توعدت حركة طالبان بالانتقام إذا أصيب سجناؤها لدى الحكومة الأفغانية بفيروس كورونا أو لقوا حتفهم بسبب الوباء، وذكرت وكالة أنباء (باجفاك) الأفغانية اليوم الأربعاء، أن تحذير طالبان جاء عقب إصابة 47 سجينا أفغانيا بالفيروس، وكانت حركة طالبان رفضت دعوة الحكومة الأفغانية لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مشيرةً إلى أن أى هدنة ستكون "غير منطقية".
وكان الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني قد ناشد المسلحين إلقاء سلاحهم خلال شهر رمضان، في وقت تكافح السلطات الانتشار المتزايد لوباء كورونا.
لكن الناطق باسم طالبان، سهيل شاهين، لجأ إلى موقع "تويتر" لانتقاد عرض الحكومة، لافتاً إلى أن الخلافات المستمرة بشأن عملية السلام وتأخر تبادل الأسرى يعتبران من أسباب مواصلة القتال.
وكانت الأمم المتحدة، قالت الاثنين إن أكثر من 500 مدني قتلوا في أفغانستان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري جراء تفاقم العنف بالرغم من اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان على سحب القوات الأجنبية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان في تقرير فصلي إن القتال في الأشهر الثلاثة الأولى من العام أسفر في المجمل عن سقوط 1293 ضحية من المدنيين، منهم 760 مصابا والبقية لاقوا حتفهم وبينهم 152 طفلا و60 امرأة.
وازداد العنف بعد إبرام الاتفاق بين واشنطن وطالبان في 29 فبراير على انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة مقابل ضمانات أمنية من طالبان، تشمل التزاما منها ومن الحكومة الأفغانية بالعمل على تحقيق السلام.
وقالت بعثة الأمم المتحدة "يرصد التقرير زيادة مقلقة في العنف خلال مارس في وقت كان من المأمول أن تبدأ فيه حكومة أفغانستان وطالبان مفاوضات السلام، وأيضا أن تسعيا إلى سبل لنزع فتيل الصراع وإعطاء الأولوية لجهود حماية جميع الأفغان من تأثير كوفيد-19".
ورغم ذلك فإن عدد الضحايا في الربع الأول من العام هو الأدنى منذ عام 2012، فقد شهدت هذه الأشهر تراجعا للقتال تمهيدا لتوقيع الاتفاق.
وقالت لايونز "لحماية أرواح عدد لا يُحصى من المدنيين في أفغانستان ومنح الأمة أملا في مستقبل أفضل، يتحتم أن يتوقف العنف".
وقالت البعثة إن عمليات القتل المستهدف والإعدامات بعد إجراءات موجزة وخطف المدنيين في ازدياد أيضا.
ورفض متحدث باسم طالبان الأرقام وقال إن لديهم تكليفا بمنع سقوط ضحايا من المدنيين ما أدى لتراجع العدد إلى "ما يقترب من الصفر".
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن قوات الحكومة الأفغانية وقوات أخرى موالية للحكومة، بما في ذلك القوات الأجنبية، مسؤولة عن حوالي ثلث الوفيات.
وأضافت أن الضربات الجوية والاشتباكات التي شملت إطلاق هذه القوات النار بشكل غير مباشر كانت السبب في زيادة وفيات الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة