حصلت الزميلة شيريهان المنيري، سكرتير تحرير اليوم السابع ، على الماجستير بدرجة امتياز، عن رسالتها التي ناقشتها اليوم بكلية الإعلام جامعة القاهرة، تحت عنوان: «دور شبكات التواصل الاجتماعي في تسويق سياسات قادة دولة الإمارات العربية المتحدة».
الرسالة التي تناولت بشكل معمق كيفية توظيف قادة دولة الإمارات مواقع التواصل الاجتماعي في التواصل مع شعبهم ومتابعيهم من كافة أنحاء العالم بشكل أكثر يسر وسهولة، أشرفت عليها الدكتورة نيرمين خضر، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام الجامعة العربية المفتوحة، وناقشها اليوم الدكتور علي عجوة، الأستاذ بكلية الإعلام ورئيس لجنة الحكم على الرسالة، والأستاذ ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين.
وحضر جلسة مناقشة الرسالة، الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس، والدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى الأسبق، والكاتب الصحفي يوسف أيوب رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، وعدد من الزملاء الصحفيين وأساتذة الإعلام.
وبررت الزميلة شيريهان المنيري سبب اختيارها لهذا الموضوع لنيل درجة الماجستير من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن وسائل الإعلام الحديثة والتى تعتمد على عالم الإنترنت أصبحت من أهم الأدوات التي توظفها الدول في الترويج لسياساتها، ولا تقل أهمية عن القوة العسكرية بالنسبة لدول العالم، مشيرة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعى، باتت من أبرز وأشهر تلك الأدوات المستخدمة من قبل الأنظمة السياسية في مختلف دول العالم، ولكن بدرجات متفاوتة.
وأوضحت خلال رسالتها أنها من خلال المتابعة لساحة السوشيال ميديا تبينّ التوظيف الإيجابى من قبل القيادة الإماراتية لهذه الوسيلة الحديثة وربما بشكل أفضل وأكثر فعالية من قيادات أجنبية لازالت تحاول إثبات نفسها على الساحة الحديثة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ملمحة إلى أن القيادة السعودية بدأت في السير على درب مشابه خلال الفترة الماضية، محققة نتائج إيجابية في فترة قصيرة.
وتعرضت «المنيري» خلال دراستها لنماذج عالمية، عرف عنها توظيفها الجيد للسوشيال ميديا سياسيًا، وكان على رأسهم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والذي لم يقتصر استخدامه لحسابه على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) خلال فترة حملتة الإنتخابية وإنما استمر استخدامه له إلى وقتنا الحالي، بوتيرة متصاعدة، محققًا أهدافه السياسية من خلال التأثير المتواصل على الرأي العام، عبر طرح آراءه وتوجهاته وسياساته بشكل منتظم من خلال حسابه الرسمي، إلى جانب تعمده في أحيان كثيرة الاشتباك مع شخصيات بارزة أو وسائل إعلامية أمريكية، الأمر الذي يحقق له المزيد من المتابعات والتفاعل، وهو ما يسمى نظريًا بالـ "التسويق الإلكتروني".
كما دللت على صحة فرضيتها الأساسية في البحث بنموذج آخر شهير في الأوساط المصرية، وهو السفير البريطاني السابق جون كاسن، الذي حقق نجاحًا ملحوظًا في توظيفه لحسابه الرسمى على «تويتر» في التفاعل مع المصريين حيث إجادته للغة العربية ونشر صور له أثناء تفاعله مع العادات المصرية وتجوله في شوارع القاهرة، وتعامله مع المصريين بجميع المستويات، إضافة إلى استخدامه للمصطلحات المصرية والشعبية وما يتميز به من روح دعابة، استطاع من خلالها تحقيق شهرة في القاهرة، وظهرت بشكل واضح من مدى التفاعل الذي لاقاه عبر حسابة وحصوله على مزيد من المتابعين في فترة بسيطة.
وقالت «المنيري» في مقدمة رسالتها: «على المستوى العربي ودول الخليج تميزت الإمارات في استخدام وتوظيف السوشيال ميديا إذ دشنّ عدد من حكامها ومسؤوليها حسابات رسمية عبر تويتر بشكل كبير، وقد حقق نائب رئيس الإمارات حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شهرة واسعة في هذا المجال بحسب عدد من الدراسات والتقارير العالمية فى بداية فترة الدراسة، بالإضافة إلى عدد من القادة والمسئولين الإماراتيين الآخرين ممن حققوا شهرة عالمية واسعة لما كان لهم من تأثير أثناء الأحداث المهمة وفى مقدمتهم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبى الفريق ضاحي خلفان، خاصة مع ما كان له من دور فعال في أحداث ثورات الربيع العربى في عام 2011 وموقفه الداعم لمصر، إلى جانب وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش والذي حقق شهرة "خلفان" ذاتها خاصة خلال السنوات الأخيرة ومع تصاعد وتيرة حدة الأزمة الخليجية مع قطر والتي بدأت في يونيو من عام 2017».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة