فى خطوة مثيرة للجدل ، قام رئيس فنزويلا، بتعيين طارق العسيمى وزيرا للنفط، مما سيفتح المجال إلى إشكالية جديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية كونه معرفا بأنه طرف فى شبكة لتهريب المخدرات ويرتبط بعلاقات مع إيران وحزب الله.
وتعتبر شخصية العسيمى مثيرة للجدل ، فيطلق عليه "التشافي الراديكالي" وتم الكشف عن وثائق من قبل أثبتت أنه أصدر 15 ألف جواز سفر عندما كان فى منصب نائب الرئيس، وذلك لجماعات وأفراد لتعزيز النشاط الإجرامى الموالى لإيران، ووفقا لتحقيقات سابقة فإن فنزويلا تستضيف عددا من المقربين من حزب الله.
وبحسب تقارير صحفية تابعة لصحيفة "الأونيفرسال" الفنزويلية ، يُعتبر "العيسمى" حلما يتحقق لإيران فى فنزويلا، وهو ما أكده كتاب "الاختراق الاستراتيجى الإيرانى لأمريكا اللاتينية" للخبير جوزيف هومير، الذى تناول دور نائب الرئيس الفنزويلى السابق ووزير النفط الحالى فى حزب الله.
ووفقا لما أورده "هومير"، فإن العيسمى طور على مدى سنوات شبكة مالية متعددة الطبقات، تعمل بمثابة خط أنابيب لضخ المتطرفيين فى فنزويلا والدول المحيطة، وإرسال الأموال غير المشروعة والمخدرات من أمريكا اللاتينية إلى الشرق الأوسط، وتتكون الشبكة من 40 شركة، إضافة لأكثر من 20 منشأة، ومبالغ نقدية ضخمة، ومركبات وعقارات، وغيرها من الأصول التى تم توزيعها على 36 حسابا مصرفيا فى أنحاء فنزويلا وبنما، وسانت لوسيا، وجنوب ولاية فلوريدا ولبنان.
وأشارت صحيفة "التيمبو" التشيلية إلى أن العسيمى هو رئيس شركة "بدفسا" المملوكة من قبل الدول الفنزويلية، كما أنه أحد اقارب الرئيس الراحل هوجو تشافيز، وأشارت الوثيقة الصادرة من قبل الرئيس نيكولاس مادورو، أن العسيمى مفوض لإعادة الهيكلة وإعادة التنظيم لوزراة النفط، فى الوقت الذى تنهار فيه أسعار النفط بسبب انخفاض الطلب وسط أزمة فيروس كورونا، والإنتاج الفنزويلى يواصل إنتاجه.
وأوضحت الصحيفة أن العسيمى من بين المسئولين المفروض عليهم عقوبات من قبل البيت الأبيض، للضغط على رئيس فنزويلا مادورو للاستقالة وتولى رئيس المعارضة بلدلا منه خاصة وأن واشنطن كانت أولى الدول التى أيدت تولى خوان جوايدو فى يناير 2019 السلطة.
والعسيمى هو من بين المسئولين الذين اتهمهم القضاء الأمريكى رسميا بالاتجار بالمخدرات، وقدمت الولايات المتحدة مكافآة لمن يقدم معلومات تؤدى إلى القبض على العسيمى مقابل 10 مليون دولار.
وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إن طارق العسيمى، أحد أقوى المسئولين فى فنزويلا عن وجود حزب الله فى أمريكا اللاتينية.
تولى العسيمى عام 2003 المكتب الوطنى للهجرة والهوية فى فنزويلا، وشغل منصب نائب الرئيس فى 4 يناير 2017،و صنع العيسمى عائلة قوية فى فنزويلا من خلال أفراد من عائلته نشأوا فى فنزويلا، وآخرين من أقربائه جاء بهم من سوريا، وانخرطوا فى العمل مع تجار مخدرات وقاموا بحماية 140 طنًا من مواد كيميائية يعتقد أنها تستخدم لإنتاج الكوكايين.
كما أن العسيمى تم اتهامه بإخفاء السيارات المسروقة والاتجار بالمخدرات فى غرف حرم الجامعات، كما أنه متهم ايضا بتجنيد الشباب فى فنزويلا للحفاظ على تدريب قوى فى جنوب لبنان.
ودخل شقيق العيسمى فراز،فى أعمال تجارية مع أسوأ تجار المخدرات سمعة فى فنزويلا، وليد مقلد واحتفظ بما يقرب من 45 مليون دولار فى حسابات مصرفية سويسرية، وابن عمه الآخر فادى العسيمى هو المسؤول عن ترتيب العقود الحكومية مع الشركات الخاصة التابعة لحزب الله.
ويمتلك حزب الله منجمين للتنقيب عن الذهب ضمن مشروع "آمو"، منحها مادورو للحزب بغرض تمويل عملياتها.
وانخفض سعر برميل الخام الفنزويلى الاسبوع الماضى إلى ما دون 10 دولارت ، وهو أدنى مستوى فى عقدين ، ويحدث هذا الانخفاض فى الوقت الذى بلغ فيه إنتاج شركة بدفسا حوالى 700 الف برميل يوميا ، بعد أن كان أعلى من 3 مليون برميل فى اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة