كيف تسلل كورونا إلى حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول؟.. الجيش الفرنسى يفتح تحقيقا واسعا فى الواقعة.. نزهة الجنود والظباط فى أحد الموانئ تدخل دائرة الشكوك.. إصابة مؤكدة لـ 50 جنديا.. وحجر صحى لـ1900 آخرين

الإثنين، 13 أبريل 2020 11:00 م
كيف تسلل كورونا إلى حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول؟.. الجيش الفرنسى يفتح تحقيقا واسعا فى الواقعة.. نزهة الجنود والظباط فى أحد الموانئ تدخل دائرة الشكوك.. إصابة مؤكدة لـ 50 جنديا.. وحجر صحى لـ1900 آخرين شارل ديجول
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من القلق تنتاب الحكومة الفرنسية ووزارة الجيوش (الدفاع)، بعدما تسلل وباء كورونا القاتل إلى حاملة الطائرات شارل ديجول، ليصيب 50 شخصاً ما بين جنود وضباط، ويضع ما يزيد على 1900 آخرين رهن الحجر الطبي قبل مغادرتهم مهامهم على متن الحاملة.

 

ووفقا لإذاعة مونت كارلو الدولية، يتساءل خبراء الصحة والمسؤولون السياسيون والعسكريون الفرنسيون بإلحاح عن الطريقة التي تسرب من خلالها فيروس كورونا إلى حاملة الطائرات " شارل ديجول"، وهم حريصون على التوصل إلى إجابات قاطعة بشأن هذه التساؤلات.

ومن الفرضيات التي يتم البحث فيها اليوم تلك التي يرى أصحابها أن الفيروس ربما تفشى إلى حاملة الطائرات عندما أرست في منتصف شهر مارس الماضي في ميناء بريست الفرنسي قبل الإبحار إلى المتوسط ثم إلى المحيط الهادئ، فقد سمح لعدد من أفراد الباخرة العسكرية الفرنسية بالخروج من الثالث عشر إلى الخامس عشر من ذلك الشهر علما أن فرض الحجر الصحي في فرنسا بسبب وباء كورونا بدأ مفعوله يسري منذ منتصف يوم السادس عشر من مارس، أي بعد يوم على إبحار حاملة الطائرات.

 

ومن ضمن الاحتمالات الأخرى، أن يكون أحد ركاب حاملة الطائرات من الذين سمح لهم بالخروج منها في مدينة بريست قد حمل معه الفيروس إليها دون أن تظهر عليه أعراض الإصابة به .

 

وبالرغم من أن انتشاره في حاملة الطائرات قد حصل بعد ثلاثة أسابيع على خروجها من ميناء بريست، فإن خبراء الصحة يرون أن فترة انتقال العدوى من شخص إلى آخر لا تتجاوز أسبوعين بعد إصابته بالفيروس. ولكن الخبراء أنفسهم يشيرون في الوقت ذاته إلى أنه لوحظ في محافظة هوبي الصينية بؤرةِ الوباء الأولى أن شخصا ظل يحمل الفيروس لمدة سبعة وعشرين يوما قبل أن تظهر عليه أعراض الإصابة به.

وهناك فرضية أخرى يرى أصحابها بموجبها أن الفيروس قد تسرب إلى حاملة الطائرات الفرنسية عندما كانت تشارك مع بواخر عسكرية أخرى   في عملية مراقبة داخل البحر الأبيض المتوسط  تأتي في إطار التصدي للإرهاب، وكانت فرقاطة بلجيكية تسير إلى جانب حاملة الطائرات الفرنسية خلال عملية المراقبة هذه .

 

ومن جانبها أكدت وزارة الجيوش الفرنسية أنه لم يحصل أي اتصال مباشر بين راكبي الفرقاطة البلجيكية من جهة وراكبي حاملة الطائرات الفرنسية من جهة أخرى.

 

ومن أهم السيناريوهات التي يمكن أن تكون وراء انتشار فيروس كورونا في حاملة الطائرات الفرنسية واحد يقول أصحابه إن الفيروس مُرر إليها عبر فيروسات كانت موجودة في مواد غذائية وغير غذائية في إطار عمليات تزويد الباخرة العسكرية الفرنسية بالمؤونة في المتوسط أو في المحيط الهادئ.

 

ونفذت القوات الفرنسية عملية إنزال غير مسبوقة لـ1900 عنصر من البحرية، لذلك قررت السلطات أن يتم وضعهم فى الحجر الصحي، وذلك بعد عودة حاملة الطائرات شارل ديجول ورسوها فى تولون.

 

وقالت المتحدثة باسم الإدارة البحرية للمنطقة كريستين ريب فى تصريحات أوردتها قناة "فرنسا 24" أنه لا يوجد تدهور فى الوضع الصحى للعناصر الـ50 المصابين بفيروس كورونا المستجد.

 

وأضافت أنه سيتم فحص الجميع، كما سيوضع العسكريون نحو 1700 على حاملة الطائرات وأكثر من 200 فى الفرقاطة المرافقة لها فى الحجر الصحى لمدة أسبوعين فى مراكز عسكرية فى إقليم فار وفى المنطقة"، ولن يسمح لهم بالاختلاط مع عائلاتهم.

 

ويعتزم الجيش الفرنسى بدء تعقيم حاملة الطائرات والفرقاطة بالكامل يوم الثلاثاء، وهى عملية غير مسبوقة أيضا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة