لا تدخر القيادة السياسية جهودها في تطوير وإصلاح القطاع الصحي على جميع المستويات لتوفير خدمة طبية تخضع لمقاييس جودة مرتفعة تستهدف بناء الإنسان المصري صحياً، وتقليل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة الأكثر انتشار في المجتمع المصرى.
وبتوجيهات رئاسية بدأت وزارة الصحة والسكان في تدشين مشروع بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لتشخيص الحالات المرضية عن بعد وهو ما يتسق تماما مع استراتيجية بناء الإنسان التي تهدف إلى توفير الخدمة الطبية للمريض، أينما كان بهدف تحقيق عدالة توفير الخدمة الصحية كحق دستوري لكل المصريين.
ويستهدف مشروع تشخيص الحالات المرضية عن بعد توفير الخدمة في كل التخصصات الطبية للمرضى عن بعد بما يخدم المناطق النائية والمحرومة من تلقى الخدمة على يد نخبة من الأطباء الكبار في التخصصات الصحية من خلال مناظرة الحالات عن بعد ورؤية الأشعة والتحاليل من خلال الرسائل المصورة.
وقالت وزارة الصحة والسكان، إنه تم توقيع برتوكول تعاون أول يناير الماضي مع وزارة التعليم العالي لتدشين مشروع تشخيص الحالات المرضية وعلاجها عن بعد، وهو ما يسمح للمناطق النائية والمناطق المحرومة من الخدمة الصحية بتوفيرها من خلال الكفاءات الطبية الكبيرة في مختلف التخصصات. وتابعت وزارة الصحة والسكان: سيتم مناظرة الحالات وتوقيع الكشف الصحي عليها داخل المستشفيات الجامعية، ومستشفى معهد ناصر، ومستشفى القصر العيني، وعين شمس الجامعي.
وأضاف المهندس أيسم صلاح، مستشار وزيرة الصحة والسكان لليوم السابع، أن المشروع سيتم على مرحلتين لتركيب 300 جهاز داخل المستشفيات المختلفة بالمحافظات النائية بتشخيص المرضى عند بعد، على أن تشمل المرحلة الأولي تركيب 150 جهاز تليها المرحلة الثانية بتركيب 150 جهاز أخرين في المحافظات الحدودية والنائية والتى تعاني من نقص بعض الخدمات العلاجية والتشخصية.
وقال مستشار وزير الصحة والسكان، إنه سيتم العمل داخل المشروع بطرق متطورة على أن يتم تركيب الأجهزة بالمستشفيات والوحدات، وجهاز أخر يتم تركيبه داخل المستشفيات الجامعية حتى يستطيع الاستشاريين المتواجدين بها لمناظرة كافة المرضي في المستشفيات في المحافظات النائية والحدودية التي تفتقر للخدمة والكفاءات الطبية.
وكشف أنه تم تركيب 150 جهاز فعليا بعدد من المحافظات مع تدريب الفرق الطبية على ممارسة العمل عليها، وتابع تم مناظرة أول حالة كلى منذ أسبوع في مستشفى أسيوط العام، من قبل استشاري داخل وحدة دكتور محمد غنيم في مستشفى المنصورة الجامعي، واستطاع الطبيب أن يفحص الحالة ويشخصها بعد الاطلاع على كافة الاشاعات والتحاليل المتعلقة بها، من خلال الجهاز عن طريق الفيديو كونفرانس والطبيب المجاور له، حيث قام بتحريك ذراع جهاز السونار وفق توجيهات الطبيب الاستشاري بالجهة المقابلة ليتم مناظرة الحالة وفق البروتكولات العلاجية والتشخصية المعمول بها عالميا .
وتابع مستشار وزير الصحة والسكان، أن المشروع الجديد يضمن للمريض تلقى خدمة طبية دون تحمل أعباء السفر والانتقال من محافظة إلى أخرى، خاصة الحالات التي تعاني من مشاكل صحية يصعب نقلها واستكمل المشروع مفيد أيضا في تعليم صغار الأطباء، حيث يوفر لهم مناقشات مهمة حول التشخيص والعلاج مع كبار الأطباء، لافتاً إلى أنه تم توزيع الأجهزة على عدد من المحافظات مثل الوادي الجديد وأسوان وبورسعيد ومرسى مطروح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة