لجأ العديد من الناس إلى تعقيم المنازل وأخذ جميع الاحتياطات، على خلفية انتشار فيروس كورونا التاجي فى جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العزل الصحي الذاتى وتطهير الأسطح التى يلمسونها عادة، وأصبحت معقمات اليدين والكحول، مع الطلب الكبير عليها، غير متوفرة فى كثير من البلدان.
ووفقا لتقرير نشر عبر موقع "سبوتنيك"، فأن قبل معرفة تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الفيروس علينا أن نعلم أن الفيروسات لا تتكاثر من تلقاء نفسها، ولكن لديها مواد جينية إما" DNA "أو" RNA "وتتكاثر عن طريق الالتصاق بالخلايا وحقن حمضها النووى، وتخرج بعض الفيروسات من الخلية المصابة يسمى هذا الشكل من التكاثر بالدورة الحلقية)، بينما تندمج أخرى فى الخلية المصابة، وتتكاثر فى كل مرة تنقسم فيها الخلية.
وأكد التقرير أنه يمكن أن يؤدي ضوء الأشعة فوق البنفسجية إلى إتلاف الحمض النووي. الأساسي للفيروس، فجزيء" DNA " يتكون من خيطين مترابطين معاً بأربع قواعد"الأدينين والسيتوزين والغوانين والثايمين"، وهذه القواعد مثل الأبجدية، ويشكل تسلسلها تعليمات للخلايا للتكاثر، ويمكن أن يتسبب ضوء الأشعة فوق البنفسجية باندماج قواعد الثيمين معاً، مما يؤدي إلى تشويه تسلسل الحمض النووي.
وقال تقرير "سبوتنيك"، إنه نظراً لأن تسلسل الحمض النووى لم يعد صحيحاً، لم يعد بالإمكان التكاثر بشكل صحيح، وهذه هى الطريقة التى يقضي بها ضوء الأشعة فوق البنفسجية على الفيروسات، من خلال تدمير قدرتها على التكاثر، بحسب ما ذكر موقع "accuweather".
وتابع التقرير:"ولكن فيروس كورنا ما زال حديث الانتشار، والدراسات التي تبحث في إمكانية قضاء الأشعة فوق البنفسجية عليه ما زالت نادرة، ولكن بنظرة سريعة إلى الفيروسات التاجية السابقة، مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية للمقارنة، حيث أظهرت الأبحاث أن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تعطل هذه الفيروسات، ومن المنطقى توقع أن يكون لها تأثير مماثل على فيروس كورونا الجديد".
وحذر التقرير من أنه مع ذلك تجنب تعريض يديك لضوء مصباح الأشعة فوق البنفسجية، فكما ذكرنا سابقاً، يمكن لهذه الأشعة أيضاً أن تتلف الحمض النووي البشري، مما يسبب مشاكل صحية مثل سرطان الجلد أو إعتام عدسة العين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة