ما أشبه اليوم بالبارحة.. تجمع الناس فى الدولة المملوكية للدعاء برفع الوباء؟فماذا حدث

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 06:30 م
ما أشبه اليوم بالبارحة.. تجمع الناس فى الدولة المملوكية للدعاء برفع الوباء؟فماذا حدث مسجد برسباى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المناشدة بمنع خروج الناس من منازلهم إلا للضرورة القصوى  بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد فى مختلف انحاء العالم، ليست هى المرة الأولى، وما حدث مؤخرًا فى محافظة الإسكندرية من جراء خروج بعض أهالي الإسكندرية في مسيرات جابت شوارع الإسكندرية للتكبير ضد كورونا، وهو المشهد الذى أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى،  نظرًا لأنه يعرض حياة المواطنين للخطر ونشر الفيروس بصورة سريعة، وخلال التقرير التالى نستعرض نفس المشهد مع اختلاف الأزمان، وبالتحديد فى عام 833 هـ، ماذا حدث وقتها؟.

قال الأثرى شريف فوزى، منسق عام شارع المعز، إنه فى عام 833 هـ، انتشر وباء خلال عصر الدولة المملوكية الجركسية، والذى يتحدث عنه شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني فى كتابة "إنباء الغمر  بأنباء العمر" فيتحدث عن قيام كاتب السر وهى أحد الوظائف الهامة فى العصر المملوكى  بتجمع أربعين شريفا وتجمعوا بالناس بالجامع الأزهر للدعاء والتضرع.

وأوضح  الأثرى شريف فوزى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن الـ 40 شريفًا صعدوا لسطح الجامع ليؤذنوا لصلاة العصر، ويذكر هنا "ابن حجر" كيف أن تلك التجمعات قد زادت فى انتشار المرض،  وأن من اقترح عليه تلك التجمعات لدفع الطاعون أحد الأعاجم.

وأوضح شريف فوزى، وما حدث هو ما دفع السلطان  المملوكى الشهير برسباى لسؤال الفقهاء عن دفع الطاعون وجدوى تلك التجمعات للدعاء فافتى الفقهاء بآراء متعددة، إلا أنهم قالوا لم يعرف عن السلف الاجتماع والتجمع، لذلك أخذ بذلك الرأى وهو عدم النزول والاجتماع، وأن الكل يدعو الله تعالى  فى سره مع دعوة الناس إلى التوبة ورفع المظالم، وهذا رأى فقهى جدير بالاحترام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة