تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إن الحديث عن أزمة الحكومة فى العراق يعنى الحديث عن أزمة ثقة متفاقمة بين الفرقاء السياسيين، وعجزهم عن إيجاد الحلول للكثير من المسائل العالقة، فالكل يتستر بعباءة التوافقية ليخفى توجهات المحاصصة التى كانت وراء كل هذا التشويه للديمقراطية
غسان شربل
غسان شربل: سوريا ورسائل مبللة بالدم
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، استولى الهلع من فيروس كورونا على سكان "القرية الكونية" واحتل الصدارة فى اهتمامات زعمائها وحكوماتها. رجلان بقيا خارج هذه المعادلة الجديدة. الأول فلاديمير بوتين، والثانى رجب طيب أردوغان، فى مكتبيهما تقدمت نار المواجهات فى إدلب على كل ما عداها. تحولت الاحتكاكات الدموية بين الجيشين التركي والسوري إلى امتحان صعب لعلاقة الرئيسين التركي والروسى امتحان للهيبة والصورة والقدرة على حماية المصالح.
ليلى بن هدنة
ليلى بن هدنة: الشعب العراقى.. المرجعية الأساس
قالت الكاتبة فى مقالها بصحيفة البيان الإماراتية، إن الحديث عن أزمة الحكومة فى العراق يعنى الحديث عن أزمة ثقة متفاقمة بين الفرقاء السياسيين، وعجزهم عن إيجاد الحلول للكثير من المسائل العالقة.
فالكل يتستر بعباءة التوافقية ليخفى توجهات المحاصصة التى كانت وراء كل هذا التشويه للديمقراطية، يشعر العديد من العراقيين أن دورهم بات هامشيا، فلا يمكنهم الضغط لتسوية الأزمات السياسية التى يتبارى فى ساحتها السياسيون، ولا يمكنهم تحقيق أي شيء من مطالبهم، فبدلا من الإصغاء بعمق إلى أوجاع العراقيين واستنتاج ما يجب استنتاجه سارعت الطبقة السياسية على اختلاف مشاربها إلى إنكار عمق المشكلة والتهافت على المناصب دون تحقيق مطالب العراقيين فى محاربة الطائفية والمحاصصة، فاعتماد نفس الوجوه ونفس التركيبات لاختيار رئيس الوزراء وكابينته الوزارية يعنى أساسا أن دماء المتظاهرين ذهبت هدرا.
مفتاح شعيب: التحالف ضد "كورونا"
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، لا حديث فى المنابر السياسية والاقتصادية والإعلامية، هذه الأيام، إلا عن فيروس كورونا الذى انطلق من الصين وأخذ ينتشر ويتمدد فى أرجاء العالم، وسط تضارب فى التوقعات والمخاوف، والخشية من تحوله إلى وباء عالى الخطر. وبالنظر إلى ارتفاع حصيلة الوفيات والإصابات يوميا، أصبحت حالة القلق العالمية أشبه بهستيريا تصحبها إجراءات احترازية تتخذها معظم الدول للوقاية وحماية شعوبها من هذا الفيروس.
وسط الآراء والمواقف المتضاربة، يصعب إيجاد تحليل شاف يمكن أن يرسم مسارا واضحا لهذه التداعيات، لكن ما يطمئن أن معظم الدول والمنظمات المعنية أخذت تتحالف بالفطرة الإنسانية لمواجهة هذا الخطر، سواء برسم الخطط المشتركة أو بتبادل المعطيات، فضلا عن تقديم المساعدات والخبرات للدول المحتاجة، خصوصا الفقيرة منها. وهذا أمر طيب، فربما نجح هذا الوباء الغامض فى تقريب السياسات بعضها من بعض، وفتح الباب للتواصل بين دول تتبادل، على الدوام، التهديدات بالحرب بشتى ألوانها ومعانيها. ولم يبق في المشهد تقريباً إلا كورونا، الذي ظهر كأنه وحش من أساطير الصين القديمة، وكل ما يثيره ذلك من رعب وإرهاب لا يختلف عن أي إرهاب آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة