تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، اعتذار محمد علاوى عن الاستمرار فى تكليف الرئيس العراقى برهم صالح بتشكيل حكومة جديدة فى العراق، ومعه انسحاب عادل عبد المهدى من حكومة تصريف الأعمال فى ظل ضغط يعكس احتمالات سير العراق نحو أزمة سياسية معقدة ما لم يستدرك أبناؤه خطورة الأمر ويتفقوا على شخصية سياسية تدير أمور البلاد.
فيتالى نعومكين
فيتالى نعومكين: روسيا وتركيا وفخ إدلب
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن من الصعب للغاية الكتابة عن إدلب في هذه الأيام، ذلك لأن تطور الوضع "على الأرض" يمكن أن يسبق أي أفكار، وربما إلى حين نشر هذه المقالة ستجري أحداث لم يكن بالإمكان التنبؤ بها حتى في أشجع التوقعات.
الوضع متوتر للغاية لدرجة يمكن فيها أن يضع المنطقة على شفا حرب شاملة. وكما هو معروف، فإنَّ الصدامات التي أثارتها هجمات المسلحين، بين القوات التركية الموجودة على الأراضي السورية والجيش السوري، الذي وضعت أمامه مهمة إعادة إدلب إلى سيطرة دمشق، أدت إلى سقوط ضحايا. لقد تمكن الآلاف من الإرهابيين من الذين تمترسوا في إدلب من نصب فخ وقعت فيه قوى عالمية وإقليمية كانت قد انضمت إلى الصراع من أجل إطاحة "نظام بشار الأسد".
أصبحت أنقرة اليوم، كما يستنتج كثير من المحللين الأتراك، وعلى سبيل المثال متين غورشان، في حالة حرب تقليدية مع دمشق، وإن كانت غير معلنة. في حال تصاعد المواجهة السورية - التركية، كما أخبرني أحد المحللين الغربيين، قد يضطر العديد من الحكام العرب إلى اتخاذ خيار صعب: إما لصالح دمشق والتضامن العربي مع ضحية التدخل الأجنبي، أو لصالح أنقرة والمعارضة السورية المسلحة التي تدعمها.
محمد خلفان الصوافى
محمد خلفان الصوافى: العراق هو الأهم
أوضح الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، أنه يوحى اعتذار محمد علاوى عن الاستمرار فى تكليف الرئيس العراقى برهم صالح بتشكيل حكومة جديدة فى العراق، ومعه انسحاب عادل عبد المهدى من حكومة تصريف الأعمال فى ظل ضغط يعكس احتمالات سير العراق نحو أزمة سياسية معقدة ما لم يستدرك أبناؤه خطورة الأمر ويتفقوا على شخصية سياسية تدير أمور البلاد لحين إعادة انتخاب مجلس نواب جديد يمنح الأغلبية البرلمانية فرصة تشكيل الحكومة التى يطالب بها الشارع العراقى منذ أكتوبر الماضى حيث بات المحتجون العراقيون اليوم يمثلون قوى (كتلة) سياسية جديدة.
عاطف الغمرى
عاطف الغمرى: كيف أن أمريكا حالة مختلفة؟
لفت الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إلى أنه ما زال يتذكر حديثا جرى بين مساعد لوزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط، وبينى أثناء زيارتى لمكتبه لحوار أجريته معه للنشر، يومها قال لى: إن كثيراً من الشخصيات العربية، الذين يزورون واشنطن، يتصورون خطأ أن الرئيس الأمريكي هو من يملك وحده سلطات توجيه السياسة الخارجية - ولهذا يركزون اهتمامهم على نقل وجهات نظرهم إليه وحده، بينما في أمريكا قوى أخرى ذات نفوذ على هذه السياسات، ومحطات مهمة تتعلق بالنظام السياسي الأمريكي ذاته.
فالرئيس وإن كان يتم اختياره مرشحاً لأحد الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن ذلك يأتي معبراً عن تيارات سائدة وقتها داخل المجتمع، تتصاعد قوتها داخل الحزب في ظروف معينة، ثم إن نظرية الانتماء والانضباط الحزبي بمعناها التقليدي في الديمقراطيات الغربية، ليست متبعة بهذه الدرجة من الدقة في الولايات المتحدة. فكل من الحزبين ينشط في داخله مجموعات ذات توجهات قد تتفاوت مع بعضها البعض، بل يمكن أن يوجد تشابه بين مجموعة داخل الحزب، مع مجموعة في الحزب المنافس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة