تزايد غضب الشعب القطرى من تفاقم حالات التطبيع من قبل النظام القطرى مع إسرائيل، هذا الغضب الذى دفع أسرة بالدوحة إلى رفض مشارَكة طفلها في نشاط رياضيّ يشارك فيه إسرائيليون بقطر، في الوقت الذى كشف فيه شباب قطر فضائح التطبيع الأكاديمى بين الدوحة وتل أبيب، حيث أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن نشطاء قطريين كشفوا عن غضب الشعب القطري واستنكاره لعمليات التطبيع العلنية التي يقوم بها نظام الحمدين، وسعيهم الدائم لتوطيد العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في كافة المجالات وخصوصاً المجال الرياضي، حيث قالت مغردة قطرية: لازم نحط نهاية لكل استضافات الصهاينة التي تتم في البلد سواء من القطاع الرياضي/الثقافي/الطبي وحتى السياسي، معربة عن غضبها لهذا التطبيع.
وأضافت المغردة القطرية: تطبيع العلاقات مع كيان غاصب يعتبر إهانة في حق القضية الفلسطينية وإهانة لإخواننا وأخواتنا الفلسطينيين اللي إلى الآن يعانون يومياً من هالكيان المجرم.. وقال مغرد آخر: "عيب عليكم استحوا على وجوهكم فشلتونا".
وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن أسرة طفل قطرى أعلنت رفض مشاركة نجلهم بسبب مشاركة إسرائيليين فى نفس الفاعلية، وتم تداول صورة الاستمارة التي رفضت خلالها الأسرة انضمام الطفل على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وبررت الأسرة القطرية رفضها قائلة: "لوجود المنتخب الإسرائيلي".
وتابع موقع قطريليكس: أعرب نشطاء آخرون عن انزعاجهم من التواجد الصهيوني الكبير داخل الدوحة والسماح لهم بممارسة الأنشطة الرياضية والمشاركة في المسابقات والفعاليات التي تطلقها دولة قطر من الحين للآخر، فنشروا صورة لضابط سابق بجيش الاحتلال الإسرائيلي وأكدوا أنه يشارك حاليا في بطولة الألعاب الشاطئية التي تقيمها الدوحة، الأمر الذي أثار غضب آلاف القطريين، متسائلين لماذا يواصل تميم سياساته الداعمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني؟
وفى ذات السياق أعربت مغردة قطرية أخرى تدعى "نورا العرير"رفضتها لتطبيع قطر مع إسرائيل قائلة فى تغريدة لها: التطبيع وصل في قطر لشتى المجالات (رياضة، صحة، تجارة) إذاً هناك اعتراض عنيف ضد الكيان الصهيوني وصفقة القرن، فأين ومتى الفعل؟
فيما كشفت حملة شباب قطر ضد التطبيع المعروفة بـ"بسكم تطبيع" تفاصيل عن عمليات التطبيع الأكاديمى بين قطر والكيان الصهيونى، حيث أشارت فى مجموعة من التغريدات إلى أنه لم يقتصر التطبيع بين حكومة دولة قطر وحكومة الكيان الصهيونى على التطبيع السياسى، بل امتد ليشمل التطبيع الأكاديمي، بدءًا من استقبال وإعطاء منصات للصهاينة وصولًا لفتح المجال أمام مدافعين شرسين عن حكومة الاحتلال.
وأضافت فى تغريدة أخرى: "لعل أبرز مثال فى هذا الصدد، هو استضافة آلان دورشويتز، والمعروف بدفاعه الشرس عن ممارسات جيش الاحتلال بحق البالغين والأطفال في فلسطين المحتلة، والمفاخر بصهيونيته، كما عبر أثناء محاضرته التي قام بإلقائها في الخامس من مارس 2018 في جامعة نورث ويسترن بالمدينة التعليمية".
وكانت حملة شباب قطر ضد التطبيع تمكنت خلال أشهر معدودة من الكشف عن حالات تطبيع متنوعة جرت داخل العاصمة القطرية الدوحة بمباركة حكام قطر، كما أشاروا إلى حالات رفض للتطبيع داخل المجتمع القطرى تعمدت وسائل الإعلام القطرية عدم الإشارة لها، جاء ذلك بالتزامن مع انتشار هاشتاج "#قطر_باعت_القضية" على شبكات التواصل الاجتماعى.
ويشير البيان التعريفى للحملة التى انطلقت فى سبتمبر الماضى إلى تزايد عمليات التطبيع داخل قطر خلال الـ5 سنوات الماضية، حيث قالت الحملة: "نعلن نحن مجموعة شباب قطر ضد التطبيع عن اطلاق حملة "بسكم تطبيع" فى وجه سلسلة التطبيع التى حصلت فى قطر خلال الخمس سنوات الماضية".
وأضافت: "#بسكم_تطبيع هى حملة، تأمل باستثمار غضبنا تجاه كل محاولات هدم القضية، فى المكان الصحيح؛ بالمقاومة، بالتوعية، بطرق كل المساحات الممكنة بالفعل أو حتى مجرد القول، هى للتذكير بأن فلسطين، ستبقى قضيتنا الأولى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة