أكد فالير فرانكو سفير سلوفاكيا بالقاهرة أن الوضع الوبائي فيما يخص تفشى فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) لا يزال أفضل من بعض الدول الغربية بسبب الاجراءات الوقائية والصارمة التى اتخذت مبكرا، مشيرا إلى أن بلاده كانت منشغلة بالاعداد للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 29 فبراير عندما بدأ الفيروس في التفشي في الصين .
وقال سفير سلوفاكيا بالقاهرة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن الحكومة السلوفاكية أدركت أنها مسألة وقت ليبدأ الفيروس في التفشي بسرعة بعد انتقاله إلي ايطاليا القريبة من البلاد ، ولهذا أعلنت حالة الطواري في 12 مارس وبدأت حملة توعية للوقاية من الفيروس.
وأوضح أن الاجراءات الاحتزازية تضمنت اغلاق المطارات الدولية الثلاثة في البلاد وفرض الحجر الصحي الاجباري لمدة 14 يوما على الاشخاص الذين لديهم اقامة مؤقتة أو دائمة وعلي المواطنين السلوفاك العائدين من الخارج والزامهم بالبقاء في منشآت الحجر الصحي التي توفرها الحكومة ، كما تشمل فرض غرامة قد تصل إلى 1650 يورو في حالة كسر الحجر الصحي والملاحقة القضائية وتصل عقوبتها إلى 10 سنوات .
وأفاد بأنه تم غلق المدارس والمرافق المدرسية لمدة 14 يوما ، ثم قررت الحكومة في 24 مارس تمديد هذا الاغلاق حتى اشعار آخر، وكذلك غلق المرافق الاجتماعية والثقافية وجميع الانشطة الترفيهية مثل المنتزهات المائية ومنتجعات التزلج . لافتا إلى التشغيل المحدود لمراكز التسوق واقتصارها علي البقالة والأدوية فقط في عطلة نهاية الاسبوع .
وقال سفير سلوفاكيا بالقاهرة إن حكومته طالبت من كبار السن فوق 65 عاما عدم مغادرة المنزل الا للضرورة القصوى وعدم استخدام وسائل النقل العام ما لم يكن هناك ضرورة . مضيفا أن وزارة الخارجية ستقوم بتحليل الاجراءات التي تبنتها 20 دولة مختارة في العالم ، ثم تتبع الحكومة السلوفاكية الممارسات الفعالية لمكافحة الفيروس .
وتوقع أن يتأثر الاقتصاد السلوفاكي من الوضع الحالي وأن يشهد تراجعا مؤقتا بنسبة 5 في المائة هذا العام .مشيرا إلى احتمال أن يحرم الركود ما بين 75 إلى 130 ألف شخص من العمل بشكل مؤقت .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة