والدة الشهيد أبانوب بوليس تودعه.. كيف نقرأ الصورة؟

السبت، 02 مايو 2020 03:00 م
والدة الشهيد أبانوب بوليس تودعه.. كيف نقرأ الصورة؟ أم الشهيد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يذهب شهداؤنا إلى الجنة نفرح ونحزن فى الوقت نفسه، نفرح لأنهم صاروا فى عليين، لأنهم نالوا ثوابهم الذى يستحقونه من الله، لأن كونهم شهداء يعنى أنهم حاضرون أبدا لا يغيبون.
 
ونحزن، لأنهم فارقونا وتركونا فى مواجهة القبح الذى يبثه الإرهاب، لأننا لم نعد نراهم رأى العين، ولأنهم تركوا فى أفئدة أمهاتهم ألما، وفى أرواح آبائهم فقدا.
قراءة
 
هذه الصورة التى تراها لوالدة الشهيد أبانوب بوليس، من قرية طوخ التابعة لمركز دير مواس بالمنيا، استشهد مع زملائه على يد الإرهاب الخسيس فى عبوة ناسفة ببئر العبد بسيناء.
 
السيدة المرسوم على ملامحها ألم "الفقد" وضعفها يكشف عن وجع قلبها وهو وجع لا يمكن إنكاره.
 
إنها تساق إلى المقابر لتودع ابنها، هى أم مصرية حقيقية، لم تتخيل يوما أن تعيش وابنها فى قبره، كانت أحلامها أن تراه و ترى أبناءه، كانت أحلامها أن يودعها هو إلى قبرها.
 
يكشف جسدها النحيل عن تفانيها فى تربية أبنائها، وعن رقة حالها أيضا، قدماها لا تستجيبان لها، يعاندانها تستند على أقربائها كى تلقى نظرة أخيرة على ابنها الشهيد.
 
نعم أقاربها لا يتركونها أبدا، يمدون أيديهم إليها كى تستند عليهم فى طريق آلامها، يتكاتفون معها ويشاطرونها الحزن، وهو أمر متوقع من المصريين فى كل البيئات وفى كل الطبقات.  
 
كل قلوبنا معك، نعرف ما تعانينه، نعزيك ونعزى أنفسنا، ونعرف أن الدولة لن تترك حق "أبانوب" أبدا، ستنتقم له ولجميع  الشهداء وستهزم الإرهاب، ستجعله يفر إلى الظلام الذى يعرفه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة