مستشار رئيس الوزراء السابق: أتوقع صمود الاقتصاد المصرى أمام أزمة كورونا

قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية سابقا، إن الاقتصاد العالمي مُقبل على مستقبل مجهول، مشيرا إلى أن مصر حتى الآن ليست متأكدة من موقفها في منحنى الوباء، رغم أن مازال وضع مصر أفضل كثيرا من غيرها من الدول، وأن الأزمة خلال الأسابيع الماضية هو النقاش الذي دار حول لمن الأفضلية للاقتصاد أم للصحة، وكان في هذه المقارنة نوعا من المبالغة، وهناك تناقض كبير في هذه المقارنة، فكل دولة تسير في مسار يناسب وضعها الاقتصادي والصحي.

وأضاف، خلال مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" على قناة mbc مصر، أن مصر تعطي الأولوية إلى الاهتمام بقطاع الصحة حاليا ومنع انتشار العدوى، وفي الوقت نفسه تسعى إلى عدم الاختلاط مع استمرار عمل المصانع الهامة، مشيرا إلى أن هناك قدرا كبيرا من المسئولية من جانب الحكومة التي أدارت الملف بمنتهى الاحترافية، ومن المواطنين الذي تغيرت سلوكياتهم اليومية بشكل ملحوظ، مؤكدا أن النشاط الاقتصادي في مصر مازال مستمرا وسيظل مستمرا، ومصر تسير في مسار سليم.

وأوضح الدكتور زياد بهاء الدين، أن بعض من رجال الأعمال ممن أصابتهم صدمة فيروس كورونا، أرادوا الانسحاب مع أول أزمة وهذا لا يجوز وغير احترافي، مشيرا إلى أن هناك رجال أعمال متفهمون للوضع ويتعاونون مع الدولة من أجل ضبط الوضع الاقتصادي في مصر بالتنسيق مع الدولة في ظل الأزمة الحالية.

وقال، إن الاقتصاد المصري قد يتحمل ويصمد أطول فترة ممكنة من الوقت أمام أزمة فيروس كورونا المستجد، لأن معدل نمو الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية كان كبيرا للغاية، مشيرا إلى أن لابد على المواطنين أن يعلموا أن الدولة تبذل جهدا خارقا لمواجهة تأثيرات فيروس كورونا المستجد على مصر.