أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ، أنه من المتوقع حدوث 116 مليون ولادة جديدة في العالم في الأشهر التسعة التي تعقب إعلان ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لافته إلى أن المواليد الجدد يرون النور في دول تتعاظم المشاكل في أنظمتها الصحية وفي عالم لم يعد كالسابق ويمتاز بالتباعد الاجتماعي والحجر.
جاء ذلك في بيان أصدرته اليونيسف، تزامنا مع احتفال 128 دولة حول في العالم بعيد الأم خلال شهر مايو، وقالت "يونيسيف " سيتم استقبال الأمهات الجدد وحديثي الولادة بواقع مرير وعالم يسوده الحجر ومنع التجوّل، كما أن المراكز الصحية مثقلة بجهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19، مع وجود نقص في المواد والمستلزمات، وفي العاملين الصحيين والمتخصصين في مجال التوليد من بينهم القابلات، والذين تم إعادة نشرهم لعلاج مرضى كوفيد-19."
ومن جانبها قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور: "شرعت ملايين الأمهات في رحلة الأمومة في العالم الذي عرفنه سابقا. ولكن عليهن تجهيز أنفسهنّ اليوم لاستقبال روح جديدة في العالم الجديد، العالم الذي يتوقع من الأمهات أن يكنّ خائفات من التوجه لمراكز الصحة خوفا من الإصابة أو أمهات تفوتهنّ فرصة الحصول على الرعاية الصحية الطارئة بسبب الخدمات الصحية المثقلة والإغلاقات."
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف: "عيد الأم هذا مؤثر بشكل خاص، فالكثير من الأسر اضطرت للابتعاد عن بعضها البعض خلال الجائحة، ولكنه وقت الوحدة، ووقت جلب الجميع معا في تضامن. يمكن أن نساعد في إنقاذ الأرواح عبر التأكد من أن كل امرأة حامل تحصل على الدعم المطلوب للولادة الآمنة في الأشهر المقبلة".
ودعت اليونيسف الحكومات والجهات المانحة إلى الحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة للنساء الحوامل والمواليد الجدد.
وشددت اليونيسف على أهمية ضمان تقديم خدمات الرعاية للحوامل وخلال الوضع وبعد الولادة. إضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين يولدون مرضى يحتاجون إلى الخدمات الطارئة لأنهم معرّضون بشدة للوفاة. وتحتاج الأسر الجديدة للدعم للبدء بالإرضاع والحصول على الأدوية والتطعيمات والتغذية للحفاظ على صحة المواليد.
وكشفت يونيسيف أنه يموت كل عام 2.8 مليون امرأة حامل ومولود جديد بحسب التقديرات، أي شخص واحد كل 11 ثانية، لأسباب كان بالإمكان الوقاية منها، وهذه المعدلات موجودة قبل تفشي كوفيد-19.
وفي الوقت الذي لا يُعرف بعد ما إذا كان الفيروس ينتقل من الأم للطفل خلال الحمل والولادة، فإن اليونيسف تنصح جميع النساء الحوامل بالتالي:
- اتباع الحيطة لحماية أنفسهن من التعرّض للفيروس ومراقبة وضعهن عن كثب للتأكد من الأعراض وطلب النصح من أقرب مركز متخصص إذا شعرن بمخاوف أو ظهرت أعراض عليهنّ.
- اتخاذ الحيطة لتجنب انتقال كـوفيد-19 وممارسة التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات واستخدام الخدمات الصحية على الإنترنت.
- طلب الحصول على الرعاية الطبية مبكرا إذا كن يعشن في مناطق متأثرة بالمرض أو لديهنّ ارتفاع في درجة الحرارة أو سعال أو صعوبة في التنفس.
- مواصلة الرضاعة حتى وإن كنّ قد تعرّضن للعدوى أو اشتبهن بالإصابة بها لأنه لم يُعثر على الفيروس في الحليب. ويجب على الأمهات المريضات بكـوفيد-19 أن يرتدين الأقنعة عند إرضاع أبنائهنّ وأن يغسلن اليدين قبل وبعد لمس الأطفال وعليهنّ تعقيم المسطحات باستمرار.
- سؤال القابلة أو الطبيب عن مكان آمن للولادة ووضع خطة للولادة للتخفيض من مستوى القلق والتأكد من الوصول إلى المكان في الوقت المناسب و مواصلة الحصول على الدعم الطبي، بما فيه التطعيمات، بعد ولادة الطفل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة