على الرغم من أن الأشخاص العاديين فى كل دول العالم بدأوا يتبعون إجراءات الوقاية التى ناشدت بها منظمة الصحة العالمية والخبراء من أجل وقف انتشار فيروس كورونا بعد تحوله لوباء عالمى، إلا أن بعض من قادة العالم، الذين من المفترض أن يكونوا قدوة لشعوبهم فى تنفيذ هذه الإجراءات فى مقدمة من يخترقها.
أول هؤلاء القادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى لم يستطع التوقع عن عادة المصافحة بالأيدى حتى فى المؤتمر الصحفى الذى أعلن فيه حالة الطوارئ الوطنية لسبب كورونا بأن بلغ عدد المصابين به فى الولايات المتحدة نحو 2700 مصاب. فخلال ظهوره يوم السبت فى المؤتمر محاطا بعدد من المسئولين قام ترامب بمصافحة العديد منهم حتى توقف عندما تهرب أحدهم منه وقام بدلا من ذلك بأسلوب المصافحة الجديدة بالسلام بالمرفق..
وبرر ترامب استمراره في المصافحة بالأيدي، على الرغم من مخاوف إصابته بفيروس "كورونا"، وقال إن مواصلته المصافحة بالأيدي يأتي كـرد فعل طبيعي وكعادة منه.
وتابع: "لم أكن أحبذ المصافحة بالأيدي طوال الوقت، حتى أدركت أنه يجب فعل ذلك بصفتي سياسي، فالسياسيين يأتون إلي ويطلبون مصافحتي، إنه رد فعل طبيعي، وكلنا لدينا تلك المشكلة ونحن نتخلص منها حاليا". كما قام ترامب خلال مؤتمره الصحفى الأخير بالإمساك بالميكروفون أمامه رغم تحذيرات عدم لمس الأسطح والأشياء لأن الفيروس يظل عالقا بها لساعات. وعند سؤاله عن هذا، أجاب بأنه لم يجد من يقم بظبط الميكروفون له.
ورغم ذلك، طالب ترامب الشعب الأمريكي، بعدم المصافحة بالأيدي، من أجل منع انتشار فيروس "كورونا". وكانت هناك حالة من القلق بشأن ما إذا كان قد أصيب بفيروس كورونا بسبب مصافحته لعدد من الأشخاص الذين تبين إصابتهم، بينهم وزير برازيلى استضافه على العشاء فى ناديه للجولف مارالاجو بولاية فلوريدا الأسبوع الماضى. وأعلن ترامب أنها قام بإجراء الفحوص الخاصة بالفيروس، وتبين سلبيتها.
ولا يقتصر الأمر على ترامب وحده، فرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، ورغم حالة الرعب التى بثها فى شعبه عندما قال له فى خطاب صادم يوم الخميس الماضى أن يستعدوا لفقد أحبائهم، لا يستطيع التوقف عن المصافحة بدوره. ففى مؤتمر صحفى لها فى وقت سابق هذا الشهر، قال جونسون: كنت فى إحدى المستشفيات، حيث أعتقد أن هناك عدد قليلا من مرضى فيروس كورونا، وصافحت الجميع.
وأجاب جونسون عن سؤال صحفى حول سياسته الشخصية فيما يتعلق بالمصافحة، وقال:أصافح الناس بشكل مستمر، والحقائق العلمية تثبت أن غسل اليدين هو الشىء المهم والحاسم.
موقف حرج آخر تعرض له الأمير تشارلز، حيث وجد ولى العهد البريطانى صعوبة فى تجنب المصافحة باليد عند لقائه عدد من الأشخاص، فكلما هم بمد يده تذكر فجأة ضرورة عدم المصافحة قبل أن يلجا إلى التحية الهندية الشهيرة المعروفة باسم ناماستى.
وكذلك ، فإن والدته الملكة إليزابيث تخلت عن حذرها ، رغم اتخاذ قصر باكنجهام إجراءات لمنع انتقال الفيروس للعائلة المالكة، فأثناء استقبالها رئيس مالطا جورج فيلا فى وقت سابق هذا الشهر، ظهرت تصافحه بيدها دون ارتداء قفازات.
وزير الداخلية الألمانى يرفض مصافحة ميركل
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعرضت بدورها لموقف محرج عندما همت بمصافحة إحدى وزراء حكومتها لكنه تجنب الرد عليها خشية انتشار فيروس كورونا. وظهرت ميركل فى فيديو تمد يدها لوزير الداخلية هورست سيهوفر، لكنه الأخير رفض، مما اضطرها إلى سحب يدها واكتفت بالإشارة لجميع الموجودين حولها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة