ذكر موقع العربية، أن قصة الطفل الكردى السورى محمد حميد محمد عادت إلى الواجهة مجدداً، بعد عودته إلى سوريا منذ فترة، بفصل جديد من المأساة، حيث إنه على الرغم من مرور أشهر عدة على معاناة الطفل الذي أصيب يوم التاسع من أكتوبر الماضي 2019 خلال القصف التركي لمدينة رأس العين السورية، واحترق جسده بشكلٍ شبه كامل بمادة الفوسفور، إلا أن مأساته لم تتوقف، حيث ما زال يحتاج رعاية خاصة تقتضي بقاءه في مكانٍ بارد لا تتخطى فيه الحرارة 22 درجة مئوية، في ظل ظروف بائسة يعيشها معظم السوريين لاسيما في المناطق الواقعة شمال البلاد، أو تحت سيطرة الفصائل الموالية لسوريا.
وقال والده حميد محمد: "ابني لا يناسبه البقاء في مكان تتجاوز فيه الحرارة 22 درجة مئوية نتيجة احتراق جسده خلال القصف التركي قبل أشهر"، لافتاً إلى أن "ارتفاع درجات الحرارة يحيي حروقه من جديد ويعيد أوجاعه".
وأضاف: "نراقب وضعه الصحي عن كثب وهو لن يتمكن لخمس سنوات بعد الآن من البقاء في مكانٍ ترتفع فيه درجات الحرارة، لذلك سيتم نقله برعاية منظمة مدنية إلى شقةٍ في مدينة الحسكة السورية لتوفير جهاز تكييف له طوال الوقت في فصل الصيف مع اشتراك دائمٍ للكهرباء"، متابعا: عدم بقاء ابني في مكانٍ بارد يعيد الحروق إلى جسده مرة أخرى، لذلك نسعى لتأمين كل ما يلزم لمنع حدوث ذلك".
قال والد الطفل "ابني تعرّض لقصفٍ جوي بمادة الفوسفور وفق تقريرٍ نهائي لأطبائه الفرنسيين، وقد أنقذت حكومة إقليم كردستان العراق حياته بعدما وفّرت له العلاج المطلوب في أوروبا".
وتعرّض الطفل الكردي الذي ينحدر من مدينة كوباني الّذي كان يقيم مع عائلته في رأس العين، لحروق رهيبة تمتد من حلقه حتى وسطه في اليوم الثاني من الهجوم التركي على رأس العين والّذي تم رفقة الفصائل السورية المؤيدة لأنقرة ونُقل الطفل البالغ من العمر 13 عاماً إلى كردستان العراق بعد تلقيه الإسعافات الأولية في مستشفى محلي بمدينة تل تمر السورية. وفيما بعد نُقل إلى فرنسا بأوامر مباشرة من مسعود بارزاني الرئيس السابق لإقليم كردستان والذي تواصل مع والده هاتفياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة