حازم صلاح الدين

حلم التنافس الشريف بين الأهلى والزمالك يحتاج فرصة تانية

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 04:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما بدأت أتابع منافسات كرة القدم وجدت أنها فى مصر عبارة عن أهلى وزمالك فقط سواء في المنافسة على الألقاب أو الشد والجذب حول سباق خطف اللاعبين فى فترات الانتقالات المسموح بها وفقاً للوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وأحاول أبحث عن أسباب ما يحدث فى حرب التراشق بالألفاظ والعنف في مدرجات جماهير "الساحرة المستديرة" أو خلف شاشات التلفاز بين مسؤولى الأندية، ومؤخرًا على ساحات "السوشيال ميديا" بين الجماهير ولاعبين سابقين ينتمون إلى القطبين.

 

لم أجد مبرراً واحداً لكل ذلك، فمن المفترض والمتعارف عليه أن المنافسة الكروية والرياضية هدفها الأسمى هو تقريب الشعوب وليس للتفرقة بينهم، فقد

جاء اليوم الذى نجد فيه مباراة كرة قدم تفرقنا أو انتماء للأهلى والزمالك يتحول إلى معركة حربية فى ملاعب "السوشيال ميديا".

 

الأمر لم يتوقف عند الحد فقط، بل بات مسلسل الخلافات المستمرة بين الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى "ماركة مسجلة" في حياتنا الكروية، مما يجعلنا جميعًا نشعر بالحزن البالغ بعد أن أصبح حلم التكامل مرتبطاً بأقدام لاعبين وبعض الصبية المتهورين فى المدرجات أو المجموعات المتخفية خلف قناع مواقع التواصل الاجتماعى؟!.

 

على الرغم أننا كنا نتمنى أن نستغل فترة توقف الأنشطة الرياضية بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، من أجل تعديل الوضع بين الجميع على الساحة الرياضية، إلا أننا تفاجئنا بالأمور تزداد سوءًا فى ظل الآراء الغريبة وتزييف الحقائق وحرب التلاسن التى ظهرت بين نجوم كرة قدامى ينتمون للأهلى والزمالك عند استضافتهم فى البرامج، مما دفع إلى زيادة الاشتعال بين جمهور الناديين.

 

كل هذه الأشياء تدفعنا إلى التأكيد على أنه "مفيش فايدة"- على رأى المقولة الشهيرة للزعيم الراحل سعد زغلول-، مع استمرار الوضع الحالى في زيادة التعصب الكروى الذى يعد أخطر ما يواجه علاقة الجماهير مع لعبة كرة القدم، وكم أنا حزيناً على وصول الأمور إلى هذه الدرجة، فأين ذهبت أيام الزمن الجميل؟!.

 

رغم أن التنافس الشريف بين الأهلى والزمالك وكل الأندية حاليًا أصبح حلم ضائع، إلا أن الحلم مازال متبقياً بداخلى بأن يأتى اليوم الذى تعود فيه الأمور إلى نصابها الصحيح بعد إعادة الحسابات مرة ثانية بين الجميع، لأن الأحلام ليست السبب فيما وصلنا إليه وإنما هي السلبية والمصالح الشخصية التى أصبحت هي المسيطرة والمتحكمة فينا، فالأحلام والآمال "مزروعة" بداخلنا منذ الصغر، وأتذكر حينما كنت صغيرا أنا ورفاق دربى، كنا نحلم بشيء نتمنى تحقيقه وتدور ساقية الأيام، وربما يتحقق هذا الحلم أو يضيع فى بحر النسيان.. وياسلام على "شوية" لعب كرة ساعة العصارى فى أجازة الصيف "تخليك" تنسى الدنيا وبما فيها.. وضحك ولعب وجد وهزار كانت أيام.. وكان زمان فى أمان وطيبه فى عيون البشر، وكانت جدعنه ولاد البلد وفلاحيها "إيد واحدة" ضد أى خارج عن نص العشرة والحب، ليت تلك الأيام تعود يوماً.. ويبقى الحلم حقيقة.

 

"كل ما أتمناه فى النهاية أن تعى الجماهير المصرية الدرس جيداً ولا تقع فى فخ التعصب الأعمى، وأن يسعى الجميع فى المنظومة الرياضية إلى الحصول على فرصة جديدة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة