كورونا وفوضى السجون تعصف بإيران.. الوفيات ترتفع لـ 2757 حالة وأكثر من 41 ألف إصابة.. وزير الخارجية الإيرانى: لا نستطيع إدارة الأزمة وشراء لوازم طبية بسبب العقوبات.. وتمرد الزنازين خوفا من الوباء يخلف الجرحى

الإثنين، 30 مارس 2020 09:00 م
كورونا وفوضى السجون تعصف بإيران.. الوفيات ترتفع لـ 2757 حالة وأكثر من 41 ألف إصابة.. وزير الخارجية الإيرانى: لا نستطيع إدارة الأزمة وشراء لوازم طبية بسبب العقوبات.. وتمرد الزنازين خوفا من الوباء يخلف الجرحى كورونا فى إيران
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، ارتفاع الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الاثنين، إلى 2757 بعد أن سجلت السلطات 117 وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبلغ عدد الإصابات 41 ألفا و495 شخصا، وارتفاع أعداد المتعافين أيضا بعد إصابتهم بالفيروس إلى 13911 شخصا بينهم مستشار المرشد الأعلى على أكبر ولايتى، ولاتزال إيران فى مصاف البلدان الأعلى فى حجم الاصابات بعد الصين وإيطاليا وإسبانيا.

 

ووفقا لوكالة إيرنا، أعلنت السلطات الإيرانية، تخطى عدد من المحافظات مرحلة الذروة لتفشي فيروس كورونا، منها قم وجيلان ومازندران فى شمال البلاد ومركزى فى وسطها، وخلال اليومين الماضيين، تراجعت أعداد المرضى المترددين على المراكز العلاجية فى العاصمة طهران، بحسب رضا ملك زادة مساعد وزير الصحة لشؤون الدراسات والتكنولوجيا.

 

وتأتى تصريحات المسئول الإيرانى، بعد يوما من تصريح للرئيس حسن روحاني قال خلاله، إن تفشي فيروس كورونا بلغ ذروته في بعض محافظات بلاده، لكن المسئول الإيرانى أكد، ضرورة الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية، ومنها البقاء في البيت وعدم الذهاب إلى المراكز العامة وتقليل الحركة داخل المدن، مضيفا أنه في حال الالتزام بالتعليمات سيتم احتواء المرض خلال أسبوعين، وإلا فستحتاج إيران إلى حوالي شهر ونصف الشهر للخروج من ذروة حالات الإصابة بالفيروس.

 

 

فى غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف مهاجما العقوبات الأمريكية، إن بلاده هى الدولة الوحيدة التي لا تستطيع بسهولة شراء المعدات واللوازم الطبية فى مواجهة هذا المرض، مضيفا "الحظر إلى جانب كورونا يجعل من الصعوبة اتخاذ قرارات فى إدارة الأزمات".

 

وتابع وزير ظريف فى رسالة مفتوحة نشرها على حسابه الرسمى على انستجرام، قائلا: إنها الصورة الأكثر قبحا وكراهية لإدارة (الإدارة الأمريكية) اعتادت على الحظر، والتي تريد من خلال إضعاف إيران ومن خلال كورونا، إحياء سياسة الضغوط القصوى الفاشلة.

 

 

ولفت إلى: أن النظام الصحى والمواطنين والحكومة الإيرانية، يخوضون مواجهة مع كورونا كما هو الحال فى أوروبا والولايات المتحدة، لكن ما يضاعف معاناة الإيرانيين، وما يقيد الخيارات فى إدارة الأزمات، هو مزيج من العقوبات وكورونا.

 

وقال: "إذا لم يستطيع تفشى كورونا فى العالم وقف سياسة اللهاث وراء المغانم السياسية والأحادية المنفلتة، فإن العالم والقيم الأخلاقية ستفشل مرة أخرى.. ومن أجل أن تنجح الجهود العالمية ويعود العالم إلى الحياة، يجب أن نؤمن بأن كل الأرض فى حالة كفاح، وإذا انهزمنا فى أى جزء منها فإن الهزيمة ستعم الكرة الأرضية كلها".

 

وتعم حالة من الفوضى فى بعض السجون الإيرانية، بسبب تمرد سجناء على رفض السلطات منحهم اجازة على غرار سجناء آخرين مٌنحوا اجازات الفترة الماضية، خوفا لتفشي عدوى كورونا، وبحسب مواقع إيرانية، وقعت اضطرابات واشتباكات فى سجن همدان مساء السبت الماضى، وقال مدعى عام همدان، إن الوضع أصبح تحت السيطرة، واليومين الماضيين هرب 80 سجين آخر فى سجن سقز بمحافظة كردستان.

 

220-124650--_15e81b1fa3e265_350x200

 

كما أصيب نحو 14 سجينا فى سجن عادل آباد فى مدينة شيراز، مساء أمس إثر تمرد السجناء تخوفا من الإصابة بفيروس كورونا، بحسب روسيا اليوم الإخبارى، وقال حيدر آسيابى، المدعى العام في محافظة شيراز، إن التمرد حدث فى 3 زنزانات، وأن أضرارا لحقت ببعض الحواجز، مشيرا إلى أنه لم يتمكن أى من السجناء من الفرار وذلك بعد تدخل قوات من الشرطة والأمن، مضيفا أن الأوضاع فى السجن الآن تحت السيطرة، ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لانتشار كثيف للقوات الخاصة في محيط السجن.

 

وفى سياق متصل، حذر مجموعة من النشطاء المدنيين داخل إيران وخارجها، من أسلوب إدارة أزمة كورونا فى بلادهم، منتقدين "الإخفاء" فى الاعلان عن الأزمة، مطالبين بتغير فى "هيكل السلطة" فى إيران الأن من أجل مواجهة كورونا.

 

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي على نسختها الفارسية، قال النشطاء الذين وقعوا على بيان مساء أمس، إن عدم التدبر وضيق الوقت والهيكلية فى التصدى للأزمة وسنوات تطبيق سياسات التعديل الاقتصادى، كل ذلك رسم وضعاَ مؤسفاً أمامنا.

 

وأجمع النشطاء، على أن السلطة فى إيران مارست أسلوب الإخفاء فى الإعلان عن فيروس كورونا، وأخفقت فى إدارة الأزمة الناجمة عنه، لكن يرفض المسئولين الإيرانيين اتهامات المعارضة لهم بالتعتيم حول تفشي كورونا، رغم خروج بعض المسوئلين مؤخرا للأقرار بالتأخير فى إعلان حالات الإصابة الأولى.

 

وتواصل المدارس والجامعات الإغلاق، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية، وأغلقت الأضرحة فى مدن قم ومشهد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة