لا تزال أزمة فيروس كورونا تطغى على كرة القدم داخل القارة العجوز، ولا شيء يذكر إلا عن التبرع لمكافحة الوباء العالمى أو خطة لتخفيض الرواتب أو طرق مقترحة لإستئناف النشاط الرياضى فى الدوريات بأوروبا.
تشيلسي
اتخذ الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش مالك نادى تشيلسي خطوة جديدة فى إطار الحملة التى يتبعها النادى لمساعدة هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا "NHS" فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، وقالت صحيفة "ديلى ستار" الإنجليزية إن أبراموفيتش لا يتوقف عن تقديم المساعدات الكبيرة إلى هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا ’’NHS’’ وسط تفشى الوباء.
وأوضحت الصحيفة أن رومان إبراموفيتش، مالك تشيلسى، قرر فتح فندق "كوبثورن" التابع للنادى لموظفى هيئة الخدمات الصحية الذين يحتاجون إلى الإقامة، بعدما سبق وأعلن عن تقديم فندق ميلينيوم للأطباء والممرضات والعاملين فى الخدمات الصحية لاستخدامه خلال فترة محاربة كورونا وتزامنا مع تجميد نشاط الفريق.
وأضافت الصحيفة أن فندق كوبثورن التابع لنادى تشيلسي يضم 160 غرفة، بدون مقابل، لموظفى الخطوط الأمامية بين المناوبات أو أولئك الذين قد يعتبرون أفراد الأسرة عرضة للخطر أو فى عزلة ذاتية.
روما
وحصل نادى روما الإيطالى على موافقة لاعبيه من أجل تخفيض الرواتب خلال الفترة الحالية بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، وتمر أندية الكرة الإيطالية فى الوقت الحالى بأزمة اقتصادية كبيرة بعد توقف نشاط كرة القدم بسبب انتشار الوباء.
وقالت صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، إن إدارة فريق روما حصلت على موافقة لاعبيه بشأن تخفيض الرواتب خلال الفترة الحالية وحتى الانتهاء من أزمة فيروس كورونا.
وأضافت الصحيفة أن لاعبى روما اتفقوا مع إدارة النادى على تخفيض رواتب أربع أشهر من الموسم الحالى فى حال لم يتم عودة نشاط كرة القدم فى الفترة المقبلة.
أما فى حال استئناف النشاط فيتم تخفيض راتب شهرين ونصف من لاعبى روما على أن يحصل عليه اللاعبون فى الموسم المقبل.
وأضافت الصحيفة أنه تم الاتفاق على أنه سوف يكون هناك مبلغ مساندة من اللاعبين لصالح العاملين فى مركز تدريب "تريجوريا" الخاص بروما والذين يعانون فى ظل فترة توقف نشاط كرة القدم من عدم توفر العمل لتقاضى رواتبهم.
كما وافق باولو فونسيكا مدرب روما على تخفيض راتبه هو الأخر، بالإضافة إلى استغناء مديرين النادى عن راتبهم فى شهر مارس لمساندة نادى العاصمة الإيطالية فى الأزمة الاقتصادية الحالية.
مجسمات كرتونية
وبدأت أندية الدوري الألماني في التحضير لاستئناف المسابقة وسط ضوابط صارمة أبرزها إقامة المباريات خلف الأبواب المغلقة وهو ما يعني أن البطولة ستفتقد أحد أهم عناصرها سواء على المستوى المادي أو المعنوي وهو ما دفع مسئولي بعض الأندية إلى التفكير في طرق مبتكرة لحل تلك الأزمة.
وبالفعل نجح بوروسيا مونشنجلادباخ في التفكير بشكل خلاق لمحاولة جذب المشجعين إلى الملعب عقب عودة البوندزليجا مرة أخرى بعد التوقف الإجباري بسبب فيروس كورونا.
وكشفت صحيفة "بيلد" الألمانية عن توصل النادي لاتفاق مع جماهيره من حملة التذاكر الموسمية على وضع مجسمات كرتونية بصورهم الشخصية في المدرجات مقابل 19 يورو مقابل مبلغ 19 يورو.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن تلقى النادي طلبات من أكثر من 5000 مشجع وبالفعل تم وضع مجسماتهم في الملعب.
وقال يان سومر حارس الفريق لموقع جلادباخ على الإنترنت: "الفكرة رائعة، فهي ستمنح اللاعبين إحساسًا بأن المشجعين ما زالوا موجودين وهذا مهم لدعمنا خاصة في هذه الأوقات" .
في الوقت نفسه، بدأت عدة أندية في بيع ما يسمى بـ"تذاكر الأشباح". ويمكن للجماهير شراء تذاكر من النادي لا يمكن استخدامها لأي شيء.
ومع ذلك ، فإن الفكرة الأكثر إبداعًا جاءت من نادي رروت فايس إيسن في دوري الدرجة الرابعة حيث يقوم ببيع كل من تذاكر الأشباح والمأكولات والبيرة الافتراضية. وأعلن أنه يمكن للجماهير استبدال البيرة والطعام الإفتراضي، بأطعمة ومشروبات حقيقية حال استئناف الموسم وعودة الجماهير.
وجاءت فكرة عبقرية أخرى من جيرهارد زوبر المدير الرياضي لنادي هانوفر 96 الذى طالب بوضع مكبرات صوت تحمل أصوات وأغاني الجماهير في الملاعب، وأوضح قائلا: "علينا أن نكون مبدعين، لا يريد أي لاعب أن تكون المدرجات. الآن نحن جميعا بحاجة إلى أفكار جديدة".
يذكر أن أندية الدوري الألماني عادت إلى التدربيات الجماعية بالأسبوع الأول من أبريل الجاري وسط إجراءات احترازية استعدادا لاستئناف المسابقة التي تم الإعلان عن تأجيلها حتى 30 أبريل الجاري.
دروجبا
وتضامن ديديه دروجبا نجم تشيلسى السابق ومنتخب كوت ديفوار، مع الفرقة الموسيقية الشهيرة فى بلاده "ماجيك سيستم" لكفالة 200 أسرة فى المناطق الأكثر فقرا بالعاصمة أبيدجان، فى إطار الجهود لمكافحة تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وانضم الإيفواري إلى المغنى الرئيسى فى فرقة "ماجيك سيستم" ساليف تراورى الملقب بـ"أسالفو" إلى المرحلة الثانية من حملة "قافلة التضامن ضد كوفيد-19" الممولة من قبل جمعيتهما الخيريتين، الاتحاد الأوروبى وإحدى الشركات العقارية.
وقال دروجبا، فى تصريحات صحفية، "إنه الوقت لإظهار التضامن والرحمة ولمساعدة الناس الأكثر فقرا"، مشدداً على أنه يحمل "مسؤولية مدنية".
وأضاف هداف تشيلسى السابق، "لا يمكن للجميع تحمّل البقاء فى الحجر الصحى لعدة أسابيع، فالحياة اليومية للشاب الأفريقى ليست ذاتها للشاب الفرنسي".
وأكد منظمو الحملة أن 1000 عائلة فى 11 منطقة فى العاصمة العاجية ستحصل على الصابون والمعقمات والأرز وزيت الطهى والسكر على مدى 11 يوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة