طالب أعضاء مجلس النواب، المواطنين بتوخي الحذر وتنفيذ تعليمات منظمة الصحة العالمية بشأن فيروس كورونا، والإجراءات الوقائية والاحترازية، مؤكدين أن التصدى للفيروس ليس مسئولية الدولة فحسب ولكن المواطن شريك أساسى فى هذا الأمر، وهناك بعض الواجبات المنوط قيام المواطنين بها لضمان تحقيق الهدف المنشود والمتمثل فى عدم انتشار الفيروس.
وفى هذا الإطار، تقدم النائب سمير البطيخى، ببيان عاجل، لرئيس مجلس الوزراء، بشأن مخاطر الشيشة، وضرورة صدور قرار بمنعها فى المقاهى لحين إشعار آخر، وذلك لما تمثله من مخاطر على صحة المواطنين، وأنها قد تكون سببا فى انتشار الأمراض الفيروسية الخطيرة، التى تؤثر على حياة المواطنين، وتهدد المجتمع بشكل عام، خاصة وأنها تقلل المناعة وعنصر فعال فى نقل الفيروسات.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان عدم انتشار فيروس كورونا الذى يجتاح العديد من دول العالم، ولابد من ترجمة اهتمام الدولة فى صورة قرارات على أرض الواقع حتى تكتمل منظومة الإجراءات، قائلا:" بعد تعليق الدراسة وحزمة الإجراءات ليس من المعقول أن يتم ترك الشيشة فى المقاهى بهذا الشكل الذى قد يكون من أبرز الأسباب التى تؤدى لانتشار الفيروسات الخطيرة".
وأشار عضو البرلمان، إلى أن 60% من المترددين على المقاهي يشربون الشيشة، مشددا على أهمية إعادة النظر فى المقاهي وتقنين أوضاعها، من خلال تركيب شفاطات هوائية للتهوية الجيدة، وتحديد أماكن مغلقة للمدخنين مع عزلهم عن غير المدخنين، مؤكدا أن الهدف من هذا الأمر هو الحفاظ على الصحة العام، ووضع أُطر جديدة من شأنها عدم انتشار الفيروسات، بالإضافة لزيادة وعى المواطنين بشأن هذا الأمر، خاصة الشباب المترددين على المقاهى، على أن تكون هناك حملة توعية فى كافة وسائل الإعلام عن مخاطر تدخين الشيشة، أو حتى التواجد فى الأماكن المغلقة و المكتظة بالمواطنين بشكل عام.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هناك العديد من المقاهي على مستوى الجمهورية غير مؤهلة لضيق المكان والمساحة، وهذا الأمر يساهم بشكل كبير فى نقل الفيروس.
وفى سياق متصل، قال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات، وللمواطنين دور كبير فى منع انتشار فيروس كورونا، مؤكدا ان الدول تكافلى، والجميع عليه دور لابد من القيام به على أكمل وجه لضمان عدم انتشار الفيروس.
وشدد وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، فعلى سبيل المثال تم تعليق الدراسة، ليس من المنطقى أن يتم السماح باختلاط الأطفال والطلاب من خلال بعض التجمعات، فهى يعنى أن الجهود المبذولة لن تثمر عن أية نتائج، وبهذا لابد من الالتزام بكافة الإجراءات التى أعلنت عنها الدولة.
وأشار وكيل اللجنة، إلى أن المقاهى والشيشة من أبرز الأشياء التى يجب إعادة النظر فيها، ولكن المسئولية تقع على المواطنين، من خلال الالتزام بالوقاية والتعليمات الإرشادية التى سبق وتم الإعلان عنها، إلى جانب عدم نشر أخبار كاذبة عن الفيروس، سوى تلك الصادرة عن جهات وقنوات رسمية موثقة حتى لا يتم نشر الفزع بين المواطنين، متابعا:" مش عايزين لا تهويل ولا تهوين.
وفى نفس الصدد، قال النائب طارق متولى، إن المواطن عليه دور كبير، ولهذا لابد من شن مزيد من حملات التوعية فى مختلف وسائل الإعلام، على أن يكون هناك توعية بمخاطر الشائعات، وعدم تتبع الأخبار الكاذبة، خاصة وأن هذا التوقيت بمثابة بيئة خصبة لنشر مثل هذه الأخبار.
وأكد عضو مجلس النواب، على أن حالة الفزع من الممكن أن تنعكس على المجتمع فى صورة مشاكل وآثار سلبية، لافتا إلى تخزين السلع الاستراتيجية من الظواهر السلبية التى من الممكن أن يكون لها نتائج سلبية، ولهذا على المواطنين أن يتعاملوا مع الأوضاع دون هلع ولكن لا مانع أن يكون هناك حذر، مقترحا بيع كميات محدودة من السلع الغذائية للمواطنين، وذلك حتى لا يكون هناك أزمة سواء فى المخزون الاستراتيجيى أو الأسعار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة