ننشر قصيدة جديدة للشاعر إبراهيم جمال الدين، بعنوان "على مسافة" والتى يقول فيها:
كيف لي أن أقعد في البيت
جيئة وذهابا
بين غرفة النوم والأرج
مارا بدورة المياه
أُغَسل كفيَّ
قبل كل شيء
وبعد كل شيء
ألقي بثقلي فوق مقعد
أو أتمدد
أهز قدميًّ على إيقاع أغنية
ورأسي يرتمي في صورة قديمة
كيف لي
وصار بيني وبين كل شيء مسافة
وكيف أخلص من عاداتي القديمة
صار عليَّ أن أقرر
كيف يكون لقاؤنا القادم؟
ماذا إن أردت احتضانك
أن أعصر كفك
أنا لست رومانسيًّا
وأخشى إهداءك وردة
ربما مرت عليها كف قبلنا
كيف أحبك دون خوف؟
كيف لي
أن أكتب عن أشياء
صار بيني وبينها مسافة؟!
يذكر أن الشاعر إبراهيم جمال، ينتمي إلى جيل الثمانينيات وكان أحد أعضاء جماعة المرايا الأدبية وجماعة الإنسان الأدبية، وهو مؤسس مؤسسة نوافذ ثقافية بالسويس، صدر له من قبل عدد من الدواوين؛ منها «مجرد إشارات» و«الجنوب» و«في انتظار قدم تمر» و«فقير مبشر بالجنة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة