قال الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك إن المسيحيين يعيشون زمن الفصح هذا العامّ فى ظروفٍ استثنائيَّة، مضيفا: نحتفل بطريقة غير اعتياديَّة بأسبوع الآلام، فى ظلِّ اتِّباع الإرشادات الاحترازيَّة حفاظًا على حياة الشَّعب، متضامنين مع العالم كلّه في مواجهة وباء فيروس كورونا، مُصلِّين وطالبين من الله أن نعبر هذه المحنة بسلام وأمان.
واعتبر بطريرك الكاثوليك فى رسالته بمناسبة أسبوع الآلام إن الوباء خلق ثلاثة أمور إيجابية هى روح التَّضامن والمسؤوليَّة بين العائلات والدُّول والمنظَّمات فى العالم كلّه، فلا فرق بين غنى وفقير؛ فالجميع أمام الخطر متساوون وكذلك خبرة الصَّلاة في العائلة، وما نسميه مذبح العائلة نظرًا لمنع التَّجمُّعات وعدم إمكانية التواجد في الكنائس، أما الخبرة الثالثة فهي مواقف ونماذج إنسانيَّة لكثيرٍ من أفرادٍ وجماعاتٍ يملأهم حبٌّ كبيرٌ وطاقةٌ إيجابيَّةٌ يهتمُّون بمن هم أكثر احتياجًا، وإن بفلسي الأرملة.
واستكمل البطريرك: لنبدأ هذا الأسبوع العظيم المُقدَّس ونفتح قلوبنا وعائلاتنا ليدخل المسيح إليها ويغمرها بسلامه، ولنتبعه في طريق آلامه مؤمنين وواثقين فى مشاركتنا له نعمة وقوَّة قيامته المُقدَّسة؛ فيعظُم انتصارُنا بالَّذى أحبنا مضيفا: أتخيل أنَّكم في عائلاتكم تعيشون حياة غير اعتياديَّة لتفادى العدوى وأعرف أنَّها أوقات عصيبة للجميع، ولكثيرين عصيبة جداً.
واختتم: نتَّحد معًا في الصَّلاة من أجل كلِّ إنسان على وجه الأرض، خاصَّةً المتضررين والمتألمين الَّذين يعانون من الصُّعوبات والوحدة والضِّيقات، ومن أجل الأطباء والعاملين في المستشفيات وكلّ الَّذين يُكرِّسون حياتهم ويخاطرون بها من أجل إنقاذ حياة أيّ إنسان وكلّ إنسان. الرِّبّ يحفظ بلدنا مصر وكلّ بلاد العالم من كلِّ شرٍّ.
كان السنودس الكاثوليكي وهو الهيئة العليا للكنيسة الكاثوليكية في مصر قد أعلن عن تبرعه بمبلغ 2 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر يتم توجيهها لدعم القطاع الصحي في أزمة وباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا مع تقديم الدعم الكامل للدولة المصرية في هذا الإطار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة