أسماء مصطفى

وللكورونا فوائد لو تعلمون

الإثنين، 13 أبريل 2020 08:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أزمة فيروس كورونا المستجد الذى أطل علينا ليغتال حركة العالم، ويجعل معظم بلدان العالم فى حالة من الترقب والسكون والأحزان، وانهيار اقتصادى وفشل اقتصادى, وارتفاع فى معدلات البطالة العالمية, أزمة وكارثة كبرى فى ظل انعدام دواء محدد لهذا الوباء القاتل، وتتسارع دول العالم للحفاظ على شعوبها، ولن أتطرق إلى خارج الحدود المصرية كثيرًا، ولكنى أرى من وجهة نظرى المتواضعة أن هذا الفيروس أضاف إلينا فوائد كثيرة، ولولا هذه الأزمة لكنا حتى الأن سوف نجد من يشكك ويكذب وينشر الشائعات  فيها، أولها 
١-جواز السفر المصرى حاول البعض لعقود طويلة التقليل من حجم من يحمل جواز السفر المصرى، مدعين أن الحصول على جنسية لدولة عظمى أخرى هو الأمان، وعندما تسال عن الأمان يقال لك أولها الصحة إلى أن جاء هذا الفيروس وأثبت العكس وانهارت أمامه منظومة الصحة لأكبر الدول، بالإضافة إلى محاولة إقناع أجيال أن المصريين بلا قيمة بالنسبة لدولتهم، وجاء رئيس مصر ليمحو كل ما قيل ويتسارع الطيران المصرى لنقل المصريين العالقين من كل دول العالم التى ظهر بها الوباء ليرفع شعارا جديدا المواطن المصرى أولًا ليس بالكلمات وإنما بالأفعال. 
 
٢-المشروعات القومية التى لم تسلم أبدًا من توجيهات النقد ومحاولات الجماعة الإرهابية لصنع صورة لدى المواطن أن هذه المشروعات لا تثمر ولا تغنى من جوع، وهى إهدار للمال والكثير والكثير من الأكاذيب وجاءت الأزمة وحصدنا كل ما زرعناه من مشروعات قناة السويس والطرق والموانئ التجارية ومشروعات  للطاقة وزيادة إنتاج الكهرباء، والتحول الرقمي وتقديم الخدمات الإلكترونية, وقاعدة بيانات دقيقة, والتعليم, واستخدام وسائل التكنولوجيا التى مارس بعض الغوغاء ضدها حروبا على مواقع التواصل وغيرها، أعتقد أنكم ترون النتيجة الآن، مصــــــــــــــــــــر كانت تستعد منذ سنوات لمصر المستقبل، ولم نضع فى اعتبارنا كمواطنين أن ما يخطط له الرئيس منذ سنوات هو طوق النجاة لنا فى أزمة لم يتوقعها العالم. 
 
٣- قرارات الإصلاح الاقتصادي وتحرير سعر الصرف تعلمون أيضًا ما طالها من شائعات وحروب ومحاولات الوقيعة بين القيادة والشعب، ولكننا صمدنا جميعًا قيادة وشعبًا وتجرعنا مرارة الدواء وكان أملنا الوحيد فى العلاج، وهو ما جعل مصر الآن من أقوى الدول فى الاقتصاديات الناشئة وبرغم هذا الوباء صمد الجنيه أمام الدولار واستطعنا أن نصل إلى احتياطى نقدى غير مسبوق وزيادة فى ميزانية الدولة ومنح المواطن المصرى مميزات أعلى والحفاظ على الأسر الأكثر احتياجًا وغيرها. 
 
٤- الإنتاج الزراعة والصناعات الوطنية مشروعات المليون ونص فدان.. الصوب الزراعية وصوامع القمح والمزارع السمكية وغيرها، جعلتنا فى ظل الأزمة دولة لا نبحث عن لقمة عيشنا لا نعتمد على الاستيراد بشكل كبير فالعالم من حولنا معظمه توقف عن الإنتاج والزراعة والتعليق متروك لكم. 
 
٥- القضاء على العشوائيات اتذكرونها لم نسأل أنفسنا ماذا لو لم يتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا القرار الإنساني بالقضاء على العشوائيات والأسر المتزاحمة أحيانًا فى غرفة واحدة غير آدمية وخطرة وغير نظيفة كيف كنا سوف نوجه لهم نصائح النظافة والوقاية فى ظل ما كانوا يعيشون فيه حمدًا لله أن معظمهم بأمان الآن فى عمارات نظيفة آمنة. 
 
٦- رفع الدعم بشكل تدريجي عن المحروقات وتوجيه الدعم للتموين والمعاشات هذا القرار أيضًا طاله الهجوم ألم تشعروا بقيمته الآن فى ظل فقدان البعض لقوت يومه هناك منحة من الدولة وهناك الغذاء حق المواطن. 
 
٧- هناك الكثير من الأجيال وأخص بالذكر مواليد ٢٠٠٠ وما قبلهم وما بعدهم الشباب ومن فى سن المراهقة تلاعبت السوشال ميديا بعقولهم ربما منهم لم يعرف مصر جيدًا ولكن الأزمة جعلته يتعلم ويرى أنه ابن لأعظم دول العالم أزالت أزمة كورونا ما ترسخ فى وجدانهم من أعوام الفوضى الماضية فى رأيى إن هذا الوباء أعادهم إلى أحضان بلادهم متخطين فترات التخبط العصيبة. 
 
كل ما ذكرته هو بعض من النقاط البسيطة المكتسبة من هذه الأزمة، استعادة المواطن لثقته وإيمانه بوطنه وأصبح من يتشكك أو يتخبط على علم الآن بأن كل القرارات والإجراءات التى اتخذها الرئيس والحكومة كانت صائبة مئة بالمئة.
  
للأزمات دائمًا وجهان وطرحها هذا حتى نعطى كل ذى حق حقة دون مجاملة هذا ما زرعناه وهذا ما نحصده سوف نتخطى الأزمة بإذن الله إذا أدينا دورنا كمواطنين كل منا فى مكانه وبالتزامه وحفاظه على نفسه وأسرته وبلدنا ودعونا لو لقليل من الوقت الصعب الذى نمر بيه والعالم أجمع نسترجع السنوات الماضية لنسعد بأنفسنا الآن داعين الله أن يكتب لنا السلامة وللعالم أجمع.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة