يتجه العالم الآن بسبب فيروس كورونا الذى انتشر فى الصين إلى منع التقارب والقبلات، وفى ذكرى رحيل الفنان التشكيلى العالمى جوستاف كليمت الذى توفى يوم 6 فبراير 1918 نتذكر معا لوحته المهمة "القبلة".
هى لوحة زيتية، مع ورقة فضية وذهبية للرسام الرمزى النمساوى غوستاف كليمت، وتم رسمها بين عامى 1907 و 1908 أثناء ذروة "الفترة الذهبية" لكليمت.
ويصور جوستاف كليمت الزوجين المحبوسين فى أحضان حميمة ضد خلفية مسطحة من الذهب، ويقع الشكلان على حافة رقعة من المرج الذى ينتهى تحت أقدام المرأة، يرتدى الرجل رداءًا مطبوعًا بأشكال هندسية ودوامات خفية، كما يرتدى تاجاً من الكروم بينما ترتدى المرأة تاجاً من الزهور، حيث إنها تظهر فى ثوب يتدفق مع أنماط الأزهار، ولا يظهر وجه الرجل للجمهور، وبدلاً من ذلك، ينحنى وجهه للضغط على قبلة لخد المرأة، ويداه مملوءتان بوجه المرأة، أغلقت عينيها، مع ذراع واحدة ملفوفة حول رقبة الرجل، والأخرى ترتدى بلطف على يده، ووجهها مقلوب لاستلام قبلة الرجل.
وتم عرض هذه اللوحة الشهيرة قبل انتهاء كليمت من رسمها، إذ قام معرض بلفدير فى النمسا بشراء هذه اللوحة وعرضها قبل أن يكمل كليمت وضع لمساته النهائية عليها، وتجاوز سعرها كل ما سبقها من أعمال فنية للفنان، إذ وصل سعرها لـ 240000 دولار أمريكى بينما كان معدل السعر، آنذاك، لا يتجاوز الـ 4800 دولارًا.
فى مطلع عام 2003 تقرر صكّ عملة من فئة 100 يورو تخليدًا لذكرى هذا العمل الفنى العظيم، وتحمل العملة صورة اللوحة على جهة وصورة كليمت فى مرسمه على الجهة الأخرى، وتعرض هذه اللوحة، حاليا، فى معرض بلفدير فى فيينا بالنمسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة