الإنشاد الديني أحد الفنون الإسلامية التي تعودنا عليها منذ سنوات وسنوات، فدائما ما نلتقي ونستمع إلى المنشدين في جميع المناسبات الدينية وكذلك الموالد بجميع المحافظات، ويعد هذا الفن من التراث الإسلامي الذي يعشقة الملايين على مستوى الوطن العربي بأكمله .
التقى " اليوم السابع " محمود نبيل ابن قرية الهياتم التابعة لمركز ومدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية ، طالب في كلية الهندسة الفرقة الثانية ، يبلغ من العمر 21 سنة ، عشق فن الإنشاد منذ العقد الأول من عمرة بعدما اشترك في إحدى المسابقات التي تنظمها القرية خلال فصل الصيف ، حتى أصبح أحد أهم المنشدين الشباب في الجمهورية .
وقال محمود : علمت بموهبتي منذ أن بلغت سن الثانية عشر عام ، وذلك من خلال اشتراكي في مشروع يتم تنفيذه من خلال شباب القرية تحت مسمى "فصول الصيف"، وهذا المشروع كان يشرف على تنفيذه شباب الخريجين للطلبة في مراحل الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية، كما يتم مساعدة الطلبة من خلال هذا المشروع أيضا في المناهج الدراسية قبل الالتحاق بالعام الجديد .
وأضاف : فى نهاية المشروع يتم تنظيم حفل تكريم الأوائل ، ويتم عرض فعاليات وفقرات عديدة منها الإنشاد وغيره بإشراف شباب الخريجين ، وكان من ضمن المنظمين أحد المنشدين الشباب الذين يتمتعوا بصوت عذب جميل ، ووعندما شاركت في أول حفل انشاد انبهر الجميع ومنذ ذلك الوقت وانا أشارك كل عام في المسابقة .
وأوضح : بدأت في الظهور بشكل أكبر عندما التحقت بالجامعة وشاركت في حفلين " حفل تخرج كلية طب أسنان جامعة طنطا ، وحفل تخرج كلية الهندسة جامعة الأزهر " كما شاركت في حفلات وندوات في محافظات مختلفة ، ومنذ ذلك الوقت وانا أشارك في جميع المسابقات التي تتم داخل مصر .
وأشار إلى أن الانشاد الدينى فى مصر مصطلح يطلق على الابتهالات و التواشيح و الأشياء التراثية التابعة لكبار المشايخ مثل " الشيخ عمران ، النقشبندى ، الفاشنى" ، ولكن لون الانشاد الذي أقوم بتقديمه يختلف قليلا عن تلك المدرسة من الإنشاد ، ظهورة اكتر فى منطقة الخليج ، من أعلامه الشيخ مشارى العفاسى ، أحمد أبو خاطر ، مشارى العرادة رحمه الله .
وأضاف : المميز في هذا النوع من الإنشاد ، بيطوع اللحن والنغم لخدمة الكلمات وتوصيلها بالاحساس المناسب ، كما يعتمد على فن " الأكابيلا " وهو استخدام الأصوات البشرية لعمل هارمونى و خلفيات النشيد .
وأوضح : أن هذا النوع من الإنشاد مواضيعة متعددة و متشعبة وغير مقتصر على الموضوعات الدينية فقط ، كما يتطرق لموضوعات مجتمعية ويقدم بها رسائل ومعانى جميلة ، مضيفا أن من اكتر المنشدين الذين تأثرت بهم مشارى العفاسى وكان السبب الرئيسي في حبي لهذا النوع من الإنشاد .
وأضاف : كان تدريبى عبارة عن سماع هذا النوع من الإنشاد ومحاولة تقليدة ، وهذا ما ساعدني كثيرا على تحسين موهبتي ، موضحا أنه يسعى إلى تكوين فريق انشادي ويصبح من عمالقة هذا النوع في مصر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة