- مريت بأكبر أزمة فى حياتى وبعض اللى خدت بأيديهم قفلوا التليفونات فى وشى
- «ذكرى» كانت حاسة إن عمرها قصير وهذه تفاصيل أيامها الأخيرة.. وقريبا أطرح آخر أغنية سجلتها قبل رحيلها
- عمار الشريعى اختارنى فى فرقة الأصدقاء وبعدها قال لى أنت أحسن صوت بس مش عايزك
جمعت أستاذة الموسيقى فى مدرسة ثمرة الإخلاص بشبرا عددا من الطلبة المتميزين فى الإلقاء واللغة العربية والذين اعتادوا على ميكرفون الإذاعة المدرسية لتختار منهم صوتا يصلح للغناء أمام وزير التربية والتعليم الذى سيزور المدرسة فى احتفالات عيد الأم.
لم يكن الطفل الذى لم يتجاوز عمره 12 عاما يدرك قبل هذا اليوم أنه يمتلك موهبة فى الغناء وصوت من أجمل الأصوات، ولكنه كان معتادا أن يقرأ الصحف صباح كل يوم فى طابور الصباح لسلامة مخارج ألفاظه وإجادته للغة العربية، بسبب اعتياده على قراءة القرآن فى المسجد والكتاب، وفوجئ بأنه وقع عليه الاختيار، فوقف أمام الوزير ليغنى «أمى فداؤك نفسى»، فصفق الجميع ونال إعجاب الوزير وزملائه ومدرسيه.
يومها مشى الطفل فى الطريق إلى بيته يفكر فى هذه الموهبة، ويسأل نفسه إن كان هذا هو الطريق الذى يجب أن يسير فيه أم أنه مجرد موقف عابر، حتى قرر أن يسير فى الطريق، وأن يجعل منه حلما يسعى وراءه ويجتهد للوصول إليه.
بالفعل كبر الصبى وسعى وراء الحلم وحقق نجاحات متوالية، وأصبح أحد أهم الأصوات الغنائية التى تجمع بين الغناء والتأليف والتلحين، وفى غمرة هذا النجاح مر بأزمة صحية كبيرة وتوقف صوته وابتعد عن عمله وحلمه لمدة 5 سنوات من أصعب سنوات عمره، ابتعد عن الساحة وابتعد عنه من وقف إلى جوارهم وساندهم حتى وضعهم على طريق الشهرة، وخرج يشكو من جحود البعض، ومن أزمة المرض وتداعياته، وتكاليف العلاج، وآثار موجة من تعاطف جمهوره وزملائه.
إنه المطرب والموسيقار طارق فؤاد الذى لمع اسمه كمطرب وملحن وشاعر بين نجوم وعمالقة الغناء، ولحن لنفسه ولكبار المطربين عددا كبيرا من الألحان، وقدم الكثير من الأعمال الدينية التاريخية والوطنية والرومانسية، إضافة إلى تترات عدد من أهم الأعمال الفنية، ومنها قصص الأنبياء، والسابقون الأولون، وغيرها وفاز بالعديد من الجوائز الغنائية، ونافس الكثيرين وتفوق عليهم حتى مر بأزمته الصحية الأخيرة فابتعد.
«اليوم السابع» أجرت حوارا مع الفنان الكبير بعد تعافيه من أزمته الصحية تحدث فيه عن البدايات ورحلة الكفاح والتألق وأزمة المرض وكيف تجاوزها، وعن ذكرياته مع عمالقة التلحين والموسيقى والغناء، وعن خطط العودة بعد الأزمة.
بين العودة والمحنة
استقبلنا فى منزله الذى وضع فى مدخله العديد من الجوائز وشهادات التقدير التى حصل عليه وإلى جوارهم العود الذى يلحن عليه وعدد من الآلات الموسيقية، وبدا فى صحة أفضل بعد أن تحسنت حالته.
سألناه فى البداية عن تطورات حالته الصحية فأجاب: «الحمد لله بقيت أحسن وعاوز أطمن الجمهور إنى عدت للغناء بعد 5 سنين غياب، وسجلت 3 أغانى الشهر الماضى إحداها عاطفية اسمها العمر بيعدى من كلماتى، والثانية دينية فى مدح الرسول «والله ماله زى»، والثالثة أجهزها مع الشاعر فاروق جويدة بعنوان «ماذا تبقى من بلاد الأنبياء».
يتحدث عن فترة المرض قائلا: «من 6 سنوات كنت بعمل حوالى 30 دعاء لقناة اقرأ وتعبت فيهم جدا لأنى كنت باسجل وألحن وأغنى وأدرب الكورال، وفجأة ودون مقدمات صوتى راح وأصبت بحساسية شديدة ولم أستطع التحدث، ومررت بفترة صعبة، وبعد غياب عملت لقاءات تلفزيونية وتحدثت عن جحود بعض الزملاء ولو رجع بيا الزمن ماكنتش هاعملها ولاهاتكلم على حد تانى، صحيح فى ناس قفلت السكة فى وشى ومكلمتنيش، ونسيوا إنى كنت أستاذهم فى الأكاديمية، أوانا اللى مطلعهم ومنهم شيرين وكان أول ظهور لها معى وعمرها 13 سنة فى أغنية كان نفسنا، لكن برضه لازم نلتمس العذر للناس».
وبتأثر قال: «كانت فترة صعبة وكنت تعبان ومتأثر، وكان طلبى إنه يردوا عليا لأنى كنت خلال هذه الفترة لا استطيع الغناء وأستطيع التلحين فقط، لكن الحمد لله دلوقت أقدر أغنى».
وأردف قائلا: «عاوزة أقولهم إنى كنت ملحن للى أحسن منهم وهى الفنانة الراحلة ذكرى وعملتها 4 ألحان: عايزة أبقى جريئة، وتبعد عنى، وشوقونى ليك، ومعى شعبى وحنجرتى».
وفجر مفاجأة معلنا أن بحوزته أغنية قام بتلحينها للفنانة ذكرى سجلها بصوتها وهى آخر ما غنت، ولم تر النور بعد، كتب كلماتها الشاعر جمال بخيت بعنوان «ياخلى ياخلى» ويستعد لطرحها خلال شهر.
البدايات ومشوار الكفاح
يتحدث الفنان طارق فؤاد عن بداياته: «أنا الابن الأوسط بين إخوتى ووالدى كان يعمل سائق قطار بالسكة الحديد، وفى الصف الأول الإعدادى كنت بأكتب شعر واكتشفت موهبتى فى الغناء عندما كان وزير التعليم سيزور مدرستى».
يتحدث عن رفاقه خلال هذه الفترة: «فى ثانية إعدادى جاء عماد عبدالحليم من الإسكندرية بعد أن تبناه عبدالحليم حافظ، وقعد جنبى وبقينا أصحاب العمر، و كان بيعدى عليا الصبح ويأخرنى ومدرس العربى أستاذ صبحى مدرس الطابور هو الذى استضاف عماد عبدالحليم عنده بعد توصية العندليب ليبيت لديه مقابل مبلغ شهرى، وكنا لما نتأخر يضربنى بالعصاية بشدة ويضرب عماد ضربا صوريا».
وتابع: «يشاء الله أن يجلس ورائنا مدحت صالح وكان وقتها يقرأ قرآن ولا يغنى، وكنت أنا وعماد نغنى نشيد والله زمان ياسلاحى فى طابور الصباح، ومدحت يقرأ القرآن».
يشير إلى أنه كان سببا فى اتجاه مدحت صالح للغناء: «مدحت قبل أن يخوض مجال الغناء جاءنى وهو يستعد للظهور فى برنامج «كاميرا 9» مع المذيعة أمانى ناشد، وكان ذلك أول ظهور، وقال لى أبويا طردنى من البيت ومش موافق أغنى وعاوزنى أقرأ قرآن».
وأضاف: «وقتها كنت التحقت بالصف الأول فى معهد الموسيقى العربية بينما التحق مدحت بالثانوى الأزهرى، فسألته سؤالا: وأنت بتقرأ القرآن بتبقى حاسس إنك عاوز تقراه ولا حاسس إن دماغك فى الغنا، لأنك لو بتقرا قرآن ودماغك فى حتة تانية ده حرام لازم تقرأ وانت واهب نفسك للقرآن ومركز فيه، فقال لى أنا بحب الغنا، فقلت له توكل على الله، وبعدها أبوك هيقتنع ويوافق».
وأشار طارق فؤاد قائلا: «طلع مدحت مع أمانى ناشد وبعدها اشتهرنا معا وسبقنا فى الشهرة عماد عبدالحليم، لأن كان وراءه عبدالحليم حافظ، ولحنت لمدحت أغنية اختيارك وحتى الآن من أعز أصحابى».
يكمل تفاصيل مشواره الفنى: «بعد حصولى على الإعدادية، التحقت بالصف الأول الثانوى، وكنت أهرب من المدرسة لأذهب إلى معهد لموسيقى العربية، وكان الالتحاق به بعد الإعدادية، علشان أشوف الموسيقيين والمطربين وبروفات الفرقة الماسية، وفى نهاية العام الدراسى رسبت ورسب الفصل كله، وساعتها سألتنى والدتى كانت غطايا وملاذى وتتابعنى دائما، وعرفت أننى أهرب من المدرسة لأذهب إلى معهد الموسيقى، فسحبت أوراقى من الثانوى العام وألحقتنى بمعهد الموسيقى، وكانت لجنة اختبارات القبول مكونة من محمود عفت عازف الناى والدكتورة رتيبة الحفنى عميدة المعهد وقتها والمؤرخ محمود كامل وأسماء كبيرة وجميعهم أشاد بموهبتى».
وتابع: «فى المعهد كان حسين جنيد مقتنعا بيا جدا، وتبنانى هو وأستاذى عطية شرارة، وبعدها التحقت بالفرقة القومية مع حنان وعلاء عبدالخالق ومحمد الحلو وقدمنا حفلة عيد الفن أمام الرئيس السادات».
أنا والعمالقة
يتحدث عن فضل الموسيقار عطية شرارة عليه: «عرفنى بأحمد صدقى ومحمود الشريف، ولحنولى، أحمد صدقى لحن لى أغنية سكة العاشقين، ومحمود الشريف أغنية باقدم عمرى يابلدى» ، كما عرفنى بالملحن الكبير عبدالعظيم محمد ولحنلى أغنيتين».
يتحدث عن تعاونه مع الموسيقار بليغ حمدى قائلا: «الوصول لبليغ كان حاجة كبيرة وغنتله لأول مرة أثناء وجوده فى الغربة بفرنسا وقت القضية الشهيرة التى كان متهما فيها بمصر ولم يكن يستطيع العودة، وتحدثت معه تليفونيا وكنت وقتها حققت بعض الشهرة بأغنية «لومى، وآه منك»، وسمعنى أغنية كتبها ولحنها بمناسبة عيد ميلاد دلال حفيدة الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية تجمع كلماتها بين التهنئة والتأثر بالغربة».
وكشف طارق فؤاد، عن تفاصيل وكلمات الأغنية التى تقول: «سنة حلوة يادلال يابنت بنت الغالية وبنت بنت وداد، أنا بحلم إنى جتلك ومسكت العود غنتلك وغنت وردة عشانك غنوة لعيد الميلاد، أنا باحلم بالمحال أنا جايلك يادلال».
وأوضح أن الفنانة وردة ة تأثرت جدا وأرسلتها لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب: «قالتله اسمع الصوت ده، وأبلغتنى أن موسيقار الأجيال عندما سمع الأغنية قال لها إننى سأصبح أستاذا فى الأداء، وأعجب بشدة باللحن والكلمات».
وكشف طارق فؤاد أن بليغ لحن له لحنا لم يخرج للجمهور بعد وهو موشح «الشوق بليلى أوصانى»، مؤكدا أن هذا اللحن من الكنوز التى يحتفظ بها وسيظهرها قريبا للجمهور.
وأشار إلى أنه التقى بموسيقار الأجيال أكثر من مرة، عندما اختاره لتسجيل نشيد بلادى وأن الموسيقار بليغ حمدى اصطحبه فى عزاء محمد عبدالوهاب ليجلس بين قمم الموسيقى، كمال الطويل والموجى، وبليغ، قائلا: «كنت فى منتهى السعادة أن أرى وأتعامل مع هؤلاء العمالقة، كما غنيت فى الكورال مع الفنان محمد قنديل فى بداياتى وأشاد بموهبتى، وبعد سنوات غنيت معه فى الليلة المحمدية، وكان حلم عمرى أشوف السنباطى وأسلم عليه، عملت عنه رسالة ماجستير ولكن لم ألتق به».
وتابع، معبرا عن حبه وتأثره بالموسيقار رياض السنباطى: «كتبت مقالاً بعنوان لماذا يتفوق السنباطى على عبدالوهاب، الذى عاد ليكون له آلاف المعجبين من الشباب، فإنتاجه مذهل ولكنه انغلق على نفسه ولم يكن يحب الشهرة، لكن عبدالوهاب كان عكسه، والسنباطى تفوق الآن لأنه أغرق فى المحلية وحافظ على المقامات الشرقية ولم يتخل عن شرقيته».
شقلطونى فى بحر بيرة
وفى غمرة حديثه عن العمالقة سألنا المطرب طارق فؤاد: «سمعت شقلطونى فى بحر بيرة»، فرد منزعجاً: «والنبى ما تقولى الكلام ده باعتبر ترديد الكلام تانى إشهار وتأكيد».
وتابع: «زعلان جدا من هانى شاكر، لأنه بيبحث لهم عن مخرج علشان يدخلهم النقابة، هو ينفع حد يروح النقابة بشورت وحمالات ملونة ويزعق ويقول إدونى العضوية».
وانفعل قائلا: «دول عيال تافهة وهانى شاكر لازم يوقفهم»، ووجه حديثه للفنان هانى شاكر قائلا: «أنت فى الأول كنت حازم ورفضت تعطيهم تصريح، كمل موقفك للآخر علشان التاريخ ينصفك، ولا يقال إن فى عهدك طلعتلهم كارنيهات ويتفرضوا علينا».
وقال محذرا: «الهجمة شرسة من المهرجانات، وفى جيل طالع لا يسمع عبدالحليم وأم كلثوم ولا يحبهم، جيل طالع يحط رجله على فرامل العربية والتليفون فى شماله، وإيده على الدريكسيون، والسماعات بتدب، وهو ماشى بيغنى اللى مش فاهمة، والمهرجانات بتعمله حالة من الهيستريا، علشان كده لما بيوقفوا الحوادث الكبيرة بيلاقوا اللى عملوها مشغلين مهرجانات، لأنها بتعمل حالة من السطل والتخدير، دى أغانى مش بتاعتنا واحنا كده نتخلى عن شرقيتنا».
وأشار إلى أنه كان أول من هاجم الأغنية الشبابية بعد ظهورها، قائلا: «كانت بداية انحدار الأغنية، رغم أن من غنوها كانوا أصواتا جيدة». وتابع: «كان ممكن أكسب ملايين خلال هذه الفترة، وكنت وقتها عملت «آه منك، ولومى»، وباشتغل 3 – 4 أفراح فى اليوم، كان ممكن أستمر على هذا النهج، لكن قلت الفنان لازم يكون له رسالة، وفى عز هذه الشهرة عملت أول أغنية إنسانية وهى أغنية لازم نخاف، ووقتها قابلنى الفنان محمد رشدى فى حفلة من الحفلات، وقال: لو التاريخ ماذكرش إنك أول حد عملت الأغنية الإنسانية هيبقى احنا بنعمل تاريخ مزيف».
وأوضح: «بعدها عملت أغنية كان نفسنا، وأغنية القدس ياأم التراب المريمى، وأخدت جايزة أحسن أغنية عربية فى أعوام 93 ،95 ، 98، كما حصلت على جائزة احسن موسيقى تصويرية عن مسلسل الجبل 2006». وتابع: «أغنية لازم نخاف أخدت الجائزة على 600 أغنية، عام 95، ووقتها حصل الكينج محمد منير على المركز الثانى».
أما أغنية لازم نخاف وكانت أول ظهور لشيرين وهى فى عمر 13 سنة بعدما أخترتها لتشارك فى الأغنية، فحصلت على العديد من الجوائز، ومنها أحسن أغنية عربية، وأحسن كلمات، وأحسن لحن، وأحسن إخراج، وأحسن تصوير، وحصلت على جائزة عالمية فى أغنية الطفل، كما غنيت لمدة 5 سنين موشحات مع فرقة رضا».
وعن ارتباطه بالأغانى الدينية قال: «أنا متصوف من 40 سنة، ومنذ كنت فى الصف الأول الثانوى وأنا منشد الحضرة، بعدما اصطحبنى معه الموسيقار عطية شرارة».
وتابع: «حبيت الأغانى الدينية بعدما نجحت فى العاطفى، وحققت تترات قصص الأنبياء مشاهدات تخطت 10 ملايين، وهى ألحانى وغنائى وكذلك العشرة المبشرون، وقصص القرأن، وتترات العديد من المسلسلات الدينية».
عمار الشريعى والأصدقاء والتمثيل
يحكى عن تجربته فى التمثيل والغناء فى مسلسل هارون الرشيد قائلا: «مثلت فيها شخصية إسحاق الموصلى ولحنت جزءا كبيرا من أغانى المسلسل، ولحن الأستاذ عمار الشريعى الجزء الآخر، وسعدت بالمشاركة فى التمثيل مع العملاق نور الشريف وجمعتنى به مشاهد طويلة وأعجب بأدائى، ورشحنى للدور الشاعر عبدالسلام أمين».
ويتذكر أحد المواقف خلال تصوير المسلسل قائلا: «أستاذ عمار وقتها كان عنده ألحان 4 مسلسلات أخرى، وكان فى أغنية مالحقش يخلصها، فقال الفنان نور الشريف طارق يلحنها، وكانت أغنية صعبة من الشعر القديم للشاعر عمر بن أبى ربيعة، وقعدت نص ساعة ولحنتها وطلعت من أحلى الألحان وهى أغنية «ليت هند أنجزتنا ما تعد»، ولحنت 8 ألحان فى المسلسل، بينما لحن عمار الشريعى 6 ألحان».
ويكمل قائلا: «أستاذ عمار صاحب فضل عليا واختارنى أول اسم فى فرقة الأصدقاء واتفقنا على كل حاجة والأستاذ سيد حجاب كان طاير بصوتى، لكن لما قلت للموسيقارعطية شرارة إنى هاروح أمضى العقد، قال لى اسأل عمار هتعملوا إيه، وفعلا سألت أستاذ عمار: هو احنا هنعمل إيه بالظبط، فاندهش وقال لى: نعم !!، وسابنى ودخل غرفة أخرى، وبعدها خرج سيد حجاب وقاللى أستاذ عمار بيقول أنت أحسن صوت جاله لكن هو مش عاوزك، وتمر السنين ونتصالح ونتعاون فى احتفالات أكتوبر لمدة 5 سنين، وفى مسلسل هارون الرشيد».
ويشير إلى أنه شارك بالتمثيل فى العديد من الأعمال مع عمالقة التمثيل، ومنهم عبدالله غيث وسميحة أيوب، ولكن بعضها كان إنتاجا كويتيا ولم يعرض فى مصر، كما قام ببطولة العديد من المسرحيات الغنائية ومنها روميو وجوليت، ورابحة وغيرها.
حياة ذكرى
يتحدث عن علاقاته بالوسط الفنى وخاصة الفنانة الراحلة ذكرى قائلا:» عرفنى بها الشاعر وليد رزيقة وربطتنى بها علاقة قوية وكنت المسئول عنها فنيا ، فى أخر 4 سنوات فى حياتها، وكانت تثق بى وتعتبرنى أخوها، وتستشيرنى فى كل أعمالها حتى لو كانت ليست ألحانى، وكنت قبل التعاون معها قدمت الحان لعلى الحجار ومدحت صالح محمد الحلو وغادة رجب و مى فاروق، ريهام عبدالحكيم، عبدالله الرويشد، وإيهاب توفيق، لكنها كانت حالة استثنائية وقماشة ممتازة».
وتابع: «كان عندها إحساس إن عمرها قصير، فكنا نجلس فى البلكونة عندها وكان أمامها عمارة تحت الإنشاء، وشكلها بالليل يشبه المدافن، فكانت تنظر وتسرح وتقول أنها تحب هذه الأماكن جدا واستغربت وقتها إزاى تحب مكان شكله يشبه المقبرة».
«وقبل وفاتها بعام انقطعت علاقتنا فجأة، وكانت بتبعد عننا كلنا أنا وهانى مهنى ووليد رزيقة، رغم أننا كنا من أقرب الناس لها، وعرفنا إنها تزوجت من أيمن السويدى، وكان حريصا على إبعادها عن كل الناس، فكنت أطمئن عليها بالتليفون، وآخر اتصال بيننا قبل وفاتها بشهر وكان صوتها حزينا».
وبتأثر يقول: «ذكرى كانت إنسانة بسيطة وأطيب وأكرم فنانة، وكان لها العديد من المواقف الإنسانية إذا عرفت بمرض أحد أو مروره بضائقة، وكانت تتعرض للغيرة والمنافسة من زميلات لها ومنهم من شاركتها فى دويتو وعاملتها معاملة سيئة حتى بكت بكاءا شديدا».
زملاء الفن
يتحدث عن زملائه وتلامذته فى الوسط الفنى حاليا: «فى ناس طلعت على إيدى ومنهم شيرين، ريهام عبدالحكيم، ومى فاروق، كما اكتشفت موهبة الشاعر فوزى إبراهيم وكان يمثل معى فى مسرحية رابحة، وهناك فنانون كانوا يقفون ورائى فى الكورال، ولكن لن أقول أسماءهم لأنهم أصبحوا نجوما كبارا».
ويكمل: «عمرو دياب صاحبى وكان معايا فى المعهد وبحب صوته وهو من الأصوات المجتهدة، لكن لم أتعاون معه، أما سميرة سعيد فأحبها فى الدراما فقط، لكن مابحبش الدلع بتاعها ومابصدقهوش، هى من أحلى الأصوات اللى بتعمل دراما وأجمل ما غنت إحكى ياشهرازاد، وقال جانى بعد يومين، كما أحب أصوات أنغام وشرين وأمال ماهر، وأبو، ومصطفى شوقى، ومن نجوم الغناء الشعبى، ومنهم طارق الشيخ، وعبدالباسط حمودة».
«لم أتعاون مع أنغام، لكن شيلتها وهى عمرها شهر عندما زرت منزلهم مع عمها عماد عبدالحليم، خدنى من المدرسة وقال لى تعالى أخويا خلّف وقرأت لها قرآنا وهى رضيعة».
«وفى أزمتى المرضية لن أنسى موقف الشيخ تركى آل شيخ والفنانة آمال ماهر، كما وقف إلى جوارى الفنان تامر حسنى وزارنى وعرضت عليه أن ألحن له وأشاركه فى أغنية دينية، لكن انشغل بالأفلام والحفلات والتمست له العذر لأنى أحبه».
يتحدث عن مشاريعه الفنية القادمة قائلا: «قريبا أعود للجمهور من خلال الحفلات وأجهز مشروع غنائى تأليف الشاعر فاروق جويدة بعنوان ماذا تبقى من زمان الأنبياء، وهو ثانى تعاون بيننا بعد أغنية «فى زمن الردة والبهتان» التى قدمتها وقت الرسوم المسيئة، وتنازل فيها جويدة عن أجره، وحاليا أقوم بالتدريس فى أكاديمية الفنون كأستاذ غير متفرغ وأدرب عددا من المطربين والمنشدين».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة