بالرغم من التعنت الحوثى وارتكاب الميليشيات أكثر من 1400 خرق لوقف إطلاق النار، وفقا لإحصائيات صادرة عن الجيش اليمني، قرر التحالف العربى الداعم للشرعية اليمنية تمديد قرار وقف إطلاق النار شهرا إضافيا ، بالنسبة لجميع العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية ، حيث كان القرار دخل حيز التنفيذ فى التاسع من أبريل الجارى، تماشيا مع الأوضاع الإنسانية التى فرضها فيروس كورونا.
وأكدت قيادة التحالف، أن الفرصة مازالت سانحة أمام الحوثيين لتحويل وقف إطلاق النار المؤقت لسلام دائم، إذا استجاب الحوثى للحل السياسى بدلا من العسكرى.
فرص السلام الشامل
ونوه المالكي بأن قيادة التحالف تجدد التأكيد على أن الفرصة لا تزال مهيأة لتضافر جميع الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وأكد أن التحالف سيدعم بشكل كبير جميع هذه الخطوات الأساسية مع الأمم المتحدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يتفق عليه اليمنيون.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن قرار قيادة القوات المشتركة للتحالف جاء بناءً على إعلانها السابق بتاريخ 8 أبريل الجاري بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.
المتحدث الرسمى لقوات التحالف
وأضاف المالكي أن القرار جاء كذلك بناء على طلب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث وقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة لإحراز التقدم في المفاوضات مع الطرفين حول وقف إطلاق نار دائم والاتفاق على أهم التدابير الاقتصادية والإنسانية، واستئناف العملية السياسية.
وأوضح أن قرار وقف إطلاق النار جاء استمراراً لجدية ورغبة التحالف في التخفيف من معاناة الشعب اليمني والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعها من الانتشار مع حلول شهر رمضان الكريم.
الهدنة
وكان إعلان قيادة التحالف العربى باليمن وقف إطلاق النار قد لاقى ترحيبا إقليميا ودوليا، واصفين القرار أنه فرصة لسلام شامل باليمن لتجنب المخاطر الجسيمة للانتشار المحتمل لفيروس كوفيد-19 في اليمن، وسط توقعات بأن يتبع هذه الهدنة محادثات بين الحكومة اليمينة والتحالف والحوثيين خلال الفترة القادمة، حيث يسعى المبعوث الاممى باليمن لعقد محادثات عبر الفيديوكونفرنس بين أطراف النزاع خلال فترة الهدنة باليمن.
دعوة لترك السلاح فى شهر رمضان
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، قد وجه أمس دعوة للأطراف المتصارعة باليمن لترك السلاح أعربت الأمم المتحدة، الخميس، خلال شهر رمضان معربا عن امله في أن يشكل شهر رمضان، مصدر إلهام لأطراف النزاع بإنهاء معاناة اليمنيين وإلقاء السلاح وإطلاق سراح المحتجزين والمختفين قسريا.
جاء ذلك في رسالة بعثها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، لليمنيين وأطراف الصراع بمناسبة حلول الشهر الكريم.
مارتن جريفيث
وعبر جريفيث عن أمنياته بأن يأتي شهر رمضان بمنح السلام والتصالح والفرحة، داعيا اليمنيين إلى رفع أصواتهم مدوّية أكثر فأكثر للمطالبة بالسلام وحقوقهم في مستقبل أفضل.
وخاطب أطراف النزاع قائلا: "ليكن هذا الشهر العظيم مصدر إلهام لكم لإنهاء معاناة شعبكم، ألقوا سلاحكم، أطلقوا سراح كل من سلبه النزاع الحرّية، وافتحوا الممرات الإنسانية".
ودعا المبعوث الأممي أطراف النزاع إلى أن يكون شغلهم الشاغل، تنسيق الجهود لمساعدة بلادكم في مواجهة تفشي فيروس كورونا وغيرها من الاحتياجات الطارئ.
وتزامنت تصريحات المبعوث الأممي، مع انتهاء الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي قبل أسبوعين من أجل التصدي لفيروس كورونا الجديد، وقوبلت برفض وتصعيد حوثي غير مسبوق.
وأضاف أن محادثات السلام مازالت جارية مع الأطراف المتصارعة فى اليمن وهناك استجابة مبشرة بالأمل فى الحل السياسى
وكان جريفيث قد قال ـ فى سياق ترحيبه بقرار قيادة القوات المشتركة للتحالف وقف إطلاق النار ـ"أنا ممتن للمملكة العربية السعودية وتحالف دعم الشرعية لتمييزهم لحساسية المرحلة التي يمر بها اليمن، وتجاوبهم مع الطبيعة الحرجة لهذه المرحلة، يجب على الأطراف أن تستغل هذه الفرصة وتتوقف فورًا عن كل الأعمال العدائية بشكل عاجل وتمضي قدمًا نحو تحقيق سلام شامل ومستدام"، وفق العربية.
ومن جانبه قال السفير السعودى باليمن محمد آل جابرإن مبادرة التحالف العربى باليمن ، تأتى دعما لعملية السلام فى اليمن واستجابة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ، وإتاحة المجال لجهود المبعوث الاممى لمحاولات إرساء السلام. وفق العربية.
واكد آل جابر إن هذه المبادرة تأتى فى وقت حرج يمر به العالم بسبب وباء كورونا، ولكن للأسف الميليشات الحوثية تقوم بممارسات واتنهاكات ضد اليمنيين.
ترحيب بالقرار
وكان من جانب آخر أعرب عدد من المؤسسات الإقليمية عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار فقد أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى ، نايف الحجرف، عن أمله أن يسهم هذا الإعلان في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وعبر عن دعم المجلس لمساعى السلام فى اليمن، وفق الموقع الرسمي للمجلس .
وأكد الأمين العام الحجرف على دعم مجلس التعاون لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم، لتركيز الجهود على مكافحة انتشار فيروس كورونا.
ورحب حب أحمد أبو الغيط الأمين العام العام لجامعة الدول العربية، بإعلان تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، وفقاً لإطلاق النار يُغطى جميع مناطق العمليات فى اليمن لمدة أسبوعين، مطالباً الطرف الحوثي باظهار الالتزام والتجاوب مع هذه المبادرة التي تُمثل فرصة نادرة لوقف نزيف الدم في اليمن.
وأكد أبوالغيط أن الشعب اليمني يُعد الرابح الأول من هذه المبادرة المهمة التي تعكس حساً بالمسئولية وإدراكاً لخطورة التحدي الذي يواجه الجميع في الوقت الحالي، والذي يقتضي تكاتفاً وتراحماً من أجل مواجهة وباء كورونا العالمي.
ورحب رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل السلمى، بإعلان تحالف دعم الشرعية فى اليمن وقف إطلاق النار الشامل فى الجمهورية اليمنية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد اعتبارا من اليوم الخميس، وذلك لمواجهة تبعات انتشار فيروس "كورونا المستجد"، وتهيئة الأوضاع لوقف دائم لإطلاق النار واستئناف المفاوضات في سبيل التوصل إلى حلٍ سياسي شامل وعادل للأزمة في اليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة