◄ رفض ألحان بليغ فى البداية ثم غنى له 14 أغنية دينية أشهرها «مولاى» و«أقول أمتى»
◄ حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى فى عهد الرئيسين السادات ومبارك
حسم شيخنا الشيخ سيد النقشبندى الجدل العقيم «لشيوخ الغبرة والنكد» حول علاقة القرآن بالموسيقى والغناء مثلما فعل أقرانه من المشايخ فى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وحتى الآن.. فالإشكالية بين الموسيقى والقرآن قديمة ومثيرة للجدل دائما، لكن كثرة ظهور قراء وحفظة القرآن وهم يمدحون وينشدون ويتغنون بالألحان وبالتواشيح الدينية والابتهالات، حسم الجدل شيخنا الجليل مثلما فعل باقى الشيوخ فى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين فغنوا وتغنوا بأجمل الالحان فى المدح والإنشاد والتواشيح وأمتعوا السامعين بأعذب الأصوات الواعية والدارسة والجميلة أيضا.
ام كلثوم والنقشبندى
وأثبت كثير من خبراء الموسيقى، أن القرآن هو مصدر المقامات، ولذلك كان التغنى به وفقا لقواعد الموسيقى والغناء المتعارف عليها وهو ما أكده بالتطبيق العملى الموسيقار الراحل عمار الشريعى فى حلقاته الرمضانية قبل عام 2010 عن المقامات الموسيقية فى القرآن واستشهد بأصوات مشهورة مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل.
يأتى الشيخ سيد النقشبندى، ونحن نحتفل بذكرى رحيله الـ44، فى مقدمة المبدعين من المشايخ لدولة المنشدين والمداحين، فهو ربما يصنف بسلطان أو أمير هذه الدولة بما له من صوت عذب وشجى وحنجرة عريضة، فصوته مازال يشع النور فى نفوس المستمعين.. حتى قال عنه الدكتور مصطفى محمود: «مثل النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد».
تحوله من التواشيح إلى الغناء الدينى كانت له قصة مثيرة وشهيرة تحول من خلالها من التواشيح إلى الغناء بأمر رئاسى..! فكيف حدث ذلك..؟ فهو من هو فى دنيا قراء القرآن الكريم.. فهل جاء اليوم الذى يغنى من ألحان «الواد بليغ حمدى بتاع سيرة الحب وحب إيه وتخونوه» والمسخرة دى- من وجهه نظر الشيخ النقشبندى.
كانت ليلة قمرية من ليالى الصيف فى قرية ميت أبوالكوم بمحافظة المنوفية قبل حرب أكتوبر المجيدة بقليل.. جلس الرئيس السادات بجلبابه الشهير الذى كان يفضل ارتداءه عند زيارته لقريته، يستمع ويتمايل مع ابتهالات الشيخ سيد النقشبندى فى مدح النبى الكريم، صلى الله عليه وسلم.
النقشبندى والسادات
السادات كان من المغرمين بصوت «النقشبندى»، وكان عندما يذهب إلى قريته فى ميت أبوالكوم يبعث إلى النقشبندى لينشد له الابتهالات، وكان الشيخ أحد خمسة مشايخ مقربين من السادات منهم الشيخ محمد متولى الشعراوى، والشيخ عبدالحليم محمود شيخ الجامع الأزهر، لكن عشقه القديم للفن جعله يقرب النقشبندى إليه.
الفن بالنسبة للرئيس الراحل ظل حلمه القديم الذى يسكنه قبل قيام ثورة يوليو 52، وتمنى أن يصبح ممثلا مسرحيا فى فرقة بديعة مصابنى، وكثيرا ما كان يستيقظ حلمه فيجسده فى أداء بعض الأدوار أمام مجلس قيادة الثورة.. وبقى هذا الحلم الذى عمّقه بالاستماع إلى الألحان والملحنين والأصوات الشهيرة فى الخمسينيات والستينيات.. وكان من المعجبين بشدة بالملحن الشاب بليغ حمدى وبألحانه لسيدة الغناء كوكب الشرق أم كلثوم.
انتهى الشيخ النقشبندى من ابتهالاته والرئيس السادات مازال غارقا فى نشوة الصوت النورانى المحلق فى سماء الإبداع.. ثم ارتفع بصوته «الله.. الله يا نقشبندى»، يقترب الشيخ من الرئيس ويدور حوار قصير بينهما يمدح فيه السادات النقشبندى.. وبعد فترة صمت قليلة يوجه السادات كلامه مرة أخرى للشيخ، وفجأة يقول له «والله يا شيخ سيد، نفسى أسمع صوتك وابتهالاتك بألحان بليغ حمدى».
المفاجأة كانت بمثابة الصدمة للنقشبندى، ولكنه فى حضرة الرئيس ولا يمكن أن يرد له طلبا.. فكيف له وهو حافظ القرآن ومنشد ومبتهل ومداح الرسول أن يغنى من ألحان هذا الشاب الذى لحن أغانى الحب والغرام والهيام لأم كلثوم وعبدالحليم وشادية ونجاة وغيرهم.. هل معقول أن يفعل ذلك؟! أسئلة كثيرة دارت فى عقله قبل أن يومئ برأسه للرئيس ومتمتما بكلمات بالكاد سمعها السادات «ربنا يكرم ويقدرنا على فعل الخير يا سيادة الرئيس».
ينتهى اللقاء ويعود الشيخ للقاهرة والرئيس ينتظر أول لحن.. واستقبل التكليف الرئاسى وجدى الحكيم رئيس إذاعة صوت العرب والصديق الصدوق لبليغ والمقرب أيضا من الرئيس السادات.
وهنا نترك المجال للأستاذ الراحل وجدى الحكيم يروى الحكاية فى أحد حواراته التليفزيونية: «الرئيس السادات كلفنى بأن أقنع الشيخ النقشبندى بأن يؤدى ابتهالات على موسيقى يتم تلحينها خصيصا له، فالشيخ كان قد تعود على الابتهال بما يعرفه من المقامات الموسيقية، دون أن يكون هناك ملحن، وكان فى اعتقاد الشيخ أن اللحن سيفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال، ولذلك كان رد الشيخ: على آخر الزمن يا وجدى هغنى؟»، فى إشارة إلى الابتهال على لحن مخصوص يجعل من الأنشودة أغنية، «ما ينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة» حيث كان النقشبندى قد تعود على الابتهال بما يعرفه من المقامات الموسيقية دون أن يكون هناك ملحن.
طلب الشيخ الجليل من الحكيم الاعتذار لبليغ، ولكن استطاع الحكيم أن يقنعه بأن يستمع إلى ألحان بليغ أولاً، واصطحبه إلى استوديو الإذاعة واتفق معه على أن يتركه مع بليغ لمدة نصف ساعة وأن تكون بينهما إشارة يعرف منها الحكيم إن كانت ألحان بليغ أعجبت النقشبندى أم لا.
وأضاف الحكيم: «اتفقنا أن أدخل عليهما بعد نصف ساعة، فإذا وجدت النقشبندى خلع عمامته، فإن هذا يعنى أنه أعجب بألحان بليغ وإن وجدته مازال يرتديها فيعنى ذلك أنها لم تعجبه وأتحجج بأن هناك عطلاً فى الاستوديو لأنهى اللقاء ونفكر بعدها فى كيفية الاعتذار لبليغ، ويضحك وجدى الحكيم قائلاً: دخلت فإذا بالنقشبندى قد خلع العمامة والجبة والقفطان.. وقال لى: يا وجدى بليغ ده جن. وفى هذا اللقاء انتهى بليغ من تلحين أنشودة «مولاى إنى ببابك» التى كانت بداية التعاون بين بليغ والنقشبندى، أسفر بعد ذلك عن أعمال وابتهالات عديدة، حوالى 14 لحنا، هى أشرق المعصوم، أقول أمتى، أى سلوى وعزاء، أنغام الروح، رباه يا من أناجى، ربنا إنا جنودك، يارب أنا أمة، يا ليلة فى الدهر، ليلة القد، دار الأرقم، إخوة الحق، أيها الساهر، ذكرى بدر. ويعتقد نقاد الفن والغناء أن أهم ابتهال قدمه الشيخ سيد النقشبندى هو ابتهال «مولاى.. إنى ببابك» والحالة التى تنتاب المستمعين عندما ينطلق صوته «مولاى يا مولاى»، هى التى تدل على ذلك.
وتحولت علاقة التلحين والغناء بين الشيخ والملحن إلى علاقة صداقة قوية وإعجاب لا حد له وفتح له الباب للغناء من ألحان سيد مكاوى وحلمى أمين وعبدالعظيم عبدالحق وأحمد صدقى ومحمود الشريف ومحمد الموجى وكلمات عبد الفتاح مصطفى.
وقد حصل الشيخ سيد النقشبندى على العديد من الأوسمة والنياشين من عدد من الدول التى زارها، كما كرّمه الرئيس السادات، بعد وفاته، عام 1979 فحصل على وسام الدولة من الدرجة الأولى، وأطلقت محافظة الغربية التى عاش فيها أغلب عمره اسمه على أكبر شوارعها فى مدينة طنطا.
حقق النقشبندى صيتا كبيرا فى العالم الإسلامى، فزار العديد من أقطاره، منها دول الخليج وسوريا وإيران وعدد من دول المغرب واليمن، وفى الستينيات ذهب لأداء العمرة، وشدا بصوته بابتهالاته وأناشيده، وتصادف مرور مجموعة من المعتمرين السعوديين المتعصبين فأوسعوا النقشبندى ضربا، لولا دفاع مجموعة من المصريين والجزائريين عنه.
ولد الشيخ سيد النقشبندى بقرية دميرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية عام 1920 وانتقل مع أسرته إلى طهطا بمحافظة سوهاج، وحفظ القرآن الكريم وتربى تربية دينية ملؤها الحب لله، محبا للابتهالات والمدائح النبوية.. فى طهطا حفظ القرآن الكريم وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية، وكان والده الشيخ محمد النقشبندى هو شيخ الطريقة.
سافر إلى مدينة طنطا، حيث ذاع صيته كقارئ ومنشد دينى بطريقة فريدة وصوت عميق يتميز بالقوة والإحساس.
بدأ أولى خطوات شهرته فى عام 1967، وذاع صيته عبر الإذاعات المسموعة والمرئية وصار صوته علامة متميزة فى عالم الإنشاد والابتهالات، وامتاز النقشبندى فى عالم المدائح النبوية بنقاء الألفاظ البديعة والأشعار الجيدة التى تدعو الناس لحب الله ورسوله بأسلوب راقٍ وصوت خاشع ونبرات قوية متميزة.
سافر النقشبندى إلى معظم الدول العربية والإسلامية ونال صوته إعجاب مستمعيه، كما حصل على العديد من الأوسمة والنياشين لدوره فى تقديم الابتهالات والإنشاد الراقى الأصيل.
وقد أثرى الشيخ سيد النقشبندى المكتبة الإذاعية بتراث متميز من الابتهالات والمدائح النبوية تعد قمة فى الأداء والتعبير، وكرّمه الرئيس الأسبق حسنى مبارك بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.
وأطلق عليه النقاد لقب «أستاذ المداحين» وصاحب مدرسة متميزة فى الابتهالات، وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين فى تاريخ الإنشاد الدينى، حيث يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات. صوته الأخاذ القوى المتميز طالما هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم، حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، يا رب وتجعلهم يرددون بخشوع الشيخ سيد النقشبندى، هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية فى القرن، لحن ملائكى لم يكتمل العشرين وهو كما قالوا عنه وكان ذا قدرة فائقة فى الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان. يحكى أنه كان فى رحلة عام 1964 وكانت فى ذكرى المولد النبوى، حيث فوجئ الشيخ بالحرم فارغا ولم يكن به شخص واحد يطوف.. فهتف بصوته الجميل: إن الملائكة والحمام يطوفون، فلنشاركهم متعتهم، وما هى إلا دقائق معدودة حتى امتلأ الحرم.
بدأت شهرة النقشبندى وعرفته الإذاعات الدينية والعربية من خلال إحيائه الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين رضى الله عنه، وكانت بدعوة من صديقه الحاج سيد محمد محمد من القاهرة، فلبى الشيخ النقشبندى الدعوة وأقام حفلا ترنم فيه بصوته وشدا بمدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بابتهالاته الدينية المميزة فى ساحة سيد الشهداء وأدهش مستمعيه، فذاع صيته وتناقلته الإذاعات عبر موجاتها.
ومع بداية معرفة النقشبندى بالإذاعة عن طريق الراديو، بدأ الشيخ مرحلة الطرب، كانت أمه تجمع النسوة ليجلسن فى الدار يستمعن إلى «صوت الملايكة» كما كن يلقبنه، قول يا شيخ سيد، يقول الشيخ: خايف أقول اللى فى قلبى.. غنى يا سيد، فيغنى سيد: يا جارة الوادى، وهكذا أدرك الجميع أن هذا الصبى غير عادى، ومن هنا كان ذهابه إلى المعهد الأزهرى بطهطا ليتعلم مبادئ القراءة والكتابة وأصول التجويد.
وفى المعهد يتحول الشيخ سيد عن جارة الوادى التى يخاف أن يقول لها اللى فى قلبه، لينشد بين زملائه: إن الرسول لنور يستضاء به، وهى البردة المعروفة التى كتبها كعب بن زهير، وألقاها بين يدى الرسول، فعفا عنه بعد أن كان قد أهدر دمه، وخلع عليه بردته.
ثم يتطور الأمر ويبدأ كبار البلد فى طلب الولد الأزهرى لإحياء الليالى، وهو لا يفاوض ولا يفاصل، ويتقبل ما يمن عليه الله به من نفحة، وهى النفحة التى وصلت فى ليلة من الليالى إلى جنيه كامل (نحن فى الأربعينيات) وذلك فى قرية كوم بدر بعد أن شدا فأسكر الحاضرين. وكانت قمة هذه المرحلة فى حياة الشيخ سيد، عندما وصل صيته للمديرية، لم تكن مصر مقسمة إلى محافظات كما هو الحال حاليا، كانت مديريات، وكانت عزبته وقريته تابعة لمديرية أسيوط، وكان مدير المديرية شاعرا كبيرا هو عزيز أباظة الذى سمع عن الولد الذى انتشر اسمه وصيته بين القرى، ولأول مرة تنظم المديرية رسميا ليلة للإنشاد يظهر فيها فتى عمره 24 عاما (كان الحفل عام 1944)، ويقود بطانة كبيرة من المنشدين، ليقدم التواشيح والابتهالات، ثم يطلب منه عزيز بك أباظة أن يغنى شيئا لعبدالوهاب، وهكذا وجد الشيخ سيد النقشبندى نفسه مرة أخرى مواجها بأنه خايف يقول اللى فى قلبه إلى جارة الوادى، وهما الأغنيتان اللتان شدا بهما الشيخ فى تلك الليلة، ولم تمض سنوات قليلة بعدها حتى كان الشيخ يتلقى أمرا إلهيا بالرحيل عن طهطا وسوهاج وأسيوط والصعيد كله إلى بلاد الفلاحين مرة أخرى، وذلك لمجاورة الشيخ السيد البدوى، لتبدأ رحلة جديدة ومرحلة خطيرة فى حياة الشيخ سيد محمد النقشبندى.
سعت إليه الشهرة فى عام 1967 وبدأت الإذاعة فى عمل برامج دينية منها: برنامج (الباحث عن الحقيقة- سليمان الفارسى)، بالإضافة إلى الابتهالات الدينية بصوت الشيخ حتى أصبح صوته مظهرا من المظاهر الدينية خلال شهر رمضان، والذى ارتبط فى أذهاننا بصوتين بالغى الأداء، هما الشيخ محمد رفعت (قيثارة السماء) لقراءة القرآن، والشيخ سيد النقشبندى فى أدعية الإفطار وتسابيح الفجر.
كان مدحه للرسول، صلى الله عليه وسلم، نبضا سماويا يغزو القلوب فتتفتح لمدحه كل القلوب، كان يدعو الناس على بصيرة من ربه فتقبل الناس على مختلف مذاهبه، هذا الحب الربانى الصافى، فعاش الشيخ فى حياتهم وفى كل أمورهم وصار صوته علامة بارزة فى عصره، ولقبه كبار الأدباء والكتاب فى مصر بالصوت الخاشع والكروان الربانى وقيثارة السماء وإمام المداحين، وقد وصفه الدكتور مصطفى محمود فى برنامجه التليفزيونى «العلم والإيمان» ذات مرة بأنه «مثل النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد».
عاش الشيخ فقيرا زاهدا عابدا محبا مخلصا كريما لم يترك من حطام الدنيا شيئا يذكر، وتزوج بشريكة عمره وكانت على شاكلته كرما وصفاء وعطاء وإخلاصا، وأنجب منها البنين والبنات ثم توفيت فتزوج من أخرى وأنجب منها أيضا.
ترك الشيخ النقشبندى تراثا كبيرا وضخما من الابتهالات والأناشيد والموشحات الدينية وكان قارئا للقرآن الكريم بطريقة مختلفة عن بقية قراء عصره ووقته، وإن كانت شهرته كمداح للرسول، صلى الله عليه وسلم، ومبتهل دينى هى الصفة التى اقترنت به، وقد ترك تراثا صوتيا مسجلا للإذاعة والتليفزيون فيما نسمعه ونراه. اشترك الشيخ فى حفلات وابتهالات وأناشيد وتواشيح دينية فى معظم الدول الإسلامية والعربية بدعوة من هذه الدول وحكامها، فزار أبوظبى وسوريا والأردن وإيران والمغرب العربى والسعودية واليمن ودول الخليج العربى وإندونيسيا، كما زار معظم الدول الأفريقية والآسيوية.
وفى يوم 14 فبراير 1976 سجل الشيخ أحد ابتهالاته بالإذاعة، وفى طريق عودته رحل فى هدوء وهو يبلغ 56 سنة، وقد وجدوا فى جيبه ورقة تقول: أشعر بأننى سأموت اليوم، أوصيكم خيرا بزوجتى وأولادى، وكأنه يتنبأ بوفاته كما تنبأ بوفاة والده عليهما رحمة الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة