أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع البرنامج أطلقت جسرًا جويًا دوليًا لتوفير خط للإمدادات الصحية والإنسانية التي تشكل شريان حياة للمجتمعات الهشة التي تعاني من الآثار المدمرة لجائحة كورونا في كل أنحاء العالم.
وأفادت المنظمة الدولية اليوم الإثنين بأنه دعمًا للدور الحيوي لبرنامج الأغذية العالمي في مجال تقديم الدعم اللوجيستي لمنظمة الصحة العالمية (WHO) وكل المنظمات الإنسانية الأخرى، بادرت الإمارات العربية المتحدة بتخصيص أسطول جوي لدعم الجهود الإنسانية للبرنامج.
وأضافت المنظمة أن هذا الدعم سيمكن البرنامج من توفير ملايين المستلزمات والوحدات الطبية، وآلاف الأطنان من البضائع الحيوية للاستجابة لاحتياجات المجتمعات الهشة والعاملين في الصفوف الأولى في أكثر من 100 دولة في العالم خلال الأشهر المقبلة وحتى نهاية العام الجاري.
ومن جانبه قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البشرية، وهي مرحلة يواجه فيها العالم تحديا غير مسبوق، تصدرت الإمارات العربية المتحدة مجددا قائمة الدول المستجيبة للأزمة العالمية عبر وضع إمكانياتها في خدمة الإنسانية."
لافتًا إلى أنه جاء قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم جهود البرنامج في غضون ساعات من المحادثة التي تمت بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، والتي ناقشا خلالها الجهود الدولية الرامية لمكافحة الجائحة.
وأشار إلى أن الجسر الجوي المشترك للإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي سيعمل على إعادة تزويد عمليات الإغاثة الإنسانية بما تحتاجه من معدات طبية وبضائع وخبرات ضرورية لمواجهة الجائحة في أكثر مناطق العالم ضعفا واحتياجاً.
وأوضح بيزلى أنه يمثل الجسر الجوي للإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي مساهمة كبرى في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية العالمية لمكافحة الجائحة، والتي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة في نهاية شهر مارس. وكان برنامج الأغذية العالمي قد ناشد بتوفير مبلغ أولي بقيمة 350 مليون دولار أمريكي لبدء الخدمات اللوجستية العالمية المشتركة، كجزء من هذه الخطة. وذلك بالإضافة إلى مبلغ 1.9 مليار دولار أمريكي يحتاجه البرنامج للتمكن من القيام بعمليات الشراء الآجل للمواد الغذائية اللازمة خلال فترة ثلاثة أشهر لتغطية الاحتياجات الغذائية للمناطق الأكثر معاناة من الجوع حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة