهدنا مطالبات بشهادة خالية من الفيروس للمنتجات الإيطالية"، كما "تلقت إيطاليا مساعدات فيما يتعلق بمعدات الوقاية الشخصية أولاً من خارج الاتحاد الأوروبى ثم من دولة الأعضاء"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
ورأى رئيس الدبلوماسية الايطالية أنه "أمام هذا الوضع، أدركنا مدى محدودية حياتنا إذا انعدمت فجأة الحريات الأساسية الأربع: حرية حركة الأشخاص والخدمات والسلع ورأس المال. المؤسسات القوية وذات المصداقية هى التى تضمن احترام هذه الحريات”، وقال “إن ما طلبته إيطاليا هو إظهار تضامن حقيقى من الجانب الأوروبي".
وكانت قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اعتذارا لإيطاليا نيابة عن الاتحاد الأوروبى على تأخره فى تقديم المساعدة اللازمة، لمكافحة تفشى فيروس كورونا المستجد منذ بدايته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة